رؤيا الأخباري:
2025-04-14@10:02:40 GMT

المخرج سمير الخوالدة في ذمة الله

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

المخرج سمير الخوالدة في ذمة الله

نعت فرقة المسرح الحر بمزيد من الحزن والأسى وفاة الزميل المخرج عضو الجمعية سمير خوالدة والذي وافته المنية في دولة الإمارات العربية المتحدة أثر نوبة قلبية حادة.

والمخرج الأردني بصمات فنية في المسرح الأردني والعربي حيث أخرج عدد من الأعمال المسرحية والدرامية على الصعيد المحلي والعربي.

واحدث نقلة نوعية في مسرح الطفل والمسرح المدرسي الإماراتي.

للفقيد الرحمة والهم أهله الصبر والسلوان

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وفاة

إقرأ أيضاً:

حتى لا تموت الأحلام 2| أسدل الستار.. مها شتا (بورسعيد)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشبث بيدها وهى تقوده، ربتت على كفه فى حنان، كان يتأمل المكان حوله يمينًا ويسارًا، رواق طويل مظلم، عند آخر الممر بدأ الضوء يتسلل إلى عينيه رويدًا، لمح نقطة ضوء ساطعة، حاول العدو بأقدام متثاقلة، كاد يتعثر، شدت على كفه، أمسكها بقوة، التفت إليها بنظرة امتنان وابتسامة صافية، بادلته البسمة بأخرى أكثر حنانًا وأمانًا ثم عادت تربت على كفه من جديد.

دلفا معًا، سطعت الأضواء، أغلق عينيه رغمًا عنه، طنين رهيب اخترق أذنيه، لم يقدر على المقاومة؛ فأفلت كفه من يدها ليسد فتحات أذنيه، أسرعت تمسكبكتفه لتحوله عن السقوط، التقط أنفاسه، بدأ الهواء العليل يتسلل إلى صدره، اشتم رائحته بانتشاء، قبل أن يبدأ في فتح عينيه تدريجيًا..

اعتادت عيناه الضوء، أفلح فى احتضان المكان بكلتا عينيه، المسرح الكبير، الستارة المسدلة بلون النبيذ الأحمر، المقاعد المتراصة صفوفًا بلون القهوة، اتسعت ابتسامته فى سعادة اختلج لها قلبه بين أضلعه، دمعت عيناه بشغف وأمل..

جذبته برفق، أجلسته على المقعد، كادت تنصرف، التقط كفها بقوة وخوف، بدا توسله وهو يسألها المكوث جواره، أومأت برأسها وجلست فى المقعد المجاور له..

رمق الستار الذى أخذ يتسلل تدريجيًا هاربًا، حُبست أنفاسه، مضت لحظات أشبه بقرن من الزمان حتى رُفع الستار عن آخره كاشفًا مسرح كبير، غمرته الأضواء، بينما ساد المكان ظلامًا دامسًا، وصمت رهيب..

ظهرت الفرقة الموسيقية بأكملها، صفق مع الحضور فى سعادة، ضحك من قلبه وهو يلتفت إلى رفيقته، أطلق صفيرًا من بين شفتيه والمايسترو ينحنى مقدمًا فرقته الموسيقة، جذب رفيقته هامسًا لها بصوت خافت:

-نغم هناك.

أشار بسبابته إلى موضعها، صدرت تنهيدة حارة من بين شفتيه وهو يسترسل فى همسه:

-الفتاة التي تعزف على آلة التشيلو، الرقيقة، الساحرة، الفتاة ذات الشعر البنى المسترسل.. زوجتي.

أبدت جارته حماسها، ثم ارتفعت الألحان، بدأ يصفق من جديد، أوقفته عن فعله، فأسدل كفيه باستسلام، وضعت سبابتها فوق شفتيها.

وافقها بإيماءة من رأسه، ثم دقق فى أضواء المسرح العالية، شعر بعجزه عن رفع عينيه إليها، أخمد ناظريه مدققًا السمع والبصر فى حبيبته، كانت تمسك آلتها، تحتضنها بين ساقيها، تسدل جفنيها، تعتصر ألحانها قبل سكبها، تشدو فى حنين وألم..

بكت عيناه رغمًا عنه، مد كفه وكأنه يناديها، كل ما جال بخاطره رفقة ألحانها أن تكون غفرت له خطأ جسيم لا يغتفر، يثق تمامًا بحبها له، أنفاسها التى تخترق آلتها تلفحه من بعيد، آه لو رفعت عينيها ونظرت إليه نظرة واحدة، يعلم أنها لن تقاوم دموعه، ستسامحه، لو أمكنه اختراق الصفوف والصعود على خشبة المسرح وانتشالها من بين ألحانها..

فتحت عينيها، ظلت معلقة بآلتها، بدت أذنيها تطرق السمع جيدًا، توقفت لحظات ثم عادت تدغدغ أوتارها، تعلو بذقنها تارة وتخفضها تارة أخرى، وصل لمسامعه صوت دقات قلبها، لمح رجفة أصابعها، انتفضت فى موضعها ثم توقفت عن العزف، بدت أشبه بتمثال، رمقها المايسترو، لم يفهم، وحده فقط من يفهم، نهض بموضعه، صرخ بأعلى صوته: 

- استمرى لا تتوقفي، لا تستسلمي.

أمسكته رفيقته، حاولت إجلاسه، لكنه دفعها، صارخًا باسمها:

- نغم، أرجوكِ.

رفعت عيناها، بكت، أخذ يشير إليها بكلتا كفيه، قفز من موضعه، أمسكته رفيقته لكنها لم تلحقه، سقط أرضًا، وسط العشب الأخضر الممتد حوله، اشتم رائحته، رفع رأسه نحو السماء يتوسل، صدمه قرص الشمس الساطع، اخترق عينيه، زلزله بعض النسيم الذي صفع وجهه، ارتجت أوصاله، بكى بحرقة.

رفع رأسه يتأمل المسرح الذى أسدلت ستائره، وتعجب كم صارت بالية، انطفأت الأضواء، صار بقعة مظلمة.

أسدل جفنيه بخوف، ارتعش جميع بدنه، طنين رهيب اخترق أذنيه من جديد، حاول حجب جميع حواسه..

ألقى نظرة أخيرة على المسرح، لم يعد له وجود، أنهضته رفيقته بعطف، تأملها فى ثوبها اللبني، رقيقة حانية، ابتسامة ناعمة لا تغادر شفتيها، سألها رغبته فى منحهفرصة أخيرة لمحادثتها؛ تركته.

تقدم ببطء، لمحها وحدها لا زالت واقفة فى ثباتها، تناديه بكفها المتحجر، تجرء على لمسها، تحسسها بشغف، نظر بعينيها الصامتتين، دموعها المترقرقة فى موضعها، ضاعت آلتها، احتضنها بقوة، طبع قبلة تذوقها باردة فوق وجنتها..

نادته رفيقته، التفت إليها يرجوها أن تساعده، ربتت عليه معلنة له عودتهم يوم آخر..

لم يعلق، انساق معها إلى الداخل حتى غابا عن أعين الناظرين.

 

مقالات مشابهة

  • أغاني عن يوم العلم الأردني
  • رفع العلم الأردني في جميع المحافظات الأربعاء
  • سعد سمير يكشف عن شعوره بعد إصابة قندوسي
  • ندب الدكتور أحمد سمير السيد قائما بأعمال مدير مستشفى العجوزة
  • اللواء سمير فرج يشيد بحملة “المموه” لطلاب إعلام 6 أكتوبر
  • سعد سمير ينعى إبراهيم شيكا
  • يزيد الراجحي يغادر رالي باها الأردني بعد تعرضه لحادث.. فيديو
  • الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . !
  • حتى لا تموت الأحلام 2| أسدل الستار.. مها شتا (بورسعيد)
  • وزير الخارجية الأردني: حجم الدمار في قطاع غزة يفوق الوصف