الجزيرة الكورية تشتعل..أمريكا تتحدي كوريا الشمالية وتنشر قاذفات B-1B
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، إن واشنطن نشرت قاذفات B-1B استعدادا لإجراء تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان، ردا علي تهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن طائرة أمريكية من طراز B-1B حلقت إلى جانب طائرات FA-50 الكورية الجنوبية ومقاتلات F-16 التابعة للقوات الجوية الأمريكية كجزء من مناورات “Ulchi Freedom Shield” المستمرة.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أظهرت كوريا الشمالية وحدة عسكرية جديدة في عرض عسكري ضخم، تسمى الكتيبة 41 للهجوم البرمائي. ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية، تهدف هذه الكتيبة إلى "تطهير" البحر الأصفر من "القراصنة" الكوريين الجنوبيين. وقد ظهر جنود هذه الكتيبة وهم يحملون بنادق هجومية مزودة بقاذفات قنابل، ويرتدون زيا مارينز ويلون وجوههم بألوان التمويه.
وقال خبراء، إن هذه الكتيبة تثير تهديدا أكبر لحدوث هجوم مستقبلي على جزر حدودية تابعة لكوريا الجنوبية، خاصة في ضوء التصعيد الأخير في التوترات بين البلدين. ففي 2 نوفمبر 2022، أطلقت كوريا الشمالية أكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد - 23 صاروخا على الأقل - بما في ذلك واحد سقط على بعد أقل من 60 كيلومترا من مدينة سوكشو الجنوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية واليابان كوريا الشمالية البحر الأصفر أمريكا
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.