«الأورمان»: أجرينا 7135 عملية عيون وسلمنا 4020 نظارة طبية لغير القادرين بسوهاج
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أجرت جمعية الأورمان بمحافظة سوهاج، الكشف الطبي على 49 ألف مريضا وإجراء (7، 135) عملية جراحية تنوعت ما بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء وجراحات الشبكية وزرع القرنية وتسليم (4، 020) نظارة طبية، مع صرف العلاج الدوائي لمن يحتاج بالمجان وذلك على مدار الأعوام السابقة.، وذلك تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج بقيادة رأفت السمان، وفي إطار جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وأكد رأفت السمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسوهاج، على الدور الهام والحيوي لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للدولة للتيسير عن المواطنين وتوفير احتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية لهم.
مشيدا بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في دعم غير القادرين بقري ونجوع ومراكز محافظة سوهاج، مُوضحًا أن ما يميز التحالف هو التنوع في أعضائه، فهناك مؤسسات تعمل في الصحة وأخرى في السلع الغذائية ومؤسسات تعمل في إعادة الإعمار بالإضافة إلى مؤسسات تعمل في قوافل العيون.
من جهته قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الجمعية، أن الأورمان تقوم بتوقيع الكشف الطبي وإجراء عمليات العيون في جميع مراكز المحافظة، وأن الجمعية تستكمل تنفيذ مستهدفها الشهري في محافظة سوهاج بالقرى والنجوع النائية والمناطق الأكثر احتياجا وفي أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمرض العيون في مصر والتي تقدم لهم خدماتها الطبية والعلاجية.
وأشار شعبان إلى أن الجمعية تستهدف خلال الفترة القادمة، مضاعفة أعداد مرضى العيون في القرى والنجوع النائية والمناطق الأكثر احتياجًا في جميع مراكز المحافظة، وفي أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمرض العيون في مصر والتي تقدم لهم خدماتها الطبية والعلاجية، يُذكر أن الجمعية نجحت وحتى الآن بإجراء عدد 215 ألف عملية جراحية بمختلف أنواع جراحات العيون، وتسليم 130، 000 نظارة طبية لغير القادرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسر الأكثر احتياج ا الأسر الأولي بالرعاية الأورمان سوهاج العیون فی
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".