نظمت جمعية الأورمان تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية، معرضًا لتوزيع الملابس الجديدة بالمجان على 400 أسرة من الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، بقرى أبشواي الملق وعزبة النزلة وعزبة الركن بمركز قطور في محافظة الغربية، وذلك في إطار جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

الأسر الأولى بالرعاية

وأكد أحمد حمدي عبدالمتجلي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية، في بيان صحفي، أن تنظيم المعرض جاء لإدخال روح البهجة على الأسر الأولى بالرعاية، والتخفيف عن كاهلهم، مشددًا على ضرورة التأكد من حالة الأشخاص الذين تم استفادتهم من المعرض، والتأكد من سلامة المعلومات للمتقدمين للحصول على المساعدة وذلك حتى يصل الدعم إلى مستحقيه بشكل سليم، دون مجاملة لأحد.

وقال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن تنظيم معارض الملابس الجديدة من الأورمان تتم وفق خطة مسحية تستهدف التواجد في كل المحافظة، وأن المستفيد من هذا هي الأسر الأولى بالرعاية وفق معايير أهمها أن تكون هذه الأسر بلا عائل من أرامل وأيتام أو أن يكون عائل الاسرة مصاب بمرض يمنعه من تكسب قوت يومه وأسرته، مؤكدًا أن فرق عمل الأورمان المنتشرة على مستوى نجوع وكفور وعزب وقرى المحافظة تقوم برصد الاحتياجات الرئيسية الأكثر إلحاحًا وتأثيرا على واقع معيشة الأسر.

توزيع مساعدات

وأضاف «شعبان» أن تنظيم معارض الملابس الجديدة يأتي استكمالًا لجهود الأورمان التي تنظمها لصالح الأسر الأكثر احتياجًا بالمجان تمامًا بالقرى الفقيرة من توزيع مساعدات موسمية وتنفيذ مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر وإعادة إعمار المنازل المتهالكة بترميم الجدران وتوصيل مياه الشرب النقية والكهرباء وعمل الأسقف والمحارة والسباكة والأرضيات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمعية الأورمان طنطا معرض ملابس الأسر الأولى بالرعایة

إقرأ أيضاً:

الحرب والغلاء المعيشي يحرمان اليمنيين من فرح العيد (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده

يستقبل اليمنيون عيد الفطر هذا العام في ظل أوضاع معيشية هي الأشد مرارة في حياتهم، وفي ظل ظروف إنسانية متدهورة، تفاقم معاناتهم نيران الحرب وَوَبَلُ الغلاء المعيشي غير المسبوق.

وبينما كانت الأعياد ـ سابقًا ـ  تمثل  فرصةً كبيرة  للفرح والتواصل الاجتماعي وموسمًا للسعادة والسرور، فقد أصبحت اليوم تُذكِّرًا مؤلمًا بما فُقِدَ من استقرار وأمان، وشبحًا يلاحق الضعفاء ويشعرهم بالخوف من اقترابه.

ومع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، تجد الكثير من الأسر اليمنية نفسها عاجزةً عن تأمين احتياجات العيد الأساسية، كملابس العيد والحلوى؛ مما يَحْرِم الأطفال والكبار على حد سواء مِن بهجة هذه المناسبة.

وما بين الحرب التي يشهدها اليمن داخليا في الصراع بين الأطراف المحلية وبين التدخل الإقليمي بالشأن اليمني وتداعيات ذلك، أصبح الوضع المعيشي والأمني أكثر تعقيدا، وبات اليمنيون لا يشعرون بالفرح ولا ينتظرون قدومه.

بين الخوف والحرمان

بهذا الشأن يقول المواطن محمد صالح(45 عامًا- يسكن في مدينة تعز)” ليس غريبا أن يختفي الفرح بحلول عيد الفطر المبارك هذا العام من وجوه العامة، فالخوف من المسؤولية الملقاة على عواتقنا نحن أرباب الأسر أصبح أكبر من الفرحة باستقبال هذا العيد”.

وأضاف صالح لـ”يمن مونيتور” ضاعت فرحة العيد بين الخوف والحرمان فأرباب الأسر يشعرون بالخوف من عدم قدرتهم شراء حاجيات هذه المناسبة، والأطفال يشعرون بالحرمان نتيجة عدم حصولهم على كل متطلبات العيد، فاليوم السعيد من الناس من يستطيع شراء ملابس العيد من النوعية الرديئة التي تكون أسعارها شبه معقولة”.

وأردف: ” الفرح بالعيد شعيرة دينية ينبغي علينا تطبيقها تعظيمًا لشرائع الله في أرضه لكن هناك ما يحول بيننا وبين تطبيق هذه الشريعة وهو هذا الواقع الأليم،  الذي لم يترك أحدًا منا إلا وأنزل عليه أصنافًا من العذاب المرير”.

وتابع: “كل شهر أشتري ملابس لطفل واحد، علما بأن الملابس من النوعية ذات السعر المعقول، فما عدنا ننظر للنوعيات الراقية بقدر ما ننظر إلى النوعيات التي نستطيع شراءها”.

واختتم” الأوضاع كل عام تأتي أقسى من الأوضاع السابقة، كل شيء يعود للوراء وبهجة العيد يخفت بريقها تدريجيا حتى كادت أن تختفي تمامًا، والمؤسف أنه لا يوجد أي تدخل لحل هذا الوضع المعقد الذي نعيشه، بل بالعكس كل التدخلات تزيدنا وجعًا  وحرمانًا لا أكثر من ذلك”.

العيد ضيف ثقيل

في السياق ذاته يقول الصحفي المهتم بالشأن الاجتماعي، عميد المهيوبي” بعد عشر سنوات من الحرب والحصار وجد اليمنيون أنفسهم وسط غلاء فاحش في الأسعار وانعدام في القدرة الشرائية ما جعل العيد ضيفاً ثقيلاً وعبئًا إضافيًا على كاهل الأسر اليمنية  فاليوم غالبية الشعب اليمني غير قادرين على توفير احتياجات العيد ولو بشكل نسبي الأمر الذي يجعل فرحة العيد بعيدة عن الكثير من اليمنيين”.

وأضاف المهيوبي لـ”يمن مونيتور”، الحرب التي أرهقت البلاد لسنوات طويلة لم تترك مجالًا للفرح، بل زادت من معاناة المواطنين، وحرمتهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم، فالأطفال الذين كانوا ينتظرون العيد بلهفة، أصبحوا اليوم ضحايا لهذه الظروف، محرومين من الملابس الجديدة والألعاب التي كانت تملأ قلوبهم بالسعادة”.

وأشار إلى أن”  هذه الظروف القاسية جعلت العديد من الأسر اليمنية تلجأ إلى إعادة استخدام الملابس القديمة في محاولة لإضفاء بصيص من الفرح على هذه المناسبة أو شراء الملابس المستعملة حتى تُشعر أطفالها أنها أتت لهم بشيء جديد غير المترهل الذي يمتلكونه”.

وشدد المهيوبي  قائلا” هذا الواقع يفرض ضرورة التدخل العاجل من الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، ومساعدة اليمنيين على تجاوز هذه المرحلة القاسية، حتى تعود الفرحة الحقيقية للعيد في قلوب ووجوه اليمنيين  وتستعيد مكانتها في حياتهم”.

واختتم” نناشد الحكومة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع اليمني بتقديم يد العون للشعب اليمني ومساعدته في زرع الفرحة على وجوه الجميع، كما هي رسالة للتجار بأن يراعوا الظروف المعيشية للشعب وألا يستغلوا هذه المناسبة ويجعلونها موسماً للدخل والتحصيل”.

أوضاعٌ معيشية معقدة

بدوره يقول المواطن،  فارس عبدالله ( 39 عاما)  إن:” الأوضاع ازدادت تعقيدا هذا العام، خاصة مع شحة فرص العمل، وغياب المساعدات، واستمرار الضربات الأمريكية،  وارتفاع رسوم  الجمارك، ما أدى إلى عدم استطاعة الكثير من الأسر شراء كسوة العيد وجعالته لأطفالها”.

وأضاف عبد الله لـ”يمن مونيتور”: “لدي ستة أطفال، وأعمل فقط بالأجر اليومي، بمردود سبعة آلاف ريال بالعملة القديمة (الدولار =553)،  ومع شحة الأعمال وندرة الحصول على فرص عمل  أصبحتُ أهتم فقط بتوفير مقومات الحياة لأسرتي ولا أهتم كثيرا بالكماليات، وهذا العام أصبحت كسوة العيد من ضمن الكماليات التي لم نستطع الحصول عليها”.

وتابع: “غلاء فاحش  ـ هذا العام- في أسعار ملابس  العيد فبدلة الطفل ذي الست سنوات بعشرة آلف ريال بالعملة القديمة” ما يعادل  42 ألف ريال بالعملة الجديدة، وأسعار فساتين الأطفال ما بين 11ألف إلى 15ألف قديم، وهذا أمر صعب  الحصول عليه لدى الكثير من الآباء “.

وأردف” أسرتي محرومة هذا العام من كسوة العيد بسبب شحة فرص الأعمال، وغياب المبادرات الخيرية التي تصرف  كسوة العيد للأسر الفقيرة بسبب تدهور الأوضاع”.

وأشار إلى أن” الكثير من الأسر لن تستطيع الحصول على كسوة العيد لأطفالها هذا العام بسبب الغلاء الفاحش في أسعارها وغياب فرص العمل، وتقلص المبادرات الخيرية”.

مقالات مشابهة

  • هاري يستقيل من جمعية أساسها تكريما لوالدته .. ما علاقة زوجته؟
  • تقرير: الحرب تخطف فرحة العيد في غزة .. قصص من مخيمات النزوح
  • المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
  • الشيخ المنيع يوضح حكم صلاة المرأة بملابس مزينة بالورود .. فيديو
  • وعدت يا "عيد"
  • عيد الفطر في اليمن.. فرحة سرقتها السجون والقبور
  • قومي المرأة بسوهاج يختتم مبادرة «مطبخ المصرية» لتوزيع 7 آلاف وجبة صائم بقرى حياة كريمة
  • الحرب والغلاء المعيشي يحرمان اليمنيين من فرح العيد (تقرير خاص)
  • محافظ أسيوط يشهد توزيع 2000 شنطة ملابس جاهزة للأيتام والأسر الأولى بالرعاية
  • وزير: سيتم حسم مسألة توزيع المناصب بحكومة اقليم كوردستان الجديدة بعد العيد