سانتياجو ـ ا.ف.ب: أقدم جنرال متقاعد في تشيلي على الانتحار قبل تنفيذ حكم بسجنه بعد إدانته بجريمة قتل المغنِّي الشَّعبي فيكتور خارا العام 1973، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أوصل الدكتاتور أوجستو بينوشيه إلى الحكم.
وكان الجنرال إيرنان تشاكون البالغ 85 عامًا من بين سبعة عسكريين سابقين ثبتت أحكام بسجنهم الاثنين بعد الاستئناف.


وقال المدَّعي العام كلاوديو سواسو لصحفيين إنَّه عندما ذهبت الشرطة إلى منزله لإحضاره إلى السجن «استلَّ سلاحًا ناريًّا وأطلق رصاصة تسببت في وفاته».
وكان فيكتور خارا عضوًا في الحزب الشيوعي التشيلي ومن أنصار الرئيس السابق سلفادور أليندي الذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات العام 1970 وأطيح به في انقلاب عسكري بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في 11 سبتمبر 1973.
وقُتل خارا بـ44 رصاصة وعُثر على جثّته بعد أيام قليلة من الانقلاب، وكان عمره آنذاك 40 عامًا.
وكان المغني والكاتب وعازف الجيتار اعتقل مع نحو 5000 سجين سياسي آخر في ملعب سانتياجو حيث استجوب وتعرَّض للتعذيب والقتل. ويحمل الملعب اسمه الآن.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعيينات حكومة بورتسودان- البر الغربي..!

في الأيام الفائتة جرت مهزلة تعيين ملحقين إعلاميين في سفارات السودان بواسطة وزير إعلام عاطل من أشباه مقذوفي الموانئ و(لاعبي الملوص) وهذا ما قاله بنفسه قبل أيام من تعيينه وزيراً في السلطة الانقلابية..!
هذه المهزلة رغم مضي أيام عليها إلا أنها تكرّرت في تعيين رئيس وزراء من أعوان الانقلاب و(من حاملي شنطة دقلو) وتكرّرت في قائمة السفراء الجُدد ووزراء الخارجية وولاة الولايات ومديري المؤسسات..!
لقد بلغت كل هذه التعيينات والترشيحات مبلغاً حرجاً في (تجسيد الاستباحة) التي وصلت إليها الأوضاع بما يناقض أدنى أبجديات الكفاءة العلمية والتأهيل المهني والمعايير الأخلاقية..!
لقد جرت هذه التعيينات على ذات الكيفية التي حدث بها ترشيح البرهان لوزير إعلامه..! فلا بد أن تكون ترشيحات وزير الانقلاب (على مقاس) قامته القصيرة..!
ومع ذلك قالوا إن حكومة بورتسودان رفضت ترشيحاته..! طبعاً ليس بسبب مجافاتها لشروط الكفاءة..بل من أجل حقن دماء المرتشين المتنافسين حتى تظفر حكومة الانقلاب بخدمات الطرفين ومواصلة الانتفاع من صياحهم في وسائط الاتصال و(لايفات) تأييد الحرب والدفاع عن سلطة الانقلاب..!
ذلك بالرغم من أن جميع المتنافسين على وظائف الملحقيات من (طنابرة الانتهازية) ونشطاء التزييف الإعلامي ومادحي السلطان..! وعندما يقول الناس أنهم من (الكرور الإعلامي) فقطعاً لا يقصدون شخصياتهم..بل يقصدون ممارستهم لإعلام الباطل من اجل المنافع الذاتية والتزاحم على مناصب لا يستحقونها في سلطة مُجرمة تقتل مواطنيها..!
هؤلاء البشر الذين جعلوا المواطنين وقوداً لحربهم يريدون أن يشغلونا بالتفاهات والسودانيون مشردون في المنافي والنزوح بأطفالهم وصباياهم وصبياتهم وشبابهم لا يدرون ماذا يفعلون بأنفسهم..وأولادهم وبناتهم في حيرة عن السبب الذي جعلهم خارج معاهدهم ومدارسهم وجامعاتهم وحضاناتهم ورياضهم..وقد رأيت في مصر ما يدمى الفؤاد من حالات الآلاف الذين انقطعت بهم مراحل التعليم..والبرهان وكباشي والعطا وكرتي وحكومة بورتسودان يطلبون من الشعب إطلاق (زغاريد الانتصار) ابتهاجاً بالخراب وضياع الأجيال القادمة..!
يا لهذه الأفئدة الميتة التي تجاوزت مرحلة همود الأجساد إلى مرحلة التعفّن والتحلّل..!
العبرة في مهزلة الملحقين الإعلاميين أنها كشفت عن تكالب الأقزام على الوظائف والمناصب من باب الرشوة وقبض الثمن (حاضراً) مقابل مناصرتهم لسلطة الانقلاب وتأييدهم للحرب..! لقد أصبح كل فريق من (أصدقاء الأمس) يطعن في كفاءة المرشحين الآخرين..ويقول انه الأحق بالتعيين بسبب سابقته في خدمة الانقلاب والدفاع عن سلطة البرهان..!
ودخلت إلى ساحة هذه المهزلة (شويعرة إنقاذية) تريد أن تذكّر بنفسها حتى لا يفوتها (قطار الميري المُختطف) رغم أنها كان أخر من تم تعيينه وزيراً في سلطة الإنقاذ الهالكة..ولم تصل إلى مقعد الوزارة بسبب ثورة ديسمبر العظمى وسقوط دولة المخلوع..لكنها عادت الآن تنادي بمواصلة الحرب وتمدح بطولة البرهان وكتائب البراء في معركة القصر الجمهوري الوهمية التي لم نشاهد فيها جثة (دعامي واحد) قتله جند البرهان والبراء..مقابل آلاف القتلى والمصابين من المدنيين الذين يموتون كل يوم بنيران حرب البرهان والدعم السريع..!
ولك أن تتصوّر كيف توظّف شاعرة موهبتها اللغوية في مناصرة الحرب وجماعة الانقلاب والإرهابيين؛ ولا تفوه بكلمة واحدة في حق القتلى والمهجّرين والمشردين من أبناء شعبها وجنسها..! الشعراء يا سيدتي يقفون مع القيم الإنسانية ولا يلقون الحطب على النار..لعن الله (سنسفيل الشعر والشاعرية) عندما يتنكّران لمعاني الإنسانية ويقفان في صف الباطل وسفك الدماء..!
هكذا تدور ساقية مهزلة الانقلاب والكيزان ومناصريهم في هذه الحرب الفاجرة على قاعدة التنافس على ريع السودان وموارده وذهبه وأمواله العامة..والذي يتعلّم معايير الأخلاق من الثعلب لا بد أن يعتبر (سرقة الدجاج) فضيلة...الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تكرّم كبار الضباط المتقاعدين
  • تعيينات حكومة بورتسودان- البر الغربي..!
  • صدى البلد يفتح الملف| التصنيع أم التجميع؟.. معركة الكفاءة والجودة في صناعة السيارات
  • الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين أحدهما ضابط خلال معارك جنوبي غزة
  • الاحتلال يعترف بمقتل ضابط وجندي من وحدة “يهلوم” الخاصة بكمين في رفح
  • جنرال أمريكي: قدرتنا على هزيمة الصين في تايوان أصبحت مُهدّدة
  • شجار عنيف ينتهي بمقتل شاب مغربي بطريقة مروعة
  • انتحار موظف في ديوان الوقف السني والشرطة تنقذ آخر
  • قلة الأمطار وانخفاض منسوب المياه يتسببان بإيقاف إنتاج الكهرباء في سد وكان
  • ( 161 ) مليون دينار فاتورة تقاعد الضمان لشهر نيسان