تذبذب أداء الأسهم الأوروبية وتراجع أسعار السندات الألمانية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شهدت الأسهم الأوروبية تذبذبا اليوم وتراجعت أسعار السندات الألمانية بعد أن أشارت أحدث البيانات إلى أن التضخم ربما لم يتراجع بعد في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقفز العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 2.55% بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في ولاية "نورث راين وستفاليا- North Rhine-Westphalia في أغسطس، الولاية الأولى لإعلان هذه الأرقام والتي عادة ما تشير إلى توجه أرقام التضخم على مستوى ألمانيا.
وقد ساهمت التوقعات بتسارع التضخم الألماني بشكل عام في أغسطس، بزيادة الضغط على صانعي السياسة الأوروبيين، خاصة بعد أن عززت أرقام الوظائف وقراءات ثقة المستهلك في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الآمال بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة التشديد النقدي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم الفائدة ثقة المستهلكين أسعار المستهلكين العائد على السنداتالمصدر: العربية
كلمات دلالية: التضخم الفائدة ثقة المستهلكين أسعار المستهلكين العائد على السندات
إقرأ أيضاً:
الركود الاقتصادي والتضخم: تحديات عالمية متزايدة
الركود الاقتصادي والتضخم، في السنوات الأخيرة، أصبحت الضغوط الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع معدلات التضخم من أبرز القضايا التي تواجه العديد من دول العالم.
التضخم، الذي يتمثل في ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات، يؤثر بشكل مباشر على قدرة الناس الشرائية، حيث تصبح تكلفة المعيشة أعلى، مما يزيد من معاناة الأسر ويفاقم التفاوت الاقتصادي.
التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه "الإحصاء": 1.7% ارتفاع متوسط التضخم السنوي أسباب التضخميحدث التضخم نتيجة لعدة عوامل، منها زيادة الطلب على السلع والخدمات بشكل يفوق العرض، أو ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل أسعار الطاقة والمواد الخام.
كما تلعب الأزمات العالمية، كالأوبئة والحروب والصراعات الجيوسياسية، دورًا في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
الإجراءات المتخذة لمواجهة التضخملمواجهة هذه الضغوط، تلجأ الحكومات والبنوك المركزية في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو إلى اتخاذ إجراءات صارمة، من أبرز هذه الإجراءات رفع أسعار الفائدة، الذي يهدف إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري وبالتالي كبح الطلب على السلع والخدمات.
ورغم أن هذه السياسة أثبتت فعاليتها في السيطرة على التضخم في بعض الحالات، إلا أنها تحمل معها مخاطر عديدة.
الركود الاقتصادي كأحد التحدياترفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث تقل الحوافز للاستثمار وتزداد صعوبة الحصول على القروض، هذا التباطؤ قد يصل إلى حد الركود الاقتصادي، الذي يُعرف بانكماش النشاط الاقتصادي على مدار فترة زمنية ممتدة، الركود يزيد من معدلات البطالة، ويخفض مستويات الدخل، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
التأثير العالميالتحديات الاقتصادية الحالية لا تقتصر على دولة بعينها، بل تمتد لتشمل الاقتصادات الناشئة التي تتأثر بشدة بسبب اعتمادها الكبير على الأسواق العالمية، ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالطاقة والغذاء يزيد من معاناة هذه الدول، ويزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية.
"الإحصاء": التضخم في المملكة بلغ 1.9 % خلال شهر ديسمبر 2024 عاجل| التضخم في مصر يواصل الإنحسار.. وخبراء: اقتربنا من خفض الفائدة الحلول الممكنةلمواجهة هذه التحديات، ينبغي على الحكومات التعاون مع البنوك المركزية لتحقيق توازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
من الممكن أيضًا تعزيز الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وتوفير حزم دعم للفئات الأكثر تضررًا لتخفيف أعباء تكلفة المعيشة.