الشارقة- وام

انطلقت الأربعاء، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، فعاليات المنتدى الرابع للمرأة في البحث العلمي تحت شعار «قوة: نحو تمكين مستدام للمرأة في البحث العلمي والابتكار»، والذي تنظمه جامعة الشارقة لمدة يومين.

وأشاد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، في كلمته الافتتاحية، بالدعم المستمر من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان لرعاية سموه للمنتدى في نسخته الرابعة، وقال إن تنظيم المنتدى يأتي من منطلق حرص الجامعة على تعزيز دور المرأة في مجال البحث العلمي، وتشجيعها على اكتساب العلوم والمعارف والتميز في شتى الميادين للمساهمة في التنمية العالمية، مؤكداً أن المرأة في جامعة الشارقة ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات الرائدة.

واستعرض الدكتور النعيمي البنية التحتية التي تتميز بها جامعة الشارقة في مجال البحث العلمي الذي وصفه بالرصين، مشيداً بالتقدم الكبير التي حققته بكافة المجالات البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك من خلال الالتزام بالمعايير البحثية العالمية.

وأشار إلى أن مجموعة كبيرة من المتخصصين في البحث العلمي هم من النساء وعضوات الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة، وأنهن حصدن العديد من المراكز الأولى في البحث العلمي على المستويات المحلية والدولية.

من جانبها نقلت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة الدولة ومستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تحيات سموها وتهنئتها لكل النساء في دولة الإمارات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وسلطت الضوء في كلمتها على جهود سموها في مجال التعليم والبحث العلمي.

وأضافت أن انعقاد المنتدى يأتي ليواكب التطورات المتلاحقة على مستوى العالم في مجال البحث العلمي والابتكار، لاسيما أن الاهتمام بمشاركة المرأة وتفعيل دورها في هذا المجال أصبحت له أولوية استراتيجية لتقدم الدول وتعزيز قدراتها التنافسية، مشيرة إلى أنه ووفق رؤى القيادة الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة وتبنيها لاستراتيجيات مستقبلية استطاعت أن تحقق للمرأة الكثير من الإنجازات في كافة المجالات، التي تهدف إلى الارتقاء بدورها وجعلها شريكاً أساسياً في التنمية.

وأكدت ضرورة إنشاء شراكات لنجاح عملية البحث العلمي بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي من خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تركز على تبادل الأفكار والقضايا الهامة ونتائج الأبحاث في جميع المجالات.

وقالت: «لقد حققت المرأة الإماراتية بفضل الجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إنجازات باهرة في كافة هذه المجالات، وفي تحقيق مكاسب للتنمية المستدامة، وها هي الآن تسهم في بناء خطط وبرامج مسيرة الخمسين القادمة».

وقال الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا والرئيس المشارك للمنتدى، إن جامعة الشارقة تعمل على الاستثمار في البحث العلمي من خلال التركيز على التعاون مع الشراكات المحلية والدولية، كما أنها صنفت الأولى على مستوى الدولة في تصنيف مؤسسة التايمز في التعليم العالي لبنيتها التحية القوية التي تدعم مجالات البحوث المتنوعة من خلال معاهدها ومراكزها البحثية ومختبراتها والفرق البحثية والمجموعات متعددة التخصصات، والتي تتوافق أهدافها مع استراتيجية الدولة في تفعيل بحوث علمية لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمع.

وكان قد أدار الجلسة الافتتاحية كل من الدكتورة منار أبو طالب رئيسة قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي ورئيسة لجنة المنتدى، والدكتورة بشائر موسى الأستاذ المشارك بقسم العلوم الطبية الأساسية بجامعة الشارقة ورئيس مشارك للمنتدى.

شارك ضمن فعاليات المنتدى لهذا العام 46 متحدثا من داخل الدولة وخارجها، كما ضم عدداً من الحلقات النقاشية والجلسات التفاعلية المتخصصة حول تمكين المرأة في البحث العلمي والابتكار، إلى جانب تنظيم معرض للبحوث المرشحة للمرحلة النهائية، حيث تم الإعلان عن الفائزين ضمن جائزة «أفضل بحث علمي»، والتي شارك بها 572 ورقة بحثية مقدمة من 170 جامعة ومؤسسة أكاديمية من 34 دولة من الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويقدم المنتدى 35 منحة بحثية، التي تركز على أبرز القضايا والموضوعات البحثية ضمن العديد من المجالات منها: العلوم الصحية والطبية وطب الأسنان والصيدلة، وكذلك علوم الحاسوب والمعلوماتية، والهندسة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والاتصال وإدارة الأعمال، والفنون الجميلة والتصميم، والشريعة والدراسات الإسلامية ومختلف مجالات العلوم.

واستعرض المنتدى مجموعة من التجارب والخبرات والقصص الملهمة للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات المهنية والبحثية، حيث استضاف خلال الجلسة الافتتاحية مجموعة من المتحدثين من المؤسسات والهيئات الوطنية لنقل هذه التجارب والخبرات منهم.

وتضمنت فعاليات المنتدى جلستين نقاشيتين، وكانت الجلسة الأولى بعنوان: «استدامة تمكين المرأة في البحث والابتكار»، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة في مجال البحث والابتكار، والتعرف على الاستراتيجيات والمبادرات الناجحة لدعم الباحثات ومساعدتهن على اكتساب الإلهام لدفع التغيير وبناء مستقبل أكثر شمولية.

ترأست الجلسة الدكتورة أمينة المرزوقي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الطلبة والأفرع، والدكتورة نادية الحسني عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، وشارك فيها كل من الشيخة الدكتورة أميمة عبد العزيز حميد صقر القاسمي من كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، والدكتور جاكي يي رو ينغ مدير مختبر NanoBio Lab, IMRE and Infectious Diseases Labs, A*STAR في سنغافورة، والدكتورة فوزية جابين أستاذ الإدارة بجامعة أبوظبي، مستشار فرع جامعة أبوظبي - جمعية الشرف بيتا جاما سيجما، الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة رملة جرار، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Mass Analytics، المملكة المتحدة، والدكتورة سارة قرشي الرئيس التنفيذي لشركة Aero Engine Craft، باكستان.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «فرص للطلبة للتعرف على آفاق البحث الواقعية»، وذلك لمساعدة الطلبة على فهم الأدوار المتاحة في مجال البحث من خلال مناقشة فرص العمل البحثي المتاحة، وتسليط الضوء على المجالات والأقسام والمواقع المختلفة، حيث قدم المشاركون أدلة على ما تقدمه شركاتهم على شكل وظائف بحثية وسيقدمون المشورة بشأن الدورات أو المهارات المفيدة.

ترأست الجلسة الدكتورة لطيفة يوسف باحثة أولى من مركز أبحاث الطاقة المتجددة والمستدامة بمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، وسارة عبد الكريم أبو الفتوح درويش من كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، وشارك فيها الدكتورة هيفاء تكروري أستاذ بكلية العلوم والهندسة والبيئة في جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة، ومي المنصوري الباحث الميكانيكي الأول بمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، والكابتن عائشة الهاملي مساعد المدير العام لتحقيقات الحوادث الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، أول طيارة إماراتية، وعائشة سلطان المهيري مديرة الشؤون الحكومية والسياسات بالمكتب العلمي في جونسون آند جونسون - الشرق الأوسط، والدكتورة فاطمة العانوتي أستاذ مشارك بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد.

وعلى هامش المنتدى تم تنظيم معرض للبحوث المرشحة للمرحلة النهائية، كما تم الإعلان عن الفائزين ضمن جائزة «أفضل بحث علمي»، كما تم تقديم الشكر لجميع الشركاء والرعاة في المنتدى وتكريمهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الشارقة الإمارات فی البحث العلمی بجامعة الشارقة جامعة الشارقة المرأة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

انطلاق الاجتماعات الفنية على مستوى الخبراء للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية

انطلقت اليوم بالعاصمة الأوزبكية «طشقند»، فعاليات اجتماعات الخبراء للدورة السابعة من اللجنة المُشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وذلك تمهيدًا لانعقاد اللجنة الوزارية خلال الأسبوع الجاري برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عن الجانب المصري، و لذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة لجمهورية أوزبكستان.

وتُعزز اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية جهود تطوير العلاقات بين البلدين حيث لم تنعقد اللجنة منذ عام 2009، وذلك تأكيدًا على حرص الدولة المصرية على تطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة في مختلف المجالات.

وتعقد هذه الدورة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، في ضوء حرص قيادتي البلدين على توطيد أواصر العلاقات  خاصة بعد زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لأوزبكستان في سبتمبر 2018، وذلك انعكاسا للاهتمام المصري بدول آسيا الوسطى التي تقع أوزبكستان في القلب منها.

وتُناقش اجتماعات الخبراء المجالات ذات الاهتمام المشترك، في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع  في كافة المجالات وخاصة علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني، حيث تهدف هذه الدورة إلى دفع وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية فى شتى مجالاتها، وإزالة كافة العوائق التى تحول دون تنميتها، وزيادة الاستثمارات البينية.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن اللجنة المُشتركة بين البلدين تستهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى طموحات البلدين، فضلًا عن دفع العلاقات على المستوى الثقافي والعلمي، موضحة أن مصر تحرص من خلال اللجان المُشتركة بين الدول الشقيقة والصديقة على وضع أطر واضحة للتعاون الثنائي وتحقيق المصالح المُشتركة على مختلف المستويات.

وترأس وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات الخبراء ويُشارك من الجانب المصري مُمثلو وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، و⁠الكهرباء والطاقة المتجددة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وممثلون عن بعض كبرى شركات الدواء في مصر مثل  "شركة أكاديما"، ومن دولة أوزبكستان، يشارك ممثلو وزارات الاستثمار والصناعة والتجارة، والثقافة والنقل والطاقة والتعليم العالي والسياحة والصناعات الدوائية.

ويتضمن جدول أعمال اللجنة في دورتها السابعة، عقد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين، والذي سيتم خلاله بحث كافة السبل الممكنة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال الدور الرئيسي للقطاع الخاص، ومناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعرض الفرص الاستثمارية في البلدين، لاسيما على مستوى الصناعات الدوائية، والتشييد والبناء وصناعة الأغذية، والسياحة  والتقنية والخدمات اللوجستية وغيرها.

وتواصل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهودها في إطار برنامج الحكومة المصرية لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث تشرف الوزارة على 54 لجنة مشتركة بين مصر والدول الأخرى، منها 30 لجنة أوروبية، وتعد هذه اللجان آليات حيوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة حلوان: البحث العلمي السبيل الأمثل لمواكبة التطورات العالمية
  • انطلاق الاجتماعات الفنية على مستوى الخبراء للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية
  • انطلاق الاجتماعات الفنية للدورة السابعة من اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية
  • معهد الاتصالات وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يعززان البحث العلمي والتدريب التكنولوجي
  • القومي للمرأة ينظم لقاء لطلاب جامعة طنطا لرفع الوعي بوحدة مناهضة العنف
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
  • المجلس القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان
  • القومي للمرأة يفتتح وحدة المرأة الآمنة بجامعة حلوان
  • التعليم العالي: تصدر التصنيف العربي للجامعات يعكس دعمنا للبحث العلمي
  • إشادة عالمية ومحلية بدور جامعة حلوان في مناهضة العنف ضد المرأة