أن يحظى توجُّه استثماري عُماني بتعضيد المشروعات الصغيرة والمتوسِّطة، فلأنَّ القناعة بهذا المنهج التنموي أصبحت جزءًا من الانفتاح على التنوُّع الإنتاجي، وتوسيع الاهتمام المُجتمعي من خلال استقطاب المزيد من الطاقات الشَّبابيَّة لهذا المجال الحيوي ذي الآفاق التضامنيَّة المعاشيَّة الجديدة نسبيًّا. المؤكَّد في المشاريع الصغيرة والمتوسِّطة أنَّها تظلُّ في منأى من مخاطر الاحتكار ونزعات الاستحواذ المتوحِّش، وهذا ما يجعلها تحت سقف التصنيف الائتماني المُصان غالبًا لتواضع حجم المخاطرة.
الأوسع أيضًا في أهداف هذه التسهيلات أنَّها لا ترتِّب على المستفيدين مِنها تعقيدات جرَّاء استلام القروض وطُرق تسديدها، إذا أخذنا بحقيقة المرونة التي توافرت لكلتا الحالتين، استلام القرض وتسديده. إنَّ الاشتغال الإعلامي المطلوب هنا توضيح ذلك داخل الأوساط الاجتماعيَّة الشَّبابيَّة، فمن قراءة للإحصاءات المُتحقِّقة أن إمكان الإقبال على تلك المشروعات ما زال دُونَ مستوى الطموح، الأمْرُ الذي يتطلب توسيع دائرة اهتمام الرأي العامِّ بها، وتقديم كشوف بيانيَّة إعلاميَّة بالجدوى الربحيَّة المتاحة وتعدُّد ضمانات النجاح مع احتمالات الربط بَيْنَ مشروعات محلِّيَّة وأخرى يتمُّ تشييدها خارج سلطنة عُمان، وهكذا من الحتمي أن يحرِّكَ التبشير بالجدوى المتأتِّية من المشروعات الصغيرة والمتوسِّطة الانتباه إليها، خصوصًا إذا ارتبطت بتقديم كشوفات عن تقارير إنجازيَّة لمشروعات مماثلة جديرة بالاهتمام.
إنَّ إزاحة حاجز الخوف من الخوض في تجارب تنمويَّة من هذا النَّوع يحتاج بالضرورة إلى تنظيم حلقات تدريبيَّة لفَهْمِ الاضطلاع بها، ويُمكِن أيضًا الإشارة إلى المزيد من الضمانات التي تكفل تحقيق ذلك.
لقَدْ تبَيَّنَ لي من خلال مراجعتي لبعض البحوث التطبيقيَّة التي تناولت هذا النَّوع من الاستثمار، أنَّه يظلُّ دائمًا بحاجة ماسَّة إلى ما يُعرف بالإدارة العاطفيَّة للتشارك، وتعميق الأواصر بَيْنَ مختلف الاختصاصات المهنيَّة، وبقَدْر ما يتعلَّق الأمْرُ في الفرص الاستثماريَّة بالسَّلطنة، فإنَّ المجالات تبقى في المتناول مع تعدُّد المجالات الاستثماريَّة التي تتعاشق فيها البيئتان، البَرِّيَّة والبحريَّة.بحسب مؤشِّرات إحصائيَّة عالميَّة، فإنَّ المشروعات الصغيرة والمتوسِّطة حقَّقت حيزًا متناميًا في تقليص حجم البطالة لدى العديد من الدوَل، بل إنَّ دوَلًا معروفة في هيمنة الاحتكارات الكبرى عَلَيْها أخذت تشقُّ طُرقًا لهذا النَّوع من المشاريع الذي لا يحتاج إلى إدارات مُعقَّدة، ويظلُّ هامش المجازفة الاستثماريَّة تحت السيطرة عمومًا.
عادل سعد
كاتب عراقي
abuthara@yahoo.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ة التی
إقرأ أيضاً:
تسهيلات جديدة من «التموين» بشأن إصدار البطاقات.. اعرفها
تتوسع وزارة التموين والتجارة الداخلية في تطبيق مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال استخراج الآلاف من البطاقات التموينية الجديدة، والتي يستحق أصحابها صرف السلع المدعمة على البطاقات التموينية والخبز البلدي المدعم بواقع 5 أرغفة يوميًا للفرد.
زمن استخراج بطاقة التموينوقللت وزارة التموين زمن استخراج البطاقات الجديدة أو بدل التالف أو بدل الفاقد، من 15 يومًا إلى 10 أيام فقط، تسهيلًا وتيسيرًاعلى المواطنين المستحقين للدعم التمويني، فيما أوضحت الوزارة أنّ استخراج بطاقة التموين الجديدة، يُجرى لعدد مُعين من الفئات، جاءت على النحو التالي:
- محدودي الدخل.
- أصحاب المعاش المنخفض.
- الأسر الأكثر احتياجا.
- المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة.
- العمالة غير المنتظمة.
- الأرامل.
- المطلقات.
التموين تضم أصحاب «تكافل وكرامة»وفي سياق استخراج البطاقات التموينية، ووفقا للخدمات التي تتيحها وزارة التموين للأسر المدرجة على منظومة الدعم التمويني، وخاصة إضافة المواليد لمن ينطبق عليه الشروط المحددة من قبل الوزارة، فإن كل الأسر المدرجة حديثا ضمن معاش تكافل وكرامة متاح لهم إضافة أبنائهم على البطاقة التموينية حال توافر الشروط التالية:
- أن تكون بطاقة تموين أسرة تكافل وكرامة أقل من 4 أفراد ليتم استكمال عدد أفراد البطاقة إلى 4 أفراد وهو الحد الأقصى لها.
- أن يكون الابن المراد إضافته على البطاقة التموينية للأسرة أكبر من 4 سنوات.