"إيحاءات جنسية وإهانة الجمهور"..لماذا تم منع سارة زكريا من الغناء في مصر وسوريا؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قررت نقابة المهن الموسيقية برئاسة مصطفي كامل وقف التعامل مع المطربة اللبنانية سارة زكريا، وتحويلها للتحقيق بعدما أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي بشأن تصريحاتها في حفلها الأخير والذي أقيم في
"سكاي توينتي" بالساحل الشمالي، يوم السبت الماضي، برفقة حسن شاكوش.
وجاء في بيان نقابة المهن الموسيقية الذي أصدره مصطفي كامل بشأن سارة زكريا على النحو التالي: "قررت نقابة المهن الموسيقية منع التعامل مع المطربة السورية سارة زكريا، وذلك لحين مثولها للتحقيق أمام الشئون القانونية بالنقابة، تحريرًا 29- أغسطس 2023".
بالإضافة إلى ذلك، سوف يتم استدعاء مدير أعمال سارة زكريا وهو ياسر الحريري للتحقيق معاها في مقر النقابة، ومن المقرر أن يكون هذا التحقيق يوم الأحد المقبل، بحضور مجلس النقابة بالكامل.
سبب غضب الجمهور من سارة زكريا
وكان قد هاجم الجمهور سارة زكريا، بعد تداول فيديو لها في حفلتها الأخيرة وهي تردد "كلب ابن ستين كلب، لو فاكر يا حياتي بعدك وجعنا امسك بدراعنا، هم كلهم هنا بيضربوا برشام ولا ايه؟"، مما أثار حالة واسعة من الجدال غير منصات التواصل الإجتماعي بسبب غضب الجمهور من ما فعلته.
تعرضت سارة زكريا في عام 2022، للإيقاف من الغناء في سوريا، بقرار من نقابة المهن الموسيقية برئاسة محسن غازي، وذلك بسبب ما تفعله في حفلاتها من إيحاءات جنسية، أغضب كثير من الشعب السوري.
أخر أعمال سارة زكريا
كانت أغنية "بيبي"، آخر عمل غنائي طرحتها سارة زكريا بالتعاون مع مؤدي المهرجانات الشعبية عمرو كمال، والأغنية كانت من كلمات الشاعر عمرو قطب، ومن ألحان خالد سلطان.
من هي سارة زكريا التي أثيرت الجدال عاجل.. الموسيقيين تقرر منع التعامل مع المطربة سارة زكريا والتحقيق معاها عاجل.. الموسيقيين تقرر استدعاء مدير أعمال سارة زكريا سارة زكريا تغضب الجمهور المصري بحفلها في الساحل الشمالي (صور)سارة زكريا، هي مطربة لبنانية، من أم سوريا وأب لبناني، ولدت في عام 1995، وبدأت في الغناء من خلال حفلات الزفاف بتقديم أغاني لكل من "إليسا، راغب علامة، فضل شاكر"، بالإضافة إلى عدد آخر من النجوم.
ويذكر أن حققت النجمة اللبنانية سارة زكريا شهرة واسعة بعد انتشار أغنيتها "نتجوز بالسر"، والتي أحدثت حالة من الجدال وقت طرحها، بالإضافة إلى أغنية "شاب يا قلبي" التي قدمتها مع زوجها النجم مهند زعيتر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سارة زكريا المطربة سارة زكريا نقابة المهن الموسیقیة سارة زکریا
إقرأ أيضاً:
لبنان وسوريا: خوف من نموذج الحرب والتهجير
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": بعد تطورات الشهرين الأخيرين، وحملة التدمير الممنهج من الجنوب الى البقاع والضاحية، تكررت المخاوف، من جانب حلفاء حزب الله، من أن يكون الهدف خلق غزة ثانية، بالمعنى العسكري والميداني، عن طريق محو كل ما يقف في طريق خطة إسرائيل لمستقبل غزة. لكن
النظرة المغايرة، تضع سوريا كنموذج لما يحصل في لبنان حالياً وليس غزة، أولاً لجهة مفهوم الوطن والدولة القائمة بغضّ النظر عن النظرة إليها في لبنان وسوريا والجغرافيا المعترف بها، بما هو مختلف تماماً عن غزة، وثانياً، لتشابه تركيبتَي لبنان وسوريا الى حدّ كبير لجهة التنوع الطائفي والسياسي، وثالثاً أن حرب سوريا التي بدأت تدريجاً وانفجرت في صورة عشوائية وعنيفة أدّت الى حركة نزوح داخلية كبيرة على قاعدة طائفية واجتماعية كما يحصل في لبنان اليوم، ورابعاً أن حركة النزوح من سوريا نحو دول الجوار بدأت تفرض إيقاعها، وإن بأعداد أقلّ، من لبنان في اتجاه سوريا والعراق، عدا عن مغادرة اللبنانيين جماعاتٍ بلدهم، وإن كانت هذه المغادرة أكثر تمايزاً لجهة واقع الانتشار اللبناني والعمل والدراسة في الخارج. بذلك يصبح النموذج السوري، وبما وصل إليه من ارتدادات وتدخلات خارجية وانهيار داخلي، أقرب الى الحالة اللبنانية. لكن ذلك يعكس مخاوف تنذر حتى الآن بالقلق خشية تفاقمها.
ما قبل الحرب الأخيرة، ومع ارتفاع الكلام عن الفيدرالية لدى بعض المجموعات والشخصيات عبر إطلالات سياسية وإعلامية، كان جمهور حزب الله وحلفاؤه أكثر الذين انتقدوا مروّجي هذا الكلام، عدا عن شخصيات مسيحية لا تزال تتمسك حتى الآن بفكرة لبنان القائم وفق نظام اتفاق الطائف وتركيبته الحالية. لكن في الوقت نفسه، كان الحزب متهماً بأنه يطبق نوعاً من الفيدرالية في مجتمع منسجم ومندمج في مناطق الجنوب والبقاع، بما يخدم خصوصية الثنائي الشيعي من دون غيره، وهذا الكلام كان معززاً بشواهد عن التفاعل ضمن بيئة من لون واحد بعيداً عن المجتمعات الأخرى. مع حركة النزوح الأخيرة، خرج جمهور الثنائي وقاعدته من هذا الإطار الى مناطق الداخل، مندمجاً مجدداً مع قواعد الطوائف والأحزاب الأخرى، وهو أمر مرشح لأن يطول بفعل استمرار الحرب وآلة التدمير التي لا تسمح للنازحين بالعودة قريباً. وهنا يصبح الكلام أكثر دقّة بين انفلاش سجال حول ثلاثة اتجاهات، واحد يرى ما يحصل احتضاناً لبنانياً صافياً وتلقائياً وتهليلاً لفكرة العيش المشترك، وآخر لا يرى فيه إلا تجاوزات من المجتمع المضيف الحزبي الخصم لحزب الله لا المجتمع النازح ويلوّح بحسابات مستقبلية معه، وثالث لا يرى في الحركة القائمة إلا مشهد التجاوزات المرشحة للتفاعل. والاتجاهات الثلاثة لها طواقمها السياسية والإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا يصبح الكلام عن الترويج المستمر لفكرة الحرب الأهلية التي لا يزال الفرنسيون يتخوّفون منها ويصرّون على التداول بها، أقرب الى مثال سوريا. ولبنان الذي خبر أنواعاً من هذه الحروب، طوال خمسين عاماً، بات يحتاج الى جهود مضاعفة لكبح مسار أي تحوّل من الحرب الإسرائيلية الى تفلّت داخلي، يصاحبه تدهور تدرّجي يشكل عامل إفادة لكثير من العناصر الداخلية والخارجية في الانتقال من مرحلة الى أخرى.
عام 1975، لم يظنّ اللبنانيون أن حروبهم ستمتدّ خمسين عاماً، وحين اندلعت تظاهرات سوريا لم يتوقّع السوريون أن تمتد حربهم 13 عاماً. لذا يصبح اللجوء الى تماسك داخلي في اللحظات الحرجة الحالية مطلباً أكثر إلحاحاً من السنوات السابقة، وحزب الله واحد من المطالَبين بذلك، لأن الحرب الإسرائيلية لا تقلّ خطراً عن كل ما يرتسم من مخاوف خارجية على الوضع الداخلي.