بعد ساعات قليلة من إعلان كبار الظباط في الغابون أنهم أطاحوا بالرئيس الغابوني علي بونغو يوم الأربعاء 30 أغسطس/آب وألغوا نتيجة الانتخابات العامة التي أعطته الفوز، خرجت مظاهرات مؤيدة للانقلابيين في جميع أنحاء البلاد.
وكان لافتا قيام مئات الجنود في العاصمة ليبرفيل بالإشادة بقائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغويما، ما أثار التكهنات بإمكانية أن يصبح الرجل القوي الجديد في البلاد.


وفي لقاء له مع صحيفة لوموند الفرنسية، وبسؤاله إن كان يعتبر نفسه الرئيس الجدبد بعد عملية الانقلاب؟ قال: أنا لا أعلن نفسي رئيسا، ولا أتصور أي شيء في الوقت الراهن. هذا هو النقاش الذي سنجريه مع جميع الجنرالات. سنلتقي الساعة الثانية بعد الظهر. سيكون الأمر يتعلق بالتوصل إلى توافق في الآراء. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال.
وبسؤال عما إذا كان هذا الانقلاب مخططا له منذ فترة طويلة أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أغسطس بفوز علي بونغو هو ما دفعهم للتحرك، أوضح نغويما أن الجميع يعلم مدى الاستياء في الغابون، وبعيدًا عن هذا الاستياء، “أضف إلى ذلك مرض رئيس الدولة [أصيب علي بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 مما أدى إلى ضعفه]. الجميع يتحدثون عن ذلك، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. ولم يكن له الحق في الخدمة لولاية ثالثة، وتم انتهاك الدستور، ولم تكن طريقة الانتخاب نفسها جيدة. فقرر الجيش أن يطوي الصفحة ليتحمل مسؤولياته”.
وحول المصير الذي سينتظره علي بونغو، أكد أن بونغو هو رئيس دولة. وهو متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه. “إنه غابوني عادي، مثل أي شخص آخر”.
ظهر رئيس الغابون، علي بونغو، ظهر الأربعاء من خلال فيديو بثه من مقر إقامته الجبرية، وذلك في أول ظهور له منذ أن أعلن قادة الجيش الإطاحة به وبحكومته، وحل المؤسسات والسيطرة على السلطة.
قال بونغو في الفيديو، الذي ظهر فيه جالسا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق: “أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي”.
وقال الرئيس: “أنا تحت الإقامة الجبرية ولا أدري ماذا يحدث وما الذي سيحدث مستقبلا.. أدعوكم لإحداث ضجة كبيرة ضد من اعتقلوني.. أدعو الأصدقاء في كافة أنحاء العالم لإحداث ضجة”.
وبعد إعلان قادة الجيش الاستيلاء على السلطة في الغابون، تم وضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية. وكان الرئيس بونغو قد شوهد آخر مرة قبل 4 أيام، حينما أدلى بصوته في العاصمة ليبرفيل، والتي أُعلن فيها لاحقاً فوزه بولاية ثالثة بنسبة تجاوزت 64%.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلن الانقلابيون عبر التلفزيون الرسمي عن تقييد الرئيس علي بونغو رهن الإقامة الجبرية، كما أعلنوا أيضا عن اعتقال نجله بتهمة “الخيانة العظمى”، وذلك بعد ساعات من إعلانهم الإطاحة بالحكومة.

انقلابيو الغابون أوضحوا أيضا أن “الرئيس بونغو يحيط به عائلته وأطباؤه” بالإقامة الجبرية.

كما أعلن انقلابيو الغابون اعتقال مقربين من الرئيس بتهمة الخيانة العظمى واختلاس أموال عامة.
الرئيس علي بونغو أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات – رويترز
وأظهرت مشاهد متداولة خروج مواطنين في شوارع عاصمة الغابون لدعم وتأييد الانقلابيين الذين استولوا على السلطة.
يُذكر أن الرئيس بونغو يحكم الغابون منذ 2009، خلفاً لوالده الرئيس السابق عمر بونغو الذي حكم البلاد لـ40 عاما.
العرب والعالمالغابونانقلاب عسكري في الغابون.. حل المؤسسات وإغلاق الحدود والرئيس تحت الإقامة الجبرية
العرب والعالمالغابونمن هو الرئيس علي بونغو الذي انقلب عليه ضباط جيش الغابون؟
وفي أكتوبر 2018، أصيب بونغو بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وعلى الرغم من استمرار معاناته من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات في كل أنحاء البلاد وبزيارات رسمية إلى الخارج.
وقد نجا من محاولة انقلاب سابقة في 2019، حيث جرى اعتقال أو قتل كل مدبري محاولة الانقلاب بعد ساعات من استيلائهم على محطة الإذاعة الوطنية.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرئیس علی بونغو الإقامة الجبریة فی الغابون

إقرأ أيضاً:

العراق وسوريا يؤكدان على منع التدخل الإيراني قي شؤونهما

آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 1:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني،أمس الجمعة، أن بغداد ودمشق ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى، فيما شدد على ضرورة تعاون سوريا والعراق لرفض أي تدخل خارجي تملي عليهما قوى خارجية.وقال الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من بغداد ، إن “حكومة بلاده جادة بتعزيز روابط العلاقة مع العراق”.وتابع وزير الخارجية السوري: “سنتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين”، مبينا: “مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش”.وأكد، أن “الشراكة القوية مع العراق وسوريا ستسهم في بناء المنطقة”.وأضاف: “سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”.ونوه الشيباني بقوله: “على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيها قوى خارجية ما نفعله”.وأكمل: “الشراكة القوية مع العراق وسوريا ستسهم في بناء المنطقة”، معبرا: “واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى”.

مقالات مشابهة

  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
  • شاهد بالفيديو.. بعد الخلاف الذي نشب بينهما.. شيبة ضرار يوجه رسائل هامة للقائد “كيكل” والناشط البارز “الإنصرافي”
  • رئيس بنين يؤكد عزمه على عدم الترشح لولاية ثالثة
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • العراق وسوريا يؤكدان على منع التدخل الإيراني قي شؤونهما
  • الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
  • مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة عادلة لعائلة بونغو
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟