موقع 24:
2024-12-18@12:20:27 GMT

"لوموند": حزب الله يُريد إشعال المنطقة

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

'لوموند': حزب الله يُريد إشعال المنطقة

يُضاعف مراقبون سياسيون فرنسيون من توقعاتهم حول احتمالية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وبشكل غير مسبوق منذ عام 2006. وذلك بينما تطلب تل أبيب من باريس التدخل عبر نفوذها في لبنان لمنع تطوّر التوترات نحو حرب حقيقية.

وتوقّعت مصادر إعلامية فرنسية أنّ يُبادر تنظيم حزب الله اللبناني لاستفزاز إسرائيل نحو حرب حقيقية بين الطرفين، مُشيرة إلى أنّ قرية الغجر الواقعة على الحدود الجنوبية للبنان تشهد توترات ومواجهات مباشرة وجهاً لوجه بين المليشيات الموالية لإيران والجرافات الإسرائيلية.


من يستطيع وقف مواجهة محتملة بين #إسرائيل و "#حزب_الله"؟ https://t.co/BagY57ePPY

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 وبينما أحاطت إسرائيل الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية مع لبنان، بسياج كامل، يُراقب مقاتلو حزب الله الحدود مع القرية عبر حوالي ثلاثين مبنى جاهز يُستخدم تحت ستار شعارات لمنظمات بيئية غير حكومية، في لعبة وصفتها صحيفة "اللو موند" الفرنسية بأنّها محفوفة بالمخاطر وقد تكون وسيلة لإشعال المنطقة كلها.
وتُضاعف "وحدة الرضوان"، التي تُوصف بأنّها قوات النخبة التابعة لحزب الله، من إطلاق مسيرات المراقبة وبث مقاطع الفيديو الدعائية التي تُحاكي غزو الجليل. ونقلت "لو موند" عن دبلوماسي غربي لم تُسمّه قوله إنّ "حزب الله يشعر بأنّ الردع اليوم في صالحه، لكن من الجانب الإسرائيلي، هناك رغبة في استعادة مبادرة الردع عبر محاولات بدأت قبل بضعة أشهر".

آخر مشكلة عملياتية لإسرائيل في مواجهته مع "#حزب_الله" https://t.co/RTcI6LNmsN pic.twitter.com/hBNF6gTMVP

— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 ومن نيران المدفعية إلى عمليات التسلل والهجمات لمحاولة تدمير السياج المُحيط بقرية الغجر، يُدين الإسرائيليون "الاستفزازات" المتكررة بشكل متزايد من قبل حزب الله الذي تعتبره طهران ذراعاً أمامياً لها ضدّ أيّ هجوم قد تشنّه إسرائيل سعياً لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.
وتقف بلدة الغجر بمبانيها الملونة جنوب لبنان عند سفح مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بينما تُسيّر قوات الأمم المتحدة مركباتها العسكرية في المنطقة في محاولة لضمان الهدوء والأمن في المنطقة التي قد تنفجر في أيّ لحظة. واكتمل بناء الجدار الإسرائيلي الذي بات يُحيط قرية الغجر منذ أوائل يوليو (تموز) 2023، وهي بلدة يقطنها نحو 3000 نسمة يعيشون في قلب التوترات بين حركة حزب الله المسلحة وإسرائيل.
وتمتد القرية بين لبنان وإسرائيل، وفقاً لمسار خط التماس -"الخط الأزرق"- الذي أنشأته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو (أيار) 2000. وسبق أن هدد حزب الله مراراً بأنّ قواته "لن تترك أرض الغجر لإسرائيل، وبالتأكيد لن تترك مزارع شبعا وكفر شوبا".

#لبنان.. قلعة إيرانية متقدمة في يد ميليشيا #حزب_الله https://t.co/eN4Xdu69wt pic.twitter.com/KUZQKQVeDf

— 24.ae (@20fourMedia) August 14, 2023 وإزاء الأمر الواقع الإسرائيلي، أقام حزب الله عدّة خيم قرب مزارع شبعا، حيث يُطالب اللبنانيون بهذه المنطقة الواقعة في الجانب الإسرائيلي من "الخط الأزرق".
وتقع إحدى هذه الخيام جنوب الخط الأممي الأزرق. وتقول كانديس أرديل، المتحدثة باسم قوات اليونيفيل "يأتي الناس ويذهبون إلى هناك، ويلتقطون الصور ويستخدمون المناظير"، مُشيرة إلى انتهاك الجانب اللبناني (حزب الله) لنصوص قرارات الأمم المتحدة. لكن بالمقابل، امتنعت إسرائيل عن إخلاء تلك الخيم بالقوة لعدم رؤيتها أي تهديد مباشر حالي لأمنها، فيما تُوضح أرديل أنّ "الوضع هادئ إلا أنّه متقلب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حزب الله إسرائيل الحدود الإسرائيلية لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

لوموند: نشوة النصر لم تلملم جراح 13 عاما من القمع في غوطة دمشق

شهدت معضمية الشام بريف دمشق كل وحشية نظام بشار الأسد، من اعتقالات تعسفية وتعذيب ومجاعة منظمة وتفجيرات وقصف بالأسلحة الكيميائية، واليوم يطالب المنفيون العائدون من سكانها والمقيمون الناجون بالعدالة بعد كل ما لقوه.

بهذه الجمل افتتحت صحيفة لوموند -تقريرا لمراسلتها الخاصة بمعضمية الشام إليوت براشيه- قائلة إن طلقات الكلاشينكوف دوت فرحا بعودة النازحين إلى أرضهم، فها هم المقاتلون يعودون شيئا فشيئا إلى ديارهم في هذه البلدة الواقعة في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث تنتشر أشجار الزيتون، وها هم الأهل والجيران يستقبلونهم بالطبول والمزامير وزغاريد النساء.

هكذا كانت مدينة معضمية الشام بريف دمشق في بداية الثورة 2011 (الجزيرة)

يقول محمود الشلبي، وهو يرتدي زي الجيش الوطني السوري، أحد فصائل المعارضة الذين شاركوا هيئة تحرير الشام المنتصر الذي عجل بسقوط بشار الأسد "لم أتعرف على منزلي".

لم يكن عمر الشلبي يتجاوز 25 عاما في بداية الثورة وكان يعمل جزارا ولم ير الموت بعينيه قبل ذلك، واليوم أصبح ذا لحية طويلة، ووجه مليء بالتجاعيد بعد 9 سنوات من المنفى في جيب إدلب الذي يقصف باستمرار من قبل النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: الشيوخ الأميركي عرقل ترشيح أول قاض مسلم لمحكمة فدراليةlist 2 of 2هآرتس: مشهد من ناغازاكي.. أجساد الفلسطينيين جنوب غزة تتبخرend of list إعلان

لم يتوقع الشلبي مثل هذه الهزيمة للجيش السوري، وهو يقول "كانت العودة إلى معضمية الشام أسهل من المغادرة"، ففي عام 2011، دافع عن حيه برشق الحجارة -كما تقول الصحيفة- وبعد أشهر من القمع المتواصل، قرر حمل السلاح مع المتمردين في الحي، وتشكيل فرع للجيش السوري الحر.

هذا ليس انتصارا

ورغم الاحتفالات والعناق والاستمتاع بلحظة من الحرية لم يكن من الممكن تصورها قبل أيام قليلة -كما تقول المراسلة- فإن هذا التحرر يبقى له مذاق مر، حيث لا تخفي احتفالات هذا اليوم مأساة عقد من الفظائع، يقول راتب رجب "لا أستطيع أن أقول إنني سعيد. هذا ليس انتصارا. فرحتي برؤية سقوط بشار لم تكتمل. أين أسرانا؟".

قبل الثورة، كان راتب رجب سائق سيارة أجرة، قبل أن يعتقل عام 2012 لمدة 100 يوم بتهمة "التعاون مع جماعة إرهابية"، وتعرض للتعذيب بالصدمات الكهربائية و"الشبح"، وبعد إطلاق سراحه بدأ حصار الغوطة، وبذريعة إعادة "معاقل الإرهابيين إلى أرض الوطن"، حاصر النظام وقصف أكثر من 40 جيبا للثوار في أنحاء سوريا، تاركا سكانها يموتون جوعا.

كانت معضمية الشام المعروفة ببساتين الزيتون على بعد 4 كيلومترات من وسط مدينة دمشق في نهاية الغوطة الغربية، وهي بذلك تحتل موقعا إستراتيجيا، ولم يبق من الـ50 ألفا الذين كانوا يعيشون فيها سوى الخمس، بسبب الحصار والقصف الذي أشرف عليه العميد غسان بلال، الساعد الأيمن لماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، ورئيس استخبارات الفرقة الرابعة في الجيش.

راتب رجا تحول لحفار قبور، وقد دفن 4867 جثة تحت تراب المعضمية، بينهم 79 شخصا من عائلته، وقد أصيب بشظية في جفنه الأيسر عام 2013، ويقول إنه "في ذلك اليوم قُتل 17 شخصا في المقبرة. وتطايرت الجثث بفعل الصاروخ. فجمعت اللحم من أغصان الزيتون".

جثث متناثرة

وبسبب كثرة القتل بين السكان منذ عام 2011، أصبح راتب رجا حفار قبور المدينة، وقد دفن 4867 جثة تحت تراب المعضمية، بينهم 79 شخصا من عائلته، وقد أصيب بشظية في جفنه الأيسر عام 2013، يقول "في ذلك اليوم قُتل 17 شخصا في المقبرة. تطايرت الجثث بفعل الصاروخ. فجمعت اللحم من أغصان الزيتون".

إعلان

وعلى حدود المعضمية، كان هناك جنود من قوات الدفاع الوطني، وهي وحدات شبه عسكرية تضم عدة فصائل سورية ذات أغلبية علوية، يحرسون العديد من حواجز الطرق، بالإضافة إلى رجال مليشيات شيعية من إيران والعراق ولبنان، تم إنشاؤها لتنفيذ الأعمال القذرة التي يقوم بها النظام، "يفحصون وثائق الهوية لكل مركبة -كما يقول راتب رجب- وكان يكفي أن تكون سنيا ليتم إنزالك أو اعتقالك أو القضاء عليك على قارعة الطريق".

مئات القتلى أغلبهم أطفال نتيجة قصف كيميائي لقوات النظام السوري بغاز السارين على غوطة دمشق وريفها (الجزيرة)

في الفترة بين مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2013، شدد الخناق على المعضمية، وتوقف دخول الغذاء إليها، قبل أن يقصفها جيش بشار بـ5 صواريخ تحمل غاز السارين، يقول محمد قزاع عضو الخوذ البيضاء في الغوطة الغربية "سمعنا صوت صفير غريب، وعندما وصلنا إلى مكان الحادث كان الناس ملقون على الأرض وهم في حالة اختناق دون إصابات أو صدمات. كانت الرغوة البيضاء تتدفق من زوايا شفاههم"، وقد أدت هذه الهجمات بالأسلحة الكيميائية إلى سقوط أكثر من 1400 ضحية.

أسوأ مكان على وجه الأرض

في عام 2016، عندما اضطر السكان إلى أكل العشب من أجل البقاء، تم التوصل إلى اتفاق مع ممثلي المدينة، تتوقف بموجبه هجمات الجيش ويتم إطلاق سراح السجناء بشرط أن يتخلى المتمردون عن أسلحتهم ويرحلوا إلى جيب المتمردين في إدلب شمال البلاد، وبالفعل تم إجلاء 620 مقاتلا وعائلاتهم بالحافلة، وتم رفع الحصار جزئيا ولكن لم يتم إطلاق سراح أسرى معضمية الشام أبدا.

أحمد: عندما شاهدنا مقاطع الفيديو من سجن صيدنايا، وغرف الحمض المستخدمة لإخفاء السجناء، أدركنا أننا لن نجد أحدا بعد الآن

كان الكثير من أولئك الأسرى يقبعون في سجون المخابرات الجوية في أقبية مطار المزة على أطراف المدينة، ولذلك هرع أحمد حامد إلى هذه الأماكن في صباح الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بعد إعلان سقوط بشار الأسد وهزيمة جيشه، ووجد أن بعض الزنزانات قد فتحت بالفعل ولم يتعرف على أحد من بين السجناء المفرج عنهم.

إعلان

ومنذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول، يتجمع عشرات الأشخاص يوميا أمام مدخل المطار، حيث تبحث العائلات عبر قوائم لا نهاية لها، عن أسماء أحبائها الذين اختفوا، ولكن أحمد الذي يعلم أن مساعيهم ستذهب سدى، يقول "عندما شاهدنا مقاطع الفيديو من سجن صيدنايا، وغرف الحمض المستخدمة لإخفاء السجناء، أدركنا أننا لن نجد أحدا بعد الآن".

وخلصت الصحيفة إلى أن نشوة النصر في الغوطة الغربية، لم تنجح في شفاء جراح أكثر من 13 عاما من القمع، عندما اعتبر السكان إرهابيين لفترة طويلة وسجلت كل الأدلة ضدهم بدقة، ومع ذلك ها هم الآن في المعسكر الفائز، عازمون على عكس القصة مطالبين بتحقيق العدالة.

مقالات مشابهة

  • يخصُّ لبنان.. هدف يجمع إسرائيل وسوريا الجديدة!
  • الجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات من رئيس الحكومة بالبقاء في جبل الشيخ في سوريا لأكثر من عام وحتى نهاية 2025
  • لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تعقد اجتماعها الثاني اليوم
  • وزير الخارجية الإيراني: الأسد لم يظهر مرونة وسنبدأ مباحثات مع السلطات الجديدة وهذه رؤيتنا لحزب الله
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • لوموند: نشوة النصر لم تلملم جراح 13 عاما من القمع في غوطة دمشق
  • وزير دفاع إسرائيل: سنفرض السيطرة الأمنية على غزة مع حرية العمل هناك بعد هزيمة حماس
  • وزير دفاع إسرائيل: نحن في أقرب وقت للتوصل إلى صفقة تبادل منذ الصفقة السابقة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح صفقة التهدئة في غزة
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية