17 عاما مضت على رحيل نجيب محفوظ، ذلك الأديب العربي الحائز على جائزة نوبل في الأدب، صاحب الروايات الواقعية التي تلمس القلوب وتستوطن بها، إذ تعرف عليه جمهوره من خلال كتاباته من وراء العدسات والشاشات.

وربما كان يخفي الجانب الأسري والحياة العاطفية ويحتفظ به في محيط المقربين منه، لتخرج الابنة «أم كلثوم»، الذي سماها بذلك الاسم من شدة حبه لكوكب الشرق، لتروي حياته كزوج وأب، ويمكن معرفة تلك الأسرار وتفاصيلها من هنــــا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ

إقرأ أيضاً:

من حكايات صفية زغلول!!

السيدة صفية زغلول، رفيقة درب الزعيم سعد زغلول، وزوجته المخلصة، كانت شخصية قوية جدًا، فقد كانت مرادفًا لشخصية سعد،ومعاونًا للزعيم القوى والسياسى الصلد، بعدما تمكنت بإرادة حديدية من تحويل منزل الزوجية، إلى مركز للنضال. صفية زغلول لها حكاية مهمة يجب أن نعيد نشرها حتى لاننسى أن الوفد كان رائدًا فى إشتغال المرأة بالعمل العام!!
> ما يجب أن يُنسب لصفية زغلول أنها قالت عقب اندلاع ثورة 1919 والقبض على سعد زغلول: بيت سعد هو «بيت الأمة». وهى قصة مهمة يحكيها الكاتب رشاد كامل نقلًا عن وثائق المرحلة قائلًا: «واندلعت الثورة فى اليوم التالى مباشرة وعادت الروح إلى الأمة.. وبعد القبض على سعد زغلول قام «على شعراوى باشا» وكيل الوفد بدعوة باقى أعضاء الوفد لاجتماع طارئ يعقد فى بيته لبحث الموقف، وسمعت «صفية زغلول» بهذا الأمر وثارت ثورة عارمة واتصلت بعلى شعراوى باشا تليفونيًا، فردت عليها زوجته «هدى شعراوى» فطلبت منها صفية التحدث إلى على شعراوى واندهشت بشدة «هدى شعراوى» فلم تكن التقاليد وقتها تسمح لسيدة متزوجة بأن تطلب التحدث مع رجل متزوج فى التليفون.. واستدعت «هدى شعراوى» زوجها للحديث مع «صفية زغلول» وقالت له بحسم وحزم: سمعت أنك ستعقد اجتماعًا للوفد فى بيتك! هذا الاجتماع يجب أن يعقد فى بيت «سعد».
> قال على شعراوى باشا متسائلًا: كيف نعقد الاجتماع فى بيت «سعد باشا» وهو غير موجود؟
> ردت صفية دون تردد: إنه موجود وسوف يكون موجودًا ولو قتله الإنجليز، إن هذا ليس بيت «سعد» إنه «بيت الأمة وقلعة الثورة».
> رد على شعراوى باشا بقوله: لك حق، سنجىء ونعقد الاجتماع فى بيت «سعد باشا»، ولكنى أحب أن أحذرك فقد تتعرضين للمتاعب نتيجة لهذا.. قالت صفية زغلول: بعد أن أخذوه لم تعد لحياتى قيمة، قيمة حياتى وهو هنا.
> وأمرت صفية بفتح أبواب بيت الأمة، وتخصيص كل غرفه للثورة.. وفى اليوم التالى اجتمعت صفية زغلول مع «هدى شعراوى» وحرم «محمد محمود باشا» وقالت هدى شعراوى هانم إنها قامت بكتابة برقيات احتجاج باسم سيدات مصر إلى زوجة المندوب السامى البريطانى،  وإن زوجها «على شعراوى» رئيس الوفد بالنيابة أخذ البرقيات وعرضها فى اجتماع الوفد وعاد إليها متهلل الوجه قائلًا لها: لقد أعجب أعضاء الوفد ببرقيتك حتى إنهم قرروا حفظها فى محضر جلسة الوفد.
> قالت «صفية» إن كتابة الاحتجاجات والبرقيات لا تكفى،  يجب أن تخرج المرأة المصرية إلى الشارع، تخرج جميع النساء إلى الشوارع متظاهرات هاتفات بسقوط الاحتلال.
> قالت حرم «محمد محمود باشا» بحماس: إننى لم أضع قدمى فى الشارع منذ كنت طفلة، ولكنى موافقة على الخروج إلى الشارع حتى لو ضربنا الإنجليز بالرصاص.. ردت السيدة «هدى شعراوى» مستغربة: يضربوننا بالرصاص! لو قتلوا امرأة واحدة فسوف تلتهب مصر كلها.
> قالت «صفية زغلول» وهذا ما نريده تمامًا.. وبالفعل قادت صفية زغلول هذا الاتجاه بمساندة من صديقتها هدى شعراوى ومعها تلميذة هدى وقائدة المظاهرات النسائية سيزا نبراوى ليصبحن النساء الثلاث قصة تستحق التسجيل والتوثيق فى زمن عادت فيه المرأة للخلف مرة أخرى!
> هذا التوثيق المهم الذى نشره الكاتب الكبير رشاد كامل، استكمله الكاتب الكبير مصطفى أمين فى كتابه «من واحد لعشرة» قصة خروج السيدات فى مظاهرات لأول مرة قائلًا: ما كاد «على شعراوى باشا» يعرض الفكرة حتى ثار وهاج وماج كل الأعضاء ورفضوا خروج النساء فى مظاهرة، وكان من رأى الأغلبية أن هذا الفعل وقاحة وقلة حياء! وكان من رأى الأقلية أنها مع تقديرها للوطنية التى أملت هذه الفكرة الجريئة، إلا أن الأغلبية العظمى للشعب تستنكر خروج النساء إلى الشوارع، وأن هذا سوف يقسم الرأى العام فى مسألة فرعية، بينما هو مُجمع لأول مرة على مسألة واحدة هى مسألة الاستقلال، فخروج النساء إلى الشوارع قد يجعل الإنجليز يتهمون الثورة بأنها تدعو إلى الخروج على الدين الإسلامى! وبذلك تنفض أغلبية الشعب عن الثورة!
> وكانت الأغلبية التى تعتبر خروج المرأة إلى الشارع وقاحة وقلة حياء مؤلفة من «على باشا شعراوى» نفسه، و«عبدالعزيز بك فهمى» و«محمد على علوبة» و«جورج بك خياط» و«حسين باشا واصف» و«عبدالخالق باشا مدكور» و«محمود أبو النصر بك» و«عبداللطيف المكباتى بك».. وكانت الأقلية التى رفضت رفضًا دبلوماسيًا خشية انقسام الأمة مؤلفة من «أحمد لطفى السيد بك» و«مصطفى النحاس بك» و«سينوت حنا بك» و«على ماهر بك» ودكتور «حافظ عفيفى». ورغم ذلك خرجت المرأة للمظاهرات وانتصرت إرادة صفية زغلول وسيدات الوفد المصرى.

مقالات مشابهة

  • أسرار في حياة دلوعة السينما.. شادية مطلوبة في بيت الطاعة
  • تحديد حبس 7 متهمين نقبوا عن الآثار خلسة داخل منزل بأطفيح
  • قرار قضائي ضد ربة منزل وعشيقها بتهمة إنهاء حياة زوجها
  • عرضوا حياة المواطنين للخطر.. ضبط 4 أشخاص أدوا حركات استعراضية بالسيارات في المحلة
  • قرار قضائي بحق شخص أنهى حياة نجله بسبب تغيير موعد زفافه بالهرم
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • من حكايات صفية زغلول!!
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقـ.تل الطفلة سجدة بالسلام
  • إخماد حريق داخل منزل فى البدرشين دون إصابات
  • محاكمة المتهمين بقـ.تل الطفلة سجدة بالسلام .. بعد قليل