المنتدى الخليجي للسياسات الأسرية يوصي بنشر قيم الولاء والهُوية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أوصى المنتدى الخليجي الثالث للسياسات الأسرية "ممارسة المواطنة المسؤولة والهُوية في دول مجلس التعاون" الذي اختتمت أعماله اليوم بولاية صلالة بتعزيز ونشر مفاهيم قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية، بما ينعكس إيجابيا على تماسك واستقرار المجتمع، واستمرار التعاون وتبادل الخبرة والمعرفة بين دول المجلس في تطوير وتحديث السياسات الاجتماعية لرفع مستويات تأثيرها على ترسيخ المواطنة، وإبراز دور المنظومة الأسرية كصمام أمان في عملية التنشئة الاجتماعية وصد الغزو الثقافي العابر للحدود، من خلال تكثيف البرامج التي توضح أهمية هذا الدور في تحصين المجتمع واستقراره.
قضايا المواطنة
وأكد المنتدى على أهمية تنشيط دور الإعلام المسؤول خصوصا على منصات الإعلام الجديد من خلال تشجيع الطرح الهادف والتوعية بسبل الوقاية والتحصين للحفاظ على تماسك الهُوية، وتشجيع الإعلام على تقديم برامج تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والوطني ودعم الإنتاجات الفنية والسينمائية التي تسلط الضوء على قضايا المواطنة والوحدة الوطنية والتأكيد على أهميتها، وإعادة النظر في المناهج التربوية لتضم محتوى يركز على تاريخ الوطن العربي وتراثه الثقافي.
كما دعا إلى ضرورة الاستمرار في تقوية دور المؤسسة التربوية والتعليمية الوطنية وتطوير طرق التدريس المخصصة لتنمية الحس الوطني لدى الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى تكثيف الخطاب الديني الداعي إلى احترام القيم الوطنية والمحفزة للسلوك المدني المتحضر النابع من شريعتنا الإسلامية ودعم البحوث والدراسات التي تهدف إلى فهم وتحليل مفهوم المواطنة والهُوية، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية لتبادل المعرفة حول هذه القضايا على الصعيد الخليجي والعربي، وضرورة القيام بدراسة خليجية تركز على التحديات التي تواجه الأسرة الخليجية.
اليوم الختامي
وتضمن اليوم الختامي للمنتدى تقديم عدد من أوراق العمل العلمية، حيث قامت فاطمة المطوع من معهد الدوحة الدولي للأسرة باستعراض وتحليل أبرز السياسات العامة والسياسات الاجتماعية التي تستهدف المواطنة والهُوية، والتماسك المجتمعي، وأهم السياسات الجوهرية التي تجسد قيم المواطنة، وأوضحت من خلال عرضها انه منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي، ودوله تتبنى استراتيجيات تنموية هدفها تحقيق التقدم والرفاهية لشعوبها، وفي هذا السياق يحتل مفهوم المواطنة المسؤولة مكانة مركزية، ويعتبر ترسيخ قيمها من أبرز الأهداف التي تسعى الدول الخليجية والعربية لتحقيقها من خلال سياساتها ومبادراتها المختلفة.
وتناولت ورقة عمل الدكتور أمجد بن حسن الحاج -أستاذ العمل الاجتماعي المساعد بجامعة السلطان قابوس- التحديات والمبادرات الخليجية لحماية الأسرة وتعزيز المواطنة والهوية في مجتمع رقمي، حيث أوضح أن التحديات التي تواجه الأسرة الخليجية اختلفت على مر العقود الماضية ما بين تحديات حضارية وأخرى اجتماعية واقتصادية، ولكن تظل التحديات القيمية أهم تلك التحديات، بمعنى أن القيم والعادات المستقاة من السلف تظل الهيكل الذي تبني عليه الأسر الخليجية تماسكها وكينونتها كنواة أولية للمجتمع، فالقيم والعادات قضية رئيسة بالنسبة للمجتمع الخليجي حتى وهو يصعد سلم الحداثة درجة فدرجة، ولذا يظل الالتزام بتلك العادات والتقاليد ونقلها من جيل إلى آخر قضية أساسية في التنشئة الخليجية، وأشار إلى أن الأنشطة والبرامج الشبابية هي مجال لتلبية الاحتياجات وتوجيه الطاقات الإيجابية منها والسلبية، وبالتالي كلما كانت هذه البرامج مصممة على نحو يتناسب مع الفئات المستفيدة كلما كانت هذه البرامج أكثر قدرة على تنمية وتعزيز روح المواطنة لدى المستفيدين منها، وبالتالي يجب أن يعمل الجميع في دول مجلس التعاون على إيجاد برامج تتناسب من احتياجات ومتطلبات العصر الرقمي، حتى تحصل الاستفادة من البرامج المنفذة.
تجارب الدول الأعضاء
كما تم استعراض عدد من التجارب في دول المجلس في مجال الهوية والمواطنة المسؤولة، حيث قدم الدكتور أحمد علي الشريان من جمعية الاجتماعيين البحرينية تجربة مملكة البحرين في تعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة، واستعرض عبد الله بن رمضان بيت مجزح مدير دائرة التنمية الأسرية مبادرة المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار السياسات الأسرية ودورها في تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي، وتناولت كلثم بنت سعيد النصر من إدارة تنمية المجتمع بدولة قطر دور السياسات الاجتماعية في تعزيز المواطنة في دولة قطر، وعرضت الدكتورة كلثوم حسين عوض تجربة دولة الكويت في مجال تطبيق السياسات الاجتماعية من خلال البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیاسات الاجتماعیة من خلال فی دول
إقرأ أيضاً:
ما بين العشق الممنوع والفواجع الأسرية.. 7 جرائم قتل هزّت قلوب المصريين خلال 15 يومًا
انتشرت جرائم القتل التي شهدتها محافظتي القاهرة والجيزة، خلال الآونة الأخيرة، لأسباب كادت تكون لا تُذكر، وتنوعت ما بين جرائم «العشق الممنوع»، وظهور «قابيل وهابيل» من جديد بعد قتل شاب لشقيقه بسبب «خناقة السلائف»، فضلًا عن وقوع جرائم أسرية تارة تكون بسبب خلاف على 10 جنيهات، وأخرى بسبب «الغيرة» بين الشقيقات، وغيرهم الكثير.
«الأسبوع» ترصد أبرز 7 جرائم هزّت قلوب المصريين والرأي العام خلال 15 يومًا.في حواري شارع طوسون بمنطقة روض الفرج، فقدت الحاجة راوية حياتها، بسبب 10 جنيهات، ولم يكن القاتل شخصًا غريبًا، ليتمثل في نجل شقيقها، فهو ذاته الشخص التي ضيعت الحاجة راوية عمرها في سبيل تربيته، حتى يكون سندًا وعجازًا لها في الكبر، لكن ما حدث كان عكس توقعاتها، فهو الذي أقدم على تعذيبها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على يديه.
وتعود سبب واقعة قتل الحاجة راوية، حينما اتجه الشاب، المتهم، إلى تعاطي المواد المخدرة، التي أفقدته صوابه، ولم يعد يعلم بأي السُبل يسير، لكنه انخرط في تعاطي «الكيف»، وبيوم الحادث، توجه لسلب مبلغ مالي من «عمته الحاجة راوية»، وحينما رفضت إعطاءه الأموال، انهال عليها مسددًا لها عدة ضربات صارمة، كانت كفيلة لإنهاء حياتها، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم.
بينما، شهدت منطقة الكوربة في مصر الجديدة، واقعة هزّت الرأي العام، بعدما أقدم شاب، يعمل مستأجر محل عصير، على قتل شاب «صاحب قهوة أسوان»، أمام أعين المارة وسط الشارع، بسبب خلاف بينهما على محل مستأجره المتهم من مالك العقار.
وظهر المجني عليه «صاحب قهوة أسوان» يطالب بحق ملكيته في المحل المستأجر، حتى نشبت بينهما مشادة، وتطورت لمشاجرة، على إثرها انهال المتهم على المجني عليه مسددًا له عدة طعنات نافذة حتى سقط قتيلًا، وألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وتمت إحالته إلى المحاكمة.
ولم يمر سوى أيام قليلة، حتى حدثت جريمة قتل جديدة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بسبب خلاف على إيجار شقة، حتى ذهب المتهم إلى شاب، من ذوي الهمم، وأجبره على ترك شقته لرغبته في الاستيلاء عليها، وحينها تدخل شقيق الشاب من ذوي الهمم، للدفاع عن شقيقه، وإذ به حتى فوجئ بالمتهم يسدد له طعنة نافذة، أسقطته أرضًا غارقًا في دمائه، ولم يكتفِ بذلك بل سدد طعنة لشقيقه، وتم نقله إلى المستشفى يصارع الموت على فراشها، ونجحت قوات الأمن في القبض على المتهم.
بالإضافة إلى ذلك، توجد جريمة قتل مأسوية، لسبب كاد يكون لا يذكر، ألا وهي مقتل طالب على يد زميله، لأنه رفض أن يدفع ثمن المشروبات على المقهى، بمنطقة شبرا مصر، وذلك بعد قضاء يوم دراسي، ذهبا الطالبان إلى مقهى، وحسب اتفاقهما أنهما يلعبان «الدومينو»، والخاسر في اللعبة، سيدفع ثمن المشروبات، لكن المجني عليه رفض الدفع بعد خسارته، مما جعل الطالبان يتشاجران سويًا، وأقدم المتهم على دفعه حتى سقط مغشيًا عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة.
ومن ضمن سلسة جرائم القتل التي تُرتكب لأسباب لا تذُكر، حدثت واقعة مؤسفة بشوارع منطقة البدرشين، حينها أقدم شاب على قتل شقيقه الأصغر، بسبب تشاجر زوجته مع زوجة شقيقه، أي أنها «خناقة سلائف انتهت بكارثة»، حيث نشب خلاف بين زوجات الشقيقين، وعلى إثرها استل الشقيق الأكبر سلاحًا ناريًا، وصوب أعيرة نارية تجاه شقيقه الأصغر ونجله، وتكررت جريمة «قابيل وهابيل» من جديد، حتى سقط المتهم في قبضة الأمن.
أما عن جريمة «العشق الممنوع» التي وقعت بشوارع منطقة البساتين، ارتكبها شاب يعشق فتاة، تبلغ من العمر 19 عامًا، لدرجة الجنون، وتقدم لخطبتها من أسرتها، لكنهم رفضوا لصغر سن الفتاة، وبات المتهم يتربص للفتاة مهددًا إياها بقتلها أو قتل شقيقها إذا صممت أسرتها على موقفهم بالرفض.
وبيوم الواقعة، ذهب شقيق الفتاة لمعاتبة الشاب، لتعرضه لشقيقته المستمرة، لكنهما تشاجرا سويًا، وعلى إثرها استل المتهم سلاحًا أبيض وسدد جرح قطعي بالرقبة لشقيق الفتاة، حتى سقط قتيلًا أمام أعين أسرته، وتم القبض على المتهم.
وفي هذا الصدد، ظهرت فتاة في منطقة السلام، تحمل في قلبها حقد وغيرة من شقيقتها، ذلك الأمر الذي دفعها لإعداد خطة شيطانية للتخلص منها، فاتجهت إلى مسكنها وسددت لها طعنة نافذة، فضلًا عن إنهاءها حياة نجل شقيقتها بذات الأسلوب، وسط محاولات منها للإفلات من العدالة، ولذلك أحضرت مادة مساعدة على الاشتعال، وأضرمت النيران بجسد شقيقتها ونجلها، ولاذت بالفرار، لكن في نهاية المطاف سقطت المتهمة في قبضة الأمن.
اقرأ أيضاًالسيطرة على حريق محدود داخل مستشفى مجدي يعقوب بأكتوبر
سيدة تقود سيارة مطموس لوحاتها بالقاهرة.. والأمن يضبطها