هيئة الاستشعار: جار تصميم قمر صناعي للأغراض الزراعية والبحثية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
القاهرة - أ ش أ:
قال الدكتور تامر مكي القائم بعمل رئيس شعبة علوم الفضاء والدراسات الاستراتيجية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء إنه جار العمل على تصميم وتصنيع قمر صناعي للأغراض الزراعية والبحثية (NEOSat-1) تمهيدا لاطلاقه خلال عامين.
وأشار مكي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إلى أنه سيتم استحداث بعض التكنولوجيات الجديدة تماما في كل من أنظمة القمر والذي يزن نحو 10-12 كجم، ومنها نظام التحكم والملاحة والتوجيه الخاص بالقمر، حيث تم ابتكار نظام جديد حصل على دعم دولي، والذي يمثل ثورة في مجال تصميم نظم التحكم والمالحة وتوجيه الأقمار الصناعية وجاري تطوير هذا النظام أيضا باستخدام الذكاء الصناعي.
وأضاف أنه سيتم استخدام النانو تكنولوجي في تصنيع العوازل الشعاعية والحرارية للقمر، وتصميم وتصنيع هوائي إلى جانب الحاسب المحمول على متن القمر.
وأكد أن الفضاء يمكن أن يلعب دورا بارزا فى التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين، ويتمثل في هذا الدور في رصد التعديات على الأراضي الزراعية، وأراضي الدولة، ومخالفات البناء، والتخطيط العام للدولة، بالإضافة إلى رصد المحاصيل وتقدير انتاجيتها وإصابتها بالآفات.
وأضاف أنه يمكن كذلك من خلال علوم الفضاء رصد الأوبئة، والكوارث الطبيعية والتنبؤ بها واكتشاف المواقع الأثرية المدفونة إلى جانب رصد التغير البيئي الناتج عن النشاط البشري و تقدير المخزون المائي.
وكشف عن إنجازات شعبة علوم الفضاء والدراسات اَلإستراتيجية، حيث شاركت في نقل التكنولوجيا من خلال القمر الصناعي المصري إيجيبت سات-1،و المشاركة الفعالة في تصميم واختبارات القمر الصناعي مصر سات-2 الخاص بالتنمية.
وأشار إلى المشاركة بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية في تصميم وتصنيع القمر الصناعي "نارس كيوب"، والمشاركة في تصميم وتصنيع القمر الصناعي" نارس كيوب 2، والمشاركة في تصميم وتصنيع واختبار القمر الصناعي "نيكسات" المقرر اطلاقه الفترة القادمة.
ونوه بأن الشعبة تقوم بعقد ورش عمل تدريبية على الاقمار الصناعية لطلاب الجامعات ،والمشاركة في انشاء مركز تصميم الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية، وتدريب المهندسين بالوكالة، إلى جانب نشر ما يزيد عن 100 بحث منشور في دوريات مجلات عالمية، واقتراح فكرة قانون حوافز الابتكار الصادر عام 2018.
وكانت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد قد نظم ورشة عمل لنخبة من الصحفيين والإعلاميين لاستعراض إنجازاتها ورؤيتها واستراتيجيتها في تحقيق رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية التي تنفذها، بمشاركة لفيف من علماء وخبراء الهيئة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الهيئة القومية للاستشعار من البعد القمر الصناعی فی تصمیم
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء، في دبي، بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وتم نقل «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وشملت هذه الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادا للتحضيرات النهائية.
وقال سعادة سالم حميد المري، إن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمتلك أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات؛ إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن «محمد بن زايد سات» ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: «مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
ونوه بأن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
وأوضح أن «محمد بن زايد سات» يتميز بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وأفاد المري، بأن «محمد بن زايد سات» يوفر دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
من جانبه ذكر عامر الصايغ الغافري، أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيراً إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدماً كبيراً في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات بدءا من مراقبة البيئة وصولا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبين الغافري أن «محمد بن زايد سات» سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلا سريعا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط ومراقبة البيئة والملاحة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها قالت حصة علي حسين، إن «محمد بن زايد سات» أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس، موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كان قد أعلن عن المهمة في عام 2020؛ حيث تمت تسمية القمر الاصطناعي تيامناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.