الفجيرة في 30 أغسطس / وام / نظمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، برنامج "معاً نحو استدامة العمل التطوعي"، استمر يومين في مختبر الابتكار، استضافت المؤسسة خلالهما متحدثين من ذوي الكفاءة والخبرة في مجالات العمل التطوعي، لترسيخ ثقافته وتسليط الضوء على أهميته لدى المؤسسات والأفراد .

تضمن البرنامج 3 محاضرات عقدت حضورياً وافتراضياً، استفاد منها أكثر من 235 موظفاً من المؤسسة، تناولت أهمية العمل التطوعي وأنواعه وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع، وأهمية تحفيز الأفراد نحو القيام بواجب وطني وإنساني يفخر به الجميع، إلى جانب جهود مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في التطوّع خلال الأزمات والمبادرات الإنسانية التي نظمتها بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة.

وأكدت المحاضرات، أن ثقافة التطوع مفهوم متأصل في نفوس من يعيش على أرض دولة الإمارات ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مشيرة إلى دور التطوع الهام في تعزيز شخصية المتطوع وتنمية مداركه ومعارفه وتكوين شخصيته من خلال اندماجه ضمن بيئات مختلفة ومجالات متعددة؛ كما استعرضت المحاضرات جائزة عون للخدمة المجتمعية وأبرز مبادرات ومشاريع الهلال الأحمر الإماراتي.

وأكد فايز سعيد اليماحي مساعد مدير جمعية الفجيرة الخيرية للتخطيط والتميز المؤسسي في كلمة ترحيبية على دور الجمعية التي وضعت رؤية واضحة عززت من اهتمام فئات المجتمع بالتطوع والتفاتهم إلى المبادرات التطوعية التي تطلقها والتي تدعم وتساند توجهات الدولة لتعزيز التنمية المستدامة في هذا الصدد، وذلك من خلال عرض قدمه بعنوان ( تطوعنا استدامة مجتمعية )، معرباً عن فخره بجهود المتطوعين المبذولة محلياً عالمياً ليكونوا سفراء لدولتهم ومساهمين فاعلين في هذا المجال.

وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إن المؤسسة اتخذت من العمل التطوعي نهجاً وركيزة من ركائز بناء الدولة، لتؤدي رسالتها بتحفيز كافة موظفيها وأفراد المجتمع على المشاركة والقيام بواجباتهم نحو مجتمعهم تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالعمل التطوعي باعتباره أحد الروافد الرئيسية للتنمية المجتمعية المستدامة، موضحاً أن المؤسسة أتاحت لكوادرها العديد من الفرص التي تُشكّل إطاراً محفزاً للعطاء الإنساني والمجتمعي النابع من قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي في صورٍ راقية تحترم الإنسانية وتقدّر قيمة العطاء.

مصطفى بدر الدين/ سعيد محبوب

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العمل التطوعی

إقرأ أيضاً:

السعودية تدشن أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم

دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في ولاية غازي عنتاب بالجمهورية التركية اليوم، برنامج (سمع) السعودي التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة (يشمل 24 برنامجًا لزراعة القوقعة)، وستة برامج تطوعية أخرى لمتضرري الزلزال في سورية وتركيا، بحضور والي ولاية غازي عنتاب السيد كمال تشبير.

وفي بداية الحفل عُزف السلام الملكي للمملكة العربية السعودية والنشيد الوطني التركي، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًّا عن برامج المركز الإنسانية والإغاثية، وعرضًا مرئيًّا عن الأطفال المستفيدين من برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي، ثم عُرض فيلم مؤثر تضمن ردة فعل الأطفال المستفيدين من برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي لحظة سماعهم لأول مرة.

عقب ذلك قدم طفل تركي- بدأ يستعيد الكلام تدريجيًّا بعد زراعة قوقعة له في المرحلة الماضية- الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على الجهود التي بذلتها الفرق التطوعية السعودية في برنامج زراعة القوقعة وإعادة التأهيل السمعي للأطفال السوريين والأتراك، ثم شاهد الحضور بعد ذلك عرضًا مرئيًّا لطفلة تمكنت من السمع لأول مرة بالحملة الأخيرة لزراعة القوقعة.

وأعرب الدكتور الربيعة في كلمة له خلال الحفل عن سعادته بتدشين حزمة من البرامج الإنسانية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بتقديمها للمتضررين من الزلزال في سورية وتركيا، معربًا عن خالص الشكر والتقدير لتركيا التي رسمت نموذجًا مشرفًا في استقبال ورعاية اللاجئين السوريين، وتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهم.

وأضاف الربيعة أن مشاركة الجانب التركي في حفل تدشين هذه البرامج تجسد التعاون الوثيق والعلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، وترسّخ حرص الجانبين على تقاسم الأعباء الإنسانية والالتزام المشترك بتقديم العون والمساعدة لأشقائنا خلال الأزمات والكوارث، لا سيما كارثة الزلزال المدمر الذي شهدته جمهوريتا سورية وتركيا، وخلّف وراءه دمارًا هائلًا وأثرًا عميقًا على حياة الكثيرين.

وأعلن الدكتور الربيعة إطلاق أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم برنامج سمع السعودي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي والمكون من (24) برنامجًا تستهدف (940) مستفيدًا من الشعبين السوري والتركي، بالتوازي مع عدد من البرامج التطوعية في مختلف التخصصات من ضمنها الأطراف الاصطناعية والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي، والتمكين الاقتصادي، والسلال الغذائية والحقائب الصحية، ليستفيد من هذه البرامج ما يتجاوز (5000) فرد من الشعبين، كما يتم العمل على تنفيذ برنامج توفير (1000) وحدة سكنية مؤقتة في (3) مناطق في محافظة هاتاي متوقع أن يستفيد منها (5000) فرد، إضافة إلى (3000) وحدة سكنية سبق تنفيذها مناصفة بين المتضررين في سورية وتركيا، استفاد منها (12000) شخص، ليصل تكلفة ما قُدِّم من المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا حتى الآن مبلغ 91.5 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ضمن إجمالي مساعدات بلغت تكلفتها (129.6) مليار دولار تم تقديمها لـ (169) دولة حول العالم، قدم منها مركز الملك سلمان للإغاثة (6.8) مليار دولار لـ (100) دولة بالتعاون مع (187) شريكًا، وذلك لتنفيذ (2973) مشروعًا إغاثيًا، مؤكدًا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.

وفي ختام كلمته جدد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة شكره وتقديره للجميع على حضورهم ودعمهم لهذه المشاريع النبيلة، متطلعًا إلى استمرار التعاون الوثيق بين المملكة وتركيا لخدمة الإنسانية وتعزيز الأمن والاستقرار، سائلًا الله تعالى أن يمن على الشعبين السوري والتركي بالسلام والأمن والاستقرار.

بعد ذلك دشن البرنامج التطوعي للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة في ولاية هاتاي الذي يعد أكبر برنامج إنساني لزراعة القوقعة للأطفال في العالم، ويتضمن بمرحلتيه الأولى والثانية والثالثة إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك من متضرري الزلزال في الولاية، يستفيد منها 495 فردًا من متضرري الزلزال من الأطفال السوريين والأتراك، فيما سيجري في جميع مراحل البرنامج تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًّا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردًا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم.

كما دشن الربيعة البرنامج الطبي التطوعي للأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي الذي يتضمن حصول المتضررين من الزلزال على الخدمات الصحية الأساسية كتركيب الأطراف الصناعية والتجميلية، يستفيد منه 169 فردًا بشكل مباشر بينهم 69 فردًا بشكل غير مباشر. ودشن الدكتور الربيعة البرنامج التطوعي للدعم النفسي لـ750 فردًا من قاطني المخيمات في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، كما دشن البرنامج التدريبي التطوعي للتمكين الاقتصادي، بهدف تقديم عدد من الدورات المتخصصة في مجال الدعم الاقتصادي يستفيد منه 50 شخصًا من ذوي الدخل المحدود.

ودشن الدكتور عبدالله الربيعة كذلك البرنامج التطوعي لتوزيع السلال الغذائية في مخيمات متضرري الزلزال في مدينة الريحانية وولاية غازي عنتاب يستفيد منه 2000 فرد من أبناء الشعبين السوري والتركي، وتدشين البرنامج التطوعي لتوزيع الحقائب الصحية في غازي عنتاب والريحانية يستهدف 2000 فرد من متضرري الزلزال في سورية وتركيا.

وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من حرص المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الاتحادية للشباب تُطلق “الأجندة الوطنية للشباب 2031”
  • الدكتور الربيعة يدشن برنامج “سمع السعودية” التطوعي
  • «التضامن الاجتماعي»: تطوير برنامج «تكافل وكرامة» على رأس أولويات الوزارة
  • من بين 86 شركة.. «ايتيدا» تختار شركة «تاسكد ان» الناشئة ضمن برنامج الحاضنات التكنولوجية
  • مؤسسة توكل كرمان تقيم فعالية لتدشين برنامج جسور بحضور 20 مؤسسة طلابية يمنية في تركيا
  • السعودية تدشن أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم
  • محافظة الداخلية تنظم برنامج إعداد وتمكين قيادات الصف الثاني
  • «سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه
  • الضمان: صرف 30 و100 دينار للمشتركين في استدامة ++
  • مهم من الضمان الاجتماعي للأردنيين حول برنامج استدامة++