واشنطن تحذر من بيئة محفوفة بالمخاطر للشركات الأميركية بالصين
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
حذرت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، الأربعاء، في ختام زيارتها للصين، لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حذرت من أن مناخ الأعمال في الصين قد يصبح "محفوفا بالمخاطر إلى حد كبير" بالنسبة للشركات الأميركية بدون تعديلات للبيئة التنظيمية.
ومتحدثة في اليوم الرابع من زيارتها للصين، وبعد جولات محادثات مع مسؤولين وشركات أميركية، قالت ريموندو إنها أثارت "قضايا صعبة" مع نظرائها المحليين.
وأضافت في مؤتمر صحافي قرب شنغهاي أن بيئة الأعمال في الصين "يتعين أن تكون قابلة للتنبؤ بها، ويجب أن تكون هناك فرص متكافئة وإجراءات سليمة، وينبغي أن تكون هناك شفافية".
وقالت إن "قطاع الأعمال الأميركي يحتاج أن تُتخذ بعض الإجراءات لمعالجة هذه القضايا، وإلا فسوف يعتبرونها محفوفة بالمخاطر إلى حد كبير".
وتعتبر وزيرة التجارة الأميركية من بين عدد من كبار المسؤولين الأميركيين الذين زاروا الصين مؤخرا، في إطار مساعي واشنطن لخفض التوتر الذي بلغ ذروته منذ سنوات على خلفية مسائل أمنية واقتصادية.
وقالت ريموندو "أثرت القضايا الصعبة مثل الإعانات الحكومية والممارسات غير المراعية لواقع السوق في الصين، مثل مداهمة شركات أميركية، وسرقة الملكية الفكرية".
وتطرقت أيضا لمسألة القرصنة المفترضة لبريدها الالكتروني من جانب جهات مقرها في الصين، مع المسؤولين في بكين.
غير أن محادثات هذا الأسبوع كانت "مثمرة" ومثّلت "انطلاقة ممتازة" كما قالت.
ورأت أن "وقف التواصل لا يعود بأي منفعة".
وكثيرا ما اشتكت الشركات الأميركية في الصين مما تعتبره بيئة عمل غير عادلة، مع حماية محدودة للملكية الفكرية ومعاملة تفضيلية للمنافسين المحليين.
وتفاقمت تلك المخاوف هذا العام مع إجراءات متشددة طالت مؤسسات استشارات أميركية تنشط في الصين.
كما أثار قانون جديد لمكافحة التجسس بدأ تطبيقه في الأول من يوليو، مخاوف شركات أجنبية ومحلية تحاول فهم نوايا السلطات وتحديد ما يمكن أن يدخل في إطار التجسس.
وسعت ريموندو من خلال الزيارة لمزيد من المحادثات الصريحة مع الصينيين فيما يتعلق بالقيود التجارية، واتفق الجانبان على إنشاء مجموعة عمل لحل القضايا التجارية الخلافية بينهما.
وشددت أكثر من مرة على أن القيود الأميركية على الشركات الصينية، التي تقول واشنطن إنها تهدف لحماية أمنها القومي، لا ينبغي أن تؤثر على العلاقة الاقتصادية الأوسع.
غير أن المسؤولين الصينيين أبدوا تحفظا وقال رئيس الوزراء، لي تشاينغ لريموندو، الثلاثاء، إن الإجراءات الأميركية ل"تسييس" القضايا التجارية سيكون "كارثيا" على الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي، قوله للوزيرة الأميركية، إنّ "تسييس مسائل اقتصادية وتجارية وتوسيع نطاق مفهوم الأمن بشكل كبير.. يؤثر بشكل خطير على العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة".
وقالت ريموندو للأمين العام للحزب الشيوعي لشنغهاي، تشن جينينغ، الأربعاء، إن "العلاقة الاقتصادية الأميركية الصينية هي من بين الأهم في العالم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ريموندو وزيرة التجارة الأميركية الشركات الأميركية الصين الشركات الصينية القضايا التجارية واشنطن أميركا أميركا والصين ريموندو وزيرة التجارة الأميركية الشركات الأميركية الصين الشركات الصينية القضايا التجارية أخبار الصين فی الصین
إقرأ أيضاً:
تصاعد المواجهة التجارية.. ترامب يحذر المستثمرين بينما ترد الصين بإجراءات مضادة
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، حديثا إلى المستثمرين الذين وصفهم بأنهم "يضخون أموالا ضخمة في الولايات المتحدة"، بالقول إنّ "سياساته لن تتغير أبدا"، وذلك في وقت واصلت فيه أسواق الأسهم العالمية الهبوط، لليوم الثاني على التوالي، عقب إعلانه عن خطة فرض رسوم جمركية وإجراءات الرد الصينية.
وفي أول تعليق له، أوضح ترامب عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "إلى العديد من المستثمرين القادمين إلى الولايات المتحدة والمستثمرين مبالغ ضخمة من المال، سياساتي لن تتغير أبدا. هذا هو الوقت الأمثل للثراء، أغنى من أي وقت مضى!!!".
وأضاف ترامب: "الصين أصيبت بالذعر، بعدما ردت بكين على الرسوم الجمركية الجديدة المرتفعة التي أعلنتها الولايات المتحدة بفرضها رسوم على المنتجات الأميركية". وأردف: "أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!".
أما بخصوص الرسوم الجمركية، قال الرئيس الأميركي إنه أجرى "مكالمة مثمرة" مع زعيم فيتنام، تو لام، قد عرض خلالها الأخير خفض الرسوم الجمركية على واردات بلاده من البضائع الأمريكية.
وتابع: "أجريتُ للتو مكالمة مثمرة للغاية مع تو لام، الأمين العام للحزب الشيوعي في فيتنام، الذي أبلغني بأن فيتنام ترغب في خفض رسومها الجمركية إلى الصفر إذا تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة"؛ مشيرا بالقول: "شكرته نيابة عن بلادنا، وقلتُ له إنني أتطلع إلى الالتقاء به قريباً".
تجدر الإشارة إلى أنّ الإدارة الأميركية كانت قد حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعريفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
جرّاء ذلك، فرضت الصين، الجمعة تعرفة بنسبة 34 في المئة على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في 10 نيسان/ أبريل، تضاف "إلى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق".
كذلك، فرضت وزارة التجارية الصينية، قيودا، على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الالكترونية. ما أدّى إلى تفاقم الخسائر في الأسواق المالية التي تضررت بالفعل في اليوم السابق من الإعلانات الأميركية عن فرض رسوم جمركية ضخمة: 10 في المئة على جميع المنتجات اعتبارا من السبت، ثم 34 في المئة على الواردات من الصين و20 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل.