أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الحاجة الملحَّة لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم جهود التكيُّف العالمية عبر مختلف المستويات، والحدّ من الآثار المناخية، وتعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ والنُظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، وذلك في أسبوع التكيُّف العالمي 2023 الذي عُقد في مدينة إنشيون في جمهورية كوريا.

السفير ماجد السويدي: من الضروري تقديم إطار حاسم للهدف العالمي بشأن التكيُّف يجب على الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها ومضاعفة التمويل «COP28» سيشهد نتائج حصيلة تقييم أهداف اتفاق باريس خطة عمل تسعى لإضفاء الطابع الإنساني للخيارات السياسية وشدد السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لمؤتمر الأطراف COP28 في الجلسة الافتتاحية للحوار العالمي بشأن التكيُّف، على التزام رئاسة المؤتمر بوضع التكيُّف والمرونة في مقدمة أولوياتها.
وقال: «تحرص رئاسة COP28 على وضع التكيُّف والمرونة ضمن أولويات جدول أعمالها، وفي إطار تركيزنا على إعادة وضع البشر والمجتمعات في صميم العمل المناخي، نسعى إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيُّف، وتقديم حلول عملية وفعالة عبر موضوعات الغذاء، والصحة، والمياه، والطبيعة، والإغاثة، والتعافي».. مشيراً إلى أن الحصيلة العالمية القادمة لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس التي سيشهد COP28 نتائجها ستسهِم في إجراء تقييم شامل للفرص المتاحة وآليات معالجة الفجوات، مما يُمثل محطة بالغة الأهمية لرفع سقف الطموحات ودعم جهود التكيُّف.
كما تحدث عن ضرورة اعتماد إطار شامل للهدف العالمي بشأن التكيُّف بالتزامن مع ضمان وضع خطة عمل حاسمة وفعالة وقابلة للتنفيذ لتعزيز المرونة المناخية، وقال: «نحن بحاجة إلى تحديد إطار للهدف العالمي بشأن التكيُّف للمساهمة في الحد من الآثار المناخية وبناء قدرات التكيُّف، وتُعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ والنظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، ويجب أن يكون شاملاً ليتضمن التوقعات المستقبلية، ويتسم بالمرونة من حيث البيانات والمعلومات ليعكس التحديات المختلفة والقدرات الكامنة في مجتمعنا العالمي».
ووجّه دعوة إلى الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها السابقة في COP26 بمضاعفة تمويل التكيُّف بحلول 2025، داعياً بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الإنمائي إلى زيادة تمويل التكيُّف.
وأشار إلى أن رئاسة المؤتمر تركز على إيجاد الحلول لموضوعي المناخ والطبيعة المترابطين بما في ذلك الحلول القائمة على دعم النظام البيئي مثل استعادة الأراضي الرطبة والمستنقعات، والنظم البيئية التي تحمي من العواصف وارتفاع منسوب مياه البحر، والحفاظ على الغابات لتحقيق استقرار التربة وجريان المياه أثناء الفيضانات.
من جانب آخر، أكد أن التطوير الشامل للنظم الغذائية سيكون في مقدمة أولويات أجندة عمل المؤتمر، ودعا الحكومات إلى الانضمام إلى «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي»، الذي يدعو الحكومات إلى تقديم التزامات بشأن إجراءاتها لتحقيق التخفيف والتكيُّف في أنظمتها الغذائية وسلاسل إمدادات الغذاء.
ولفت إلى أن رئاسة المؤتمر تحرص على التركيز بشكل كبير على مخاطر نقص المياه وفرص توفيرها، لاسيما من خلال الحفاظ على النُظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها، وتحسين إدارة المياه في المناطق الحضرية، وتعزيز النُظم الغذائية القادرة على التكيُّف مع نُدرة المياه.
وأجرى المدير العام والممثل الخاص لمؤتمر الأطراف COP28 على هامش زيارته إلى جمهورية كوريا الصديقة عدة لقاءات ثنائية مع كل من يو جيونغ-بوك عمدة مدينة إنشيون، ومافالدا دوارتي، الرئيسة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر، والدكتور فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر. يذكر أن مؤتمر الأطراف COP28 سيستضيف لأول مرة يوماً للصحة والإغاثي والتعافي والسلام في 3 ديسمبر القادم، وذلك ضمن برنامجها للموضوعات المتخصصة الذي يستمر لمدة أسبوعين، وسيسلط هذا اليوم الضوء على كيفية تأثير تغيُر المناخ على صحة الإنسان الذي يتسبب في نزوح العديد من المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ، ويؤدي إلى أوضاع مضطربة تعرض السلم الدولي للخطر، إضافةً إلى ذلك سيستضيف COP28 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الاجتماع الوزاري للصحة والمناخ لتوسيع نطاق الأولويات الاستثمارية والسياسية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 تغی ر المناخ الأطراف COP28 ف العالمی

إقرأ أيضاً:

إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي

 

الثورة نت

أكدت إيران وروسيا والصين أن الحوار السياسي والدبلوماسي القائم على الاحترام المتبادل لا يزال السبيل الوحيد العملي والمجدي بشأن البرنامج النووي الإيراني . واتفقت الدول الثلاث على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام لديهما الإمكانات والخبرة اللازمتين للمساهمة بشكل بناء في هذه العملية، وذلك بهدف دعم الجهود الدبلوماسية ومعالجة القضية بطريقة إيجابية وعملية.

جاء ذلك عقب اجتماع مشترك عقد في فيينا ضم لي سونغ، ممثل الصين الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف ونظيره الإيراني رضا نجفي.

وبحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” اليوم الجمعة

اتفقت الدول الثلاث على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام لديهما الإمكانات والخبرة اللازمتين للمساهمة بشكل بناء في هذه العملية، وذلك بهدف دعم الجهود الدبلوماسية ومعالجة القضية بطريقة إيجابية وعملية.

وأعربت الصين وروسيا عن دعمهما لإيران في تعزيز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد لي على أن الصين تُقدّر التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، وتحترم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتدعمها في إجراء حوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة من خلال التشاور والتفاوض.

وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتعاون مع روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لضخ زخم إيجابي في الجهود الدبلوماسية لحل القضية النووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • السعودية في صناعة قرار الأرصاد العالمي.. رئاسة دولية تعكس ريادتها المناخية
  • إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي
  • مصر تبحث مع الاتحاد الأوروبي الجدول الزمني لدعم الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو
  • الصين تؤكد دعمها للتعددية وتنسيق العمل العالمي لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • زراعة الشيوخ تناقش اقتراحا بشأن الزراعة المستدامة
  • المشاط: سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة تأتي في إطار جهود الوزارة لتقديم خدمة حكومية أفضل للمواطن
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • اجتماع عسكري.. جهود توحيد الجيش وتعزيز الأمن تتصدر المشهد
  • عبد المحسن سلامة: أنا مرشح الضرورة لنقابة الصحفيين