أقدم فلسطينيون، الأربعاء، على تنفيذ أعمال تجريف وتسوية للأرض شرق مدينة غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل، ضمن تجهيزات قالوا إنها تهدف إلى "تفعيل مخيمات ومسيرات العودة" بعد تعليقها عام 2019.

وأقامت الفصائل الفلسطينية هذه المخيمات في مناطق مختلفة قرب حدود قطاع غزة الشرقية، لتستقبل المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية، والتي تتوقف بين الحين والآخر.

من جهتها، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان، البدء بإعادة تجهيز وتأهيل مخيمات العودة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية، بينها وكالة "الرأي" التابعة للمكتب الإعلامي الحكومي، الذي تديره حركة حماس.

وقالت الهيئة (تضم فصائل فلسطينية)، إنه "سيتم إعادة تجهيز المخيمات اعتبارا من ظهر الأربعاء".

ولم تعلق الفصائل الفلسطينية لا سيما "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، على بدء تفعيل مسيرات ومخيمات العودة.

اقرأ أيضاً

حماس تعلن اعتقال عملاء لإسرائيل كانوا يراقبون مسيرات العودة

وانطلقت تلك المسيرات في 30 مارس/ آذار 2018، واستمرت 21 شهرا، قبل أن يتم تعليقها في ديسمبر/ كانون الأول 2019، لتعود بعد ذلك بشكل متقطع ومتباعد.

ونصب المسؤولون عن مخيمات العودة في تلك الفترة، خياما لتنظيم الفعاليات وأخرى نقاطا طبية لإسعاف المصابين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية ضدهم، على بعد نحو 700 متر من السياج.

وبدأت هذه المسيرات باستخدام الأدوات الناعمة كالتظاهر قرب الحدود ورفع الأعلام الفلسطينية وتنظيم الفعاليات الثقافية والشعبية، إلا أن المتظاهرين استخدموا لاحقا "أدوات خشنة" مثل "إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية".

وأسفر استخدام الأدوات الخشنة عن ردود فعل إسرائيلية باستهداف مواقع للفصائل الفلسطينية.

وخلال فترة انطلاقها، تعرضت مسيرات العودة لقمع إسرائيلي وصفته تقارير حقوقية محلية ودولية بأنه "عنيف"، أسفر عن مقتل 215 فلسطينيا خلال تظاهرهم قرب الحدود.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان أصدره في 20 ديسمبر 2019، إن من بين الشهداء 47 طفلا، وسيدتين، و4 مسعفين، إلى جانب صحفيين اثنين، و9 من ذوي الإعاقة.

وأضاف المركز أن 19 ألفا و173 فلسطينيا أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المسيرات، من بينهم 4987 طفلا، و864 سيدة.

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف 2007.

اقرأ أيضاً

حماس وقرار «الانسحاب المنظم» من مسيرات العودة

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مخيمات العودة مسيرات العودة غزة الفصائل الفلسطينية فلسطين

إقرأ أيضاً:

معاريف: حماس صاحبة السيادة ولا بديل لها في غزة

استعرضت صحيفة معاريف الإسرائيلية خيارات إسرائيل لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وخلصت إلى أنه -وبصرف النظر عن الجدل الدائر حول الجهة التي ستدير القطاع- فإن أي بديل عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يبدو واقعيا، فهي صاحبة السيادة والحكم.

وبدأت الصحيفة في مقالها بمقارنة الوضع بغزة مع الضفة الغربية، وأوضحت أنه وبعد مرور سنوات على الاجتياح الإسرائيلي للضفة عام 2002، ما زال الجيش الإسرائيلي يخوض معارك متواصلة مع الفلسطينيين هناك.

ولكن الفرق الكبير -حسب المقال- هو أن الخلايا العسكرية في مناطق السلطة الفلسطينية، ليست هي الجهة التي تسيطر على الشؤون الأمنية والمدنية، ولا "عرين الأسود" ولا حتى أي منظمة أخرى مسؤولة عن الحياة اليومية للسكان.

وأضافت أنه على عكس المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، فإن التآزر بين الجوانب العسكرية والمدنية لحماس في غزة لم يختف فحسب، بل لم يتضرر أيضا لا في مرحلة العدوان الجوي ولا حتى بعد العملية البرية.

وأشارت الصحيفة إلى مسألة توزيع المساعدات في غزة والتي ناقشتها الحكومة الإسرائيلية مرارا ولم تصل إلى أي نتيجة، حيث لا ترغب إسرائيل بأن تتولى حركة حماس توزيع المساعدات، ولا تملك بديلا في الوقت ذاته.

وأوضحت الصحيفة أنه ليس لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي جواب أو خطة لبديل مدني لسكان قطاع غزة، وكما كان الحال قبل 6 أشهر، "فإن نتنياهو لا يعرف حتى اليوم سوى أنه لا يريد أن تكون السلطة الفلسطينية في غزة، لأن هذا يعني الشروع في المسار الذي يؤدي مباشرة إلى عملية سياسية تقوم على حل الدولتين".

وأشارت إلى أنه "لن توافق أي قوة أو هيئة أو دولة على أن تطأ أقدامها غزة، لا جسديا ولا بالتزام على الورق، طالما بقيت حماس في الميدان، على قيد الحياة، وصاحبة السيادة ونشطة وتوزع الغذاء على خيام النازحين".

لا بديل لحماس

واستمرت الصحيفة في وصف الحيرة التي تقف فيها إسرائيل فيما يتعلق بخطة اليوم التالي، وقالت "لا توجد طريقة أفضل لوصف الوضع الحالي سوى مصطلح "الطريق المسدود"، فحماس تسيطر على غزة، لأنه لا يوجد بديل.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال -لم تسمه- قوله في إحدى جلسات الاستماع المغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست "ستجرى الانتخابات في إسرائيل قبل أن يتعين على بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء أن يقدم للجمهور البديل للسيطرة على غزة".

وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة "اعترف بالحقيقة وقل بصوت عالٍ أنه لا يوجد بديل واقعي، وعلى ما يبدو فإن حماس ستبقى في غزة وفي واقعنا".

كما اعتبرت أنه حتى لو أعلن نتنياهو بصوت عال أنه يسحب معارضته للسلطة الفلسطينية كجزء من الحل البديل لغزة، فإن هذا الإعلان لن يغير الواقع.

وختمت الصحيفة بالقول إن قيادات حماس يعلقون آمالهم بشأن صفقة تبادل الأسرى التي ستسمح لهم بطرد الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لتكون الحركة هي صاحبة السيادة والحكم، مثل ما كانت عليه قبل بدء الحرب.

مقالات مشابهة

  • حراك خطير في واشنطن و دعوات لتفعيل المادة 25 من الدستور الأميركي لعزل بايدن
  • مسيرات حزب الله ترد على اعتداءات الاحتلال في "بيت هلل"
  • قبائل أبين ترفع حصارها مؤقتاً عن عدن بعد تسليم رهائن
  • مسيرات حزب الله ترد على اعتداءات الاحتلال فى بيت هلل (تفاصيل)
  • معاريف: حماس صاحبة السيادة ولا بديل لها في غزة
  • وزارة الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 29 شهيداً و100 جريح
  • مسيرات حاشدة في 5 ساحات بالضالع استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية
  • الحديدة .. 26 مسيرة لأبناء حارس البحر الأحمر بعنوان “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • مسيرات كبرى في حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 26 ساحة دعما واسنادا لغزة