صياغة الخواتم في العاصمة المقدسة.. أيادٍ مرصعة بالإبداع
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تُمثل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية إحدى المكونات الأساسية للهوية الثقافية للدول من أجل الحفاظ على تراثها وحضارتها من الاندثار والنسيان، فالتراث على اختلاف أنواعه يعد مبعث فخر للأمم ودليلًا واضحًا وجليًا على أصالتها من خلال إرثها التاريخي.
وتتميز الكثير من مناطق المملكة بالصناعات اليدوية التراثية بوجود المئات من الحرف اليدوية التي يتوارثها الأبناء عن الآباء من جيل إلى جيل، حاملة معها كل معاني الإبداع والإتقان.
وتعد صناعة خواتم الفضة والنقش عليها وصياغتها من الصناعات اليدوية التي يتميز بها عدد من الصناع المهرة في العاصمة المقدسة وهي صناعة رغم عراقتها وقدمها إلا أنها معرضة للاندثار نظرًا لقلة الطلب عليها وعدم معرفة الكثيرين بأسرار هذه الصناعة النادرة والتي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد.
الأحجار الكريمةوقال صائغ الحلي والأحجار الكريمة نواف الحربي إنه توجه لهذه الحرفة نظرًا لتعلقه بهذا الفن، مبينًا أن معدن الفضة يمتلك العديد من الخصائص الذي يجعله مفيدًا في مجموعة متنوعة من الصناعات التي ننتجها كصناعة الخواتم والحلي المختلفة.
واشار إلى أن هذه الصناعة تعتمد على استخدام الأحجار الكريمة، مثل العقيق اليماني وعقيق شرف الشمس وحجر ورد الربيع وحجر التوباز والفيروز السيناوي وحجر الدم والحجر السليماني الهندي والزمرد البرازيلي وحجر الطاووس وغيرها من الأحجار الكريمة والحلي.
الأحجار الكريمة جزء أصيل من صناعة الخواتم - واس
حرفة تشكيل الخواتموعن طريقة تشكيل الخواتم وصقلها أوضح "الحربي" أن الفضة الخام يتم قصها عن طريق مناشير خاصة ووضعها في القوالب ثم إشعال النار عليها لصهرها بعدها يتم وضعها في مكائن السحب، حيث يتم تشكيل العينات من أجل سهولة العمل على صياغتها، وصناعة قاعدة وجرم الخاتم الذي يتم تلحيمه من الأعلى والأسفل لزيادة تماسك قاعدة الخاتم مع الجرم، وبعد اكتمال عملية التلحيم يتم برده بالمبرد الخاص، وتجهيز القالب الذي يتم النقش على جوانبه، ثم تثبيت الحجر الكريم داخل القالب وتلميعه بآلة خاصة لزيادة جماله ولمعانه.
صياغة الحلي والأحجار الكريمة مهنة متواثة في مكة المكرمة - واس
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس مكة المكرمة الأحجار الکریمة
إقرأ أيضاً:
تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين
أصدر مركز دراسات الوحدة العربية كتاب جديد للباحث الفلسطيني، الثلاثاء، أحمد الدبش، حمل عنوان "تخيُّل الأرض المقدسة: كيف تمت عبرنة الخريطة الفلسطينية؟".
ويحاول هذا الكتاب، وفقا للكاتب، البحث في السيرورة التاريخية لتطوُّر عملية تخيُّل “الأرض المقدّسة” لدى اليهود في فلسطين والإجابة عن السؤال الرئيس في هذا السياق، وهو وكيف تدحرج “تخيُّل الأرض المقدسة”، ومتى عُقدت الصلة بين “الشعب اليهودي المُتخيَّل” وفلسطين، التي اختُرع اسم لها هو “أرض إسرائيل” لإثبات تلك الصلة “المُتخيَّلة”؟ وكيف نجح المشروع الصهيوني في استخدام هذه الصلة “المُتخيَّلة” كأداة توجيه ودفع لإفراغ فلسطين والتاريخ الفلسطيني من أي معنى حقيقي، حتى أصبح هذا التاريخ أسيرًا لروايات توراتية إلى درجة يكاد معها يتعذّر التحرّر منها؛ فخسرت فلسطين تاريخها أمام القوى الإمبريالية الأوروبية أولًا، وفي مواجهة تلفيق وتركيب تاريخ “عبري/ إسرائيلي” للماضي ثانيًا، ما لبث أن أصبح رواية قومية “إسرائيلية” بعد ذلك.
ويقول الدبس في كتابه، إن المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين على خلفيةٍ استعماريةٍ أوروبيةٍ، ثم أمريكية، فحسب، على الرغم من أهمية هذه الخلفية، التي أخذت مع الوقت تتجسّد أكثر فأكثر في ذلك المشروع الصهيوني، بل مثّل العاملُ العقيديُ الديني عنصرًا مهمًا في دفع مجموعات من يهود أوروبا ورجال الدين فيها إلى البحث عن أرض “الآباء” و”الأجداد” و”أرض الميعاد”، استنادًا إلى رؤى وسرديات توراتية وتلمودية أسطورية تخيُّلية لم تنجح البحوث والاستكشافات الآثارية على مدى أكثر من قرن في إيجاد دلائل حسِّية دامغة على حقيقتها.
ويأتي هذا الكتاب في مرحلة "غدا فيها الصراع على السردية التاريخية على أشدّه، بين أصحاب الأرض الأصلانيين وأولئك الغرباء عنها، ممن لفظتهم شعوب الأرض، وهو يأتي في سياق عملية النضال في سبيل تحرير الحقائق التاريخية المتعلقة بتاريخ فلسطين القديم من الروايات التوراتية، والشروع في الخروج من بوتقة الكتاب المقدس بوصفه تاريخًا".
ويتضمن الكتاب خمسة فصول فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس، ويقع في 304 صفحة.