قال علي سعد علي عضو الجمعية العمومية لنقابة الأطباء البيطريين، والأمين العام السابق للنقابة، إن الطبيب البيطرى يقوم بمهام تتصف بالاستدامة وتستوجب المتابعة المستمرة لتقييمها وتقويمها فضلا عن أعمال التحصين والوقاية من الأمراض والتقصي الوبائي للأمراض، وتقييم الاستجابة المناعية لما بعد عمليات التحصين، كما أنه معنى بالعمل على التحسين الوراثي للسلالات عالية الإنتاجية عن طريق التلقيح الاصطناعي ومتابعة فترة الحمل والولادة وتقييم الانتاجية بعد ذلك، وهى جميعها أعمال غير مؤقتة.



وأكد في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه من المهم وجود مهام للطبيب البيطرى، في أعمال الرقابة والتفتيش مثل: أعمال سلامة الغذاء فلا يصح أن يراقب شحنات التصدير والاستيراد بالموانيء شخص متعاقد يخشى أن تنتهي علاقته الوظيفية، وقد يقع تحت ضغوط تجعله غير قادر على اتخاذ قرار رقابي سليم، وكذلك الأطباء في التفتيش على الأسواق والمطاعم والمجازر والتفتيش على المصانع أيضا وبالتالي يجب أن تخصص الدولة درجات مالية عاجلة لتوظيف أطباء بيطريين داخل الهيئة القومية لسلامة الغذاء وليس مجرد تعاقدات مؤقتة لا يستقيم معها الدور الرقابي لمنتسبي الهيئة العاملين بها في أعمال حساسة تستوجب ضمان حرية القرار الفني للطبيب المفتش.

وتابع: وبالإضافة إلى توفير درجات مالية لسد العجز المتزايد يوميا في الوحدات البيطرية والمجازر، حيث لا يجوز ولا يصح أن يتم عمل الطبيب البيطري عن طريق عقود مؤقتة تجعله لا يحمل أي مسؤوليات يمكن محاسبته عليها بل وتجعله يترك العمل في أي لحظة دون متابعة مستدامة لأعماله في الوقاية من الأمراض وحماية المواطن منها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة الأطباء الهيئة القومية لسلامة الغذاء الأمين العام السابق نقابة الأطباء البيطريين

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: تناول المرأة أدوية لمنع الدورة الشهرية لتصوم رمضان جائز إذا وافق الطبيب

عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، ندوة علمية بعنوان «المرأة بين القضايا الطبية المعاصرة والأحكام الفقهية»، وذلك بمشاركة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشؤون العلمية والبحوث، والدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف.

وأكد الدكتور حسن الصغير أن المسائل الفقهية المتعلقة بالمرأة، خصوصًا ما يتصل بالطهارة والعبادات، تستند إلى القواعد الشرعية المحكمة، التي تُرجع الأحكام فيها إلى أهل التخصص، مبينًا أن الشريعة الإسلامية اعتمدت في هذه القضايا على المعرفة الدقيقة بالأحوال الطبيعية للمرأة، وأن الفقهاء يحيلون كثيرًا من الأحكام إلى الأطباء لضمان دقة الفتوى. مشيرا إلى أن الإسلام أقرّ مبدأ التيسير في العبادات، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ للسيدة عائشة رضي الله عنها حين قال لها: «غير أنَّكِ لا تطوفين بالبيت حتى تطهري»، وهو ما يبرز إيقاع الأحكام الشرعية بناءً على الواقع الفعلي لحالة المرأة.

دعاء أول ليلة فى شعبان.. 3 كلمات تفتح الأبواب المغلقة ويرزقك الله من حيث لا تحتسبدعاء آخر ساعة في رجب.. ردده الآن يغسل الأحزان ويجعل حياتك سعادة وفرحا

وأضاف الدكتور الصغير أن تناول المرأة للأدوية التي تؤثر على دورتها الشهرية للصيام في رمضان أو إتمام مناسك الحج والعمرة، يخضع لقرار الأطباء، فإذا أكدوا عدم وجود ضرر، فلا مانع شرعًا. وأوضح أن بعض النساء قد يواجهن نزول دم بعد التوقف عن هذه الأدوية، وهو ما يُصنّف طبيًّا على أنه نزيف وليس حيضًا، وبالتالي لا يأخذ أحكام الحيض، والمرأة حينها تصلي وتصوم وتطوف.

من جانبه، تناول الدكتور جمال أبو السرور قضية التقدم العلمي في المجالات الطبية وتأثيره على الأحكام الفقهية، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر الأسبق، الإمام جاد الحق علي جاد الحق، كان من أوائل العلماء الذين ناقشوا قضايا التبرع بالبويضات والحيوانات المنوية والأجنة، وكذلك مسألة الأم البديلة، بل وتطرق إلى موضوع الرحم الصناعي قبل أن يصبح واقعًا علميًّا. وأوضح أن هذه القضايا لم تكن متصورة في ذلك الوقت، لكن اجتهادات العلماء اعتمدت على تصور علمي مستقبلي دقيق، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين الفقهاء والأطباء في مثل هذه القضايا المستجدة.

وأضاف الدكتور أبو السرور أن فتوى الإمام جاد الحق كانت الأساس الذي استند إليه العلماء في إجازة عمليات أطفال الأنابيب وفق الضوابط الشرعية، مشيرًا إلى أن أول مولودة بهذه التقنية في مصر والعالم الإسلامي وُلدت في أغسطس 1987، بعد إنشاء مركز أطفال الأنابيب بعام وثلاثة أشهر. وأكد أن هذه الفتوى كانت بمثابة الضوء الأخضر لإنشاء مراكز متخصصة في مختلف الدول الإسلامية، مما يعكس دور الأزهر في التعامل مع المستجدات الطبية وفق الضوابط الشرعية.

أما الدكتور أبو اليزيد سلامة، فتحدث عن أهمية الرجوع إلى أهل الاختصاص عند إصدار الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسائل الطبية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. وأوضح أن الفقهاء قديمًا كانوا يجمعون بين العلوم الشرعية والطبية، أما اليوم، فقد أصبح كل علم له متخصصوه، مما يقتضي تعاون الفقهاء مع الأطباء للوصول إلى أحكام دقيقة تراعي الجوانب الشرعية والطبية معًا.

وأكد الدكتور سلامة أن الإسلام لم يحدد سنًّا معينة للزواج، بل جعل الأمر مرتبطًا بقدرة المرأة على تحمل مسؤولياته، وهو ما يختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف. وأوضح أن الزواج يجب أن يكون مبنيًّا على الوعي الكامل بحقوقه وواجباته، مشيرًا إلى أن العلم ضروري لفهم مقاصد الزواج وأحكامه، تمامًا كما هو ضروري لفهم العبادات الأخرى مثل الصلاة والصيام.

مقالات مشابهة

  • حرصا على مكانة الطبيب.. تحرك برلماني بشأن تعريب العلوم الطبية بالأزهر
  • نهرا ترأس اجتماعًا لحل أزمة الأبنية المتصدعة في طرابلس وتأمين مساكن بديلة
  • 4 علامات في العين تشير إلى ارتفاع نسبة كوليسترول الدم.. اذهب إلى الطبيب
  • قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025
  • عالم أزهري: تناول المرأة أدوية لمنع الدورة الشهرية لتصوم رمضان جائز إذا وافق الطبيب
  • «الصحة» تغلق عيادة أمراض جلدية وتجميل: الطبيب لا يحمل مزاولة المهنة
  • إدراج سندات زرقاء بـ100 مليون دولار من موانئ دبي العالمية في "ناسداك"
  • حكومة الاستقرار تعتمد آلية (1/12) للصرف المالي المؤقت
  • نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الأول محافظة البحيرة الآن بـ رقم الجلوس
  • «جمال» الطبيب البيطري المثالي في سوهاج: «ثقة كبيرة وغالية»