سلسلة «لقاء من الفضاء» تستقطب 10.5 ألف شخص
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الأربعاء أن نحو 10,500 ما بين طلاب ومحبين للفضاء، حضروا سلسلة «لقاء من الفضاء»، والتي شهدت اتصالات مرئية مباشرة ولاسلكية مع رائد الفضاء سلطان النيادي، من محطة الفضاء الدولية. استمر كل اتصال 20 دقيقة، بينما تواصل رائد الفضاء الإماراتي لمدة 10 دقائق مع حضور كل جلسة من جلسات الاتصال اللاسلكي، ما أسفر عن تفاعل وتبادل للمعلومات لقرابة 5 ساعات بين الجمهور والنيادي.
وشهدت الأحداث المختلفة لسلسلة «لقاء من الفضاء» حضور عدد كبير من الشيوخ، بمن فيهم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
كما شهد لقاء الولايات المتحدة، حضور يوسف العتيبة، سفير الإمارات في الولايات المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين إلى جانب مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين، وحضر لقاء موريشيوس، إيدي بواسيزون، نائب رئيس جمهورية موريشيوس، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز «التفاعل الكبير مع سلسلة لقاء من الفضاء تعكس روح الحماس والطموح لدى دولتنا. استثمارنا في استكشاف الفضاء لا يعني الوصول إلى آفاق جديدة فقط، بل إلى إلهام الجيل القادم. بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تفتح دولة الإمارات مسارات جديدة نحو الفضاء، كما تُعزز نمو الاقتصاد المعرفي. وتؤكد هذه السلسلة دور الإمارات مصدراً للعلم والابتكار والأمل في المنطقة، ما يعزز إرثنا ليس في سجل استكشاف الفضاء فقط، ولكن في عقول الشباب الطموح أيضاً. مهمة سلطان النيادي والتزامنا المستمر في استكشاف الفضاء، رسالة إلى العالم بأن دولة الإمارات تتقدم بلا هوادة نحو مستقبل لا يعرف المستحيل».
وقال سالم حميد المري، المدير العام للمركز «الحماسة وعدد المشاركين في سلسلة اللقاءات، يعكسان بوضوح أهمية مهمة سلطان النيادي. التفاعل مع المجتمع، وخاصة الشباب، جوهر استراتيجية المركز، حيث إننا نستهدف تعزيز ثقافة التعلم والإلهام والفضول لدى شبابنا. التفاعل مع مهمة سلطان تعبير عن أهداف الإمارات الأشمل وهو تمكين الأفراد، وتمهيد الطريق للتقدم العلمي في المنطقة.»
نظم مركز محمد بن راشد للفضاء 12 اتصالاً مرئياً، أُقيمت في دبي أوبرا، ومتحف المستقبل، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، وجامعة الإمارات في العين، ومتحف اللوفر أبوظبي، وكليات التقنية العليا في رأس الخيمة، وقاعة الإمارات في عجمان، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بإمارة الشارقة، ومركز الفجيرة الإبداعي في الفجيرة، وجامعة أم القيوين، واللقاءان الدوليان في الولايات المتحدة وموريشيوس. وكذلك، أجريت 7 اتصالات لاسلكية في المركز، ومدرسة مشيرف، ومدرسة جيمس ويلينغتون الدولية، ومكتبة محمد بن راشد، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي.
سلسلة «لقاء من الفضاء» كانت تجربة جذابة للتفاعل المباشر بين الجمهور والنيادي، حيث امتدّ كل حدث لأكثر من ساعة، يبدأ بسلسلة من العروض والفيديوهات عن حياة رواد الفضاء، وأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وتفاصيل عن مهمات الفضاء، يليها اتصال مباشر لمدة 20 دقيقة بين النيادي والحضور.
أتاحت هذه السلسلة التفاعلية فرصة التعرف إلى تفاصيل الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث دارت أغلب الأسئلة الموجهة إلى النيادي عن برنامج اليومي، والتجارب العلمية الرائدة التي أجراها على متن المحطة، ووسائل اتصاله مع أحبائه على الأرض، والتحديات التي واجهها للتكيف مع بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، وأمور أخرى.
وشهدت هذه السلسلة تفاعلاً كبيراً من الشباب لفهم طبيعة الحياة في الفضاء، والتقنيات التي يستخدمها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، والطرائق المستخدمة لتتبع الوقت. كما شارك النيادي الحضور جانباً من حياته الشخصية بحديثه عن احتفاله بعيد الفطر وعيد ميلاده في الفضاء، وكيفية النوم، ونظامه الغذائي في الفضاء، وأكثر ما اشتاق إليه خلال وجوده على متن المحطة.
في الوقت نفسه، نجحت سلسلة الاتصالات اللاسلكية في جذب جمهور كبير ضم أنحو 500 طالب من مختلف الأعمار والصفوف الدراسية والمدارس في جميع أنحاء الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفضاء مركز محمد بن راشد للفضاء لقاء من الفضاء محمد بن راشد فی الفضاء على متن
إقرأ أيضاً:
سلطان العويس.. أسس مشاريع اقتصادية بقلب شاعر
ضمن احتفالات ندوة الثقافة والعلوم بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، نظمت الندوة أمسية بعنوان «سلطان بن علي العويس ودوره في المجتمع، الحياة العامة، والعمل الثقافي والاقتصادي»، أدارها بلال البدور رئيس مجلس الإدارة.
شارك في الندوة سعيد الرقباني مستشار حاكم الفجيرة ووزير الزراعة والثروة السمكية الأسبق، وأحمد حميد الطاير وزير المواصلات سابقاً، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وحضرها محمد حسين الشعالي، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم المدير الإداري وأعضاء مجلس إدارة الندوة وسلطان السويدي ود. محمد المزروعي ود. سليمان الجاسم ود. سعيد حارب ود. حصة لوتاه ود. عبد الخالق عبد الله وعدد كبير من المسؤولين والمهتمين والإعلاميين.
في بداية الجلسة قُدِّم فيلم تسجيلي يستعرض مسيرة العويس وحياته وتجارته وثقافته وإسهاماته الاقتصادية والاجتماعية، باعتباره أحد رواد النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالدولة والوطن العربي، ما دعا منظمة اليونسكو إلى اعتماد عام 2025، عاماً للاحتفال بالذكرى المئوية لمولده، وقال المشاركون في الأمسية أن الشاعر سلطان العويس أسس مشاريع اقتصادية كبرى.. بقلب شاعر. وأكد بلال البدور، أن الحديث عن مئوية سلطان العويس يستدعي استعراض مسيرة حياته وهو أمر مهم للتعريف بأدباء ومبدعي الإمارات للعالم كله، وقدم الشكر والتحية لمؤسسة سلطان بن علي العويس التي اجتهدت بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الإماراتية لطرح اسم سلطان بن علي العويس للاحتفاء بمئويته.
رجل اقتصاد
قال أحمد الطاير: إن العويس نشأ في بيت تجاري كان والده تاجراً في مجالات اقتصادية عدة في ذلك الوقت، وكان لوالده اليد في تأسيس كثير من الشركات والأعمال التجارية، وكانت أول أعمال سلطان التجارية في الهند، بعدها شرع مع مجموعة من رجال الأعمال في تأسيس بنك دبي الوطني، كأول بنك وطني إماراتي، على نهج بنك الكويت الوطني الذي أنشأ أولاً، وطرح الفكرة على الشيخ راشد الذي شجع مجموعة التجار على تأسيس بنك كشركة مساهمة، رغم التحديات وقلة الخبرات المتوفرة في ذلك الوقت.
وأضاف: إن العويس أسهم في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية، إلى جانب دعمه لمشاريع المساهمة العامة، وأوضح أن العويس كان قريباً من الشيخ زايد، حيث ناقش معه آليات تمويل مشاريع وبرامج التنمية دون الحاجة للاقتراض الحكومي.
بناء السدود
تحدث سعيد الرقباني عن ندرة الأمطار في دولة الإمارات، وعندما تهطل على الأودية لا يستفاد منها، لذلك طرح على سلطان العويس مشروع بناء سدود للاستفادة من هطول الأمطار في بعض المناطق والأودية، فاقتنع العويس بالفكرة ووافق على البدء بالمشروع بعد أخذ الموافقات الحكومية اللازمة، وطرح الأمر على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برغبة سلطان العويس في دعم المياه في الدولة ببناء سدود، وترحيب الشيخ زايد بالمبادرة.
وأضاف الرقباني: إن سد الطويين يُعد من أكبر السدود التي توفر المياه، كذلك سد العويس وغيره الكثير من السدود التي توفر المياه لكل المناطق المحيطة بها.
الثقافة والإعلام
من جانبه، تطرق محمد المر لدور سلطان العويس في دعم الثقافة والإعلام باعتباره شخصية متعددة الأبعاد نجحت في كل المجالات، فقد كان معظم أفراد عائلة العويس من كبار المثقفين والمهتمين بالأدب والشعر والفكر، فكان نتاج خلفية ثقافية في عائلته ومجتمعه، وبفعل تجارة الذهب مع الهند في الخمسينيات كان هناك نوع من الرفاهية في الإمارات وكان التجار يسافرون إلى معظم الأقطار العربية، وكان سلطان العويس مرتبطاً بالشيخ صقر بن سلطان الذي كان مهتماً بالثقافة والأدب ويستضيف الأدباء والمفكرين العرب في الشارقة كذلك يذهب لزيارتهم في بلدانهم.
وأضاف: إن العويس كان يطمح أن يكون هناك كيان ثقافي مؤسسي يستفيد منه أبناء الدولة وبدأ المشروع الثقافي قبل أكثر من ثلاثة عقود بإنشاء ندوة الثقافة والعلوم وطرحت الفكرة مكتوبة وأخذت المباركة الرسمية من سمو الشيخ محمد بن راشد بدعمه ورعايته ومساهمة سلطان بن علي العويس وبعض التجار المهتمين بالشأن الثقافي.وترافق مع هذا الرغبة في تكريم الأدباء العرب بحكم علاقاته معهم على مدار سنوات طويلة، فقرر إنشاء جائزة العويس الثقافية التي تحولت فيما بعد إلى مؤسسة ثقافية تكرم المثقفين والأدباء العرب.
دعم القراءة
أشارت الدكتورة حصة لوتاه إلى ضرورة إطلاق مبادرة باسم سلطان العويس لتحفيز الطلاب، وخاصة المواطنين، على الاهتمام بالثقافة والفكر، وأوضحت أن تزايد أعداد الطلاب غير المواطنين في الفعاليات الأدبية مؤشر على الحاجة لتعزيز دور المواطنين في المشهد الثقافي.
فيما أشار د. محمد مراد عبد الله، إلى أهمية الوقف في دعم القطاعات الصحية والتعليمية.
أما الروائية فتحية النمر، أكدت على أن إرث سلطان العويس لا يقتصر على الإنجازات المادية، بل يمتد إلى أثره الثقافي والإنساني.