صحيفة: ارتباك يسود الجابون بعد تحرك الجيش
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قالت مجلة "جون أفريك" إن ارتباكًا يعم الجابون إثر تحرك الجيش الذي نفذه عسكريون، يوم الأربعاء، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
ووفق الصحيفة، فقد أذاع العسكريون الذين استولوا على السلطة، بيان تحرك الجيش، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئيسة، والتي أظهرت فوز الرئيس علي بونجو أونديمبا، مشيرة إلى أن البيان كان مقتضبًا للغاية.
وقال قادة الانقلاب، إنهم قرروا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء "النظام الحالي، وإلغاء الانتخابات العامة ونتائجها "المزورة"، بحسب تعبيرهم، "فيما تم إغلاق الحدود حتى شعار آخر، وإعلان تشكيل "لجنة للانتقال واستعادة المؤسسات".
وجرى حل جميع مؤسسات الجمهورية، بما في ذلك الحكومية ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية والمجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي ومجلس الانتخابات الجابوني".
في غضون ذلك، دعا بيان العسكريين "السكان ومجتمعات البلدان الشقيقة المقيمة في الجابون وكذلك الجابونيين إلى الهدوء والسكينة".
وبعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من قبل المركز الجابوني للانتخابات (CGE)، في ليلة 29 إلى 30 أغسطس، أكد عدة شهود أنهم سمعوا إطلاق نار في شوارع ليبرفيل.
ووفقًا لإحصاءات المركز الجابوني للانتخابات، فإن علي بونجو أونديمبا حصل على غالبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية، حيث بلغت نسبة التصويت له 64.27٪، فيما حصل ألبرت أوندو أوسا مرشح المعارضة على نسبة (30.77٪).
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الباروني: غياب الإرادة السياسية يعطل الانتخابات في ليبيا
ليبيا – صرح المحلل السياسي والأكاديمي الليبي، إلياس الباروني، أن إجراء الانتخابات البلدية كان محاطًا بالعديد من المخاوف، خاصة في بداياته، عندما كان تحت إشراف اللجنة المركزية للانتخابات، قبل أن تنتقل مسؤولية الإشراف إلى المفوضية العليا للانتخابات منذ نحو عام.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أوضح الباروني أن أبرز التحديات التي واجهت هذا الاستحقاق البلدي كانت تتعلق بالجانب الأمني والدعم اللوجستي، إلا أن الاتصالات والتنسيق المكثف الذي أجرته المفوضية العليا للانتخابات على مستوى البلاد أسهم في إنجاح العملية الانتخابية.
وأضاف أن الشكوك بشأن وجود مخالفات قانونية تُعد أمرًا طبيعيًا في أي عملية انتخابية، مشيرًا إلى أن القضاء المختص هو الجهة المعنية بالنظر في الطعون وإصدار الأحكام بشأنها.
وأكد الباروني أن نجاح الانتخابات البلدية تحقق من خلال توفير الأمن ومنع أي اختراقات، إلى جانب التنظيم السلس والتغطية الإعلامية الكبيرة، مما يعكس رغبة الشارع الليبي في المضي قدمًا نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشار الباروني إلى أن إجراء الانتخابات الوطنية يتطلب تحويل مشروع الدستور إلى استفتاء شعبي، مع دعم المفوضية العليا للانتخابات على كافة المستويات. كما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في دعم هذا الاستفتاء لضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وحول تأخر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح الباروني أن السبب الرئيسي يكمن في غياب الإرادة السياسية لدى مجلس النواب لصياغة قوانين انتخابية عادلة، وتأخر إحالة مشروع الدستور، الذي أُقرّ في عام 2017، إلى الاستفتاء الشعبي. واعتبر أن هذا التأخير، إلى جانب انعدام التوافق بين مجلسي النواب والدولة، يمثل العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.
وأكد الباروني أن الأجسام السياسية القائمة منذ عام 2014 غير قادرة على تقديم رؤية واضحة للانتخابات، بسبب تضارب مصالحها مع مصالح بعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لعرقلة العملية الانتخابية للحفاظ على نفوذها في ليبيا.
وأشار إلى أن غياب الإرادة الشعبية الضاغطة وضعف دور بعثة الأمم المتحدة، بسبب الصراعات الدولية على المصالح في ليبيا، ساهما في تعقيد الوضع الحالي.
وختم الباروني تصريحه بالقول: “إن غياب الرؤية الواضحة والرغبة الحقيقية في تحقيق الاستحقاق الانتخابي يجعل إجراء الانتخابات أمرًا صعبًا في ظل الظروف الراهنة التي لا تخدم القضية الليبية”.