رئاسة «COP28» تؤكد الضرورة الملحَّة لدعم جهود التكيُّف العالمية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الحاجة الملحَّة لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم جهود التكيُّف العالمية عبر مختلف المستويات، والحدّ من الآثار المناخية، وتعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ والنُظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، وذلك في أسبوع التكيُّف العالمي 2023 الذي عُقد في مدينة إنشيون في جمهورية كوريا.
وقال: «تحرص رئاسة COP28 على وضع التكيُّف والمرونة ضمن أولويات جدول أعمالها، وفي إطار تركيزنا على إعادة وضع البشر والمجتمعات في صميم العمل المناخي، نسعى إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيُّف، وتقديم حلول عملية وفعالة عبر موضوعات الغذاء، والصحة، والمياه، والطبيعة، والإغاثة، والتعافي».. مشيراً إلى أن الحصيلة العالمية القادمة لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس التي سيشهد COP28 نتائجها ستسهِم في إجراء تقييم شامل للفرص المتاحة وآليات معالجة الفجوات، مما يُمثل محطة بالغة الأهمية لرفع سقف الطموحات ودعم جهود التكيُّف.
كما تحدث عن ضرورة اعتماد إطار شامل للهدف العالمي بشأن التكيُّف بالتزامن مع ضمان وضع خطة عمل حاسمة وفعالة وقابلة للتنفيذ لتعزيز المرونة المناخية، وقال: «نحن بحاجة إلى تحديد إطار للهدف العالمي بشأن التكيُّف للمساهمة في الحد من الآثار المناخية وبناء قدرات التكيُّف، وتُعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ والنظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، ويجب أن يكون شاملاً ليتضمن التوقعات المستقبلية، ويتسم بالمرونة من حيث البيانات والمعلومات ليعكس التحديات المختلفة والقدرات الكامنة في مجتمعنا العالمي».
ووجّه دعوة إلى الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها السابقة في COP26 بمضاعفة تمويل التكيُّف بحلول 2025، داعياً بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الإنمائي إلى زيادة تمويل التكيُّف.
وأشار إلى أن رئاسة المؤتمر تركز على إيجاد الحلول لموضوعي المناخ والطبيعة المترابطين بما في ذلك الحلول القائمة على دعم النظام البيئي مثل استعادة الأراضي الرطبة والمستنقعات، والنظم البيئية التي تحمي من العواصف وارتفاع منسوب مياه البحر، والحفاظ على الغابات لتحقيق استقرار التربة وجريان المياه أثناء الفيضانات.
من جانب آخر، أكد أن التطوير الشامل للنظم الغذائية سيكون في مقدمة أولويات أجندة عمل المؤتمر، ودعا الحكومات إلى الانضمام إلى «إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعية والعمل المناخي»، الذي يدعو الحكومات إلى تقديم التزامات بشأن إجراءاتها لتحقيق التخفيف والتكيُّف في أنظمتها الغذائية وسلاسل إمدادات الغذاء.
ولفت إلى أن رئاسة المؤتمر تحرص على التركيز بشكل كبير على مخاطر نقص المياه وفرص توفيرها، لاسيما من خلال الحفاظ على النُظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها، وتحسين إدارة المياه في المناطق الحضرية، وتعزيز النُظم الغذائية القادرة على التكيُّف مع نُدرة المياه.
وأجرى المدير العام والممثل الخاص لمؤتمر الأطراف COP28 على هامش زيارته إلى جمهورية كوريا الصديقة عدة لقاءات ثنائية مع كل من يو جيونغ-بوك عمدة مدينة إنشيون، ومافالدا دوارتي، الرئيسة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر، والدكتور فرانك ريجسبيرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر. يذكر أن مؤتمر الأطراف COP28 سيستضيف لأول مرة يوماً للصحة والإغاثي والتعافي والسلام في 3 ديسمبر القادم، وذلك ضمن برنامجها للموضوعات المتخصصة الذي يستمر لمدة أسبوعين، وسيسلط هذا اليوم الضوء على كيفية تأثير تغيُر المناخ على صحة الإنسان الذي يتسبب في نزوح العديد من المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيُر المناخ، ويؤدي إلى أوضاع مضطربة تعرض السلم الدولي للخطر، إضافةً إلى ذلك سيستضيف COP28 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الاجتماع الوزاري للصحة والمناخ لتوسيع نطاق الأولويات الاستثمارية والسياسية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 تغی ر المناخ الأطراف COP28 ف العالمی
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي.. أبرز إنجازات دور الإفتاء العالمية
يحتفل العالم في الخامس عشر من ديسمبر بـ"اليوم العالمي للإفتاء"، الذي أُطلق لأول مرة بمبادرة من الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت قيادة دار الإفتاء المصرية.
يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على دور الفتوى في نشر السلام، مواجهة التطرف الفكري، ودعم أهداف التنمية المستدامة وتعيز الأمن لفكري من خلال التوجيه الديني السليم.
أهداف اليوم العالمي للإفتاء1. تعزيز الوحدة الفكرية والدينية: يجمع اليوم المفتين والهيئات الإفتائية من مختلف الدول لتوحيد المعايير الإفتائية وضمان التزامها بمنهجية علمية منضبطة تتوافق مع الواقع.
2. التصدي للفتاوى المتطرفة: يعمل على محاربة الفتاوى غير المنضبطة التي تروج للعنف، من خلال برامج تدريبية، وتعاون بين المؤسسات الإفتائية.
3. نشر الوسطية: يهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف بنشر الفتاوى المعتدلة التي تسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي.
أبرز إنجازات دور الإفتاء العالمية
1. دار الإفتاء المصرية: ريادة فكرية عالمية
مرصد الفتاوى التكفيرية: يتتبع الخطاب المتطرف ويحلله بهدف تفكيك جذوره. أنتج أكثر من 200 تقرير لمكافحة التطرف الفكري.
التدريب الدولي: قدمت برامج تدريبية لأكثر من 1200 مفتٍ من 100 دولة، مع التركيز على القضايا المعاصرة مثل البيئة وتنظيم النسل.
المحتوى الرقمي: أصدرت دار الإفتاء تطبيقات إلكترونية وفتاوى مترجمة بـ13 لغة للوصول إلى ملايين المسلمين حول العالم.
2. المملكة العربية السعودية: الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
تركز هيئة كبار العلماء في السعودية على تعزيز الوحدة الدينية والالتزام بالمنهج الوسطي، وتدعم الهيئة جهود مواجهة الفتاوى العشوائية من خلال منصات إعلامية رسمية.
3. المغرب: المجلس العلمي الأعلى
يقدم المجلس خدمات إفتائية تدعم الاستقرار الوطني، كما يركز على توجيه الشباب من خلال الندوات والبرامج الإعلامية التي تناقش قضايا التطرف والهجرة.
4. إندونيسيا: مجلس العلماء الإندونيسي
أكبر مؤسسة إفتائية في جنوب شرق آسيا. يعمل المجلس على تطوير منهجية "الفتوى الجماعية" التي تراعي التنوع الثقافي والديني داخل إندونيسيا، بما يعزز الوحدة الوطنية.
التحديات التي تواجه الإفتاء عالميًا
1. التطرف الديني: استخدام الفتوى لتبرير العنف، مما يتطلب جهودًا منسقة لمواجهته.
2. الفتاوى العشوائية: انتشار الفتاوى غير المنضبطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3. تغير القضايا المعاصرة: ظهور موضوعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وأثره على الأحكام الشرعية، مما يتطلب مواكبة التطورات.
اليوم العالمي للإفتاء ليس مجرد احتفال، بل دعوة لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الفكرية والدينية، وتعزيز الوسطية التي تمثل جوهر الإسلام.