موقع 24:
2025-04-10@15:50:30 GMT

الغرب سيدفع ثمناً باهظاً لتجاهله الساحل الإفريقي

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الغرب سيدفع ثمناً باهظاً لتجاهله الساحل الإفريقي

حذر وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ، من أن الوضع المتوتر بمنطقة الساحل الإفريقي بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر في يوليو (تموز) الماضي، يهدد الاستقرار في أوروبا ويتطلب توفير الأمن والاستثمار والتعليم لتلك المنطقة.

يجب توفير التعليم وخاصة للنساء إلى جانب ضخ الاستثمارات في القطاع الخاص

وكتب هيغ في مقاله بصحيفة "ذا تايمز" أن الدول الغربية ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تولِ هذه المنطقة الاهتمام اللازم، مشيراً إلى أن الغرب كان قد ترك هذه المنطقة لفرنسا، كونها الدولة الاستعمارية السابقة، على افتراض أن لديها الخبرة الكافية للتعامل معها، لكن باريس التي اعتمدت الحل الأمني والعسكري فقط تقريباً، حققت نتيجة كارثية، وقررت العام الماضي وقف تدخلها.

وقال: "رأينا في الأسبوع الماضي أنه حتى لو كنت أمير حرب لا يرحم وذا نفوذ عالمي وموارد ضخمة، فلا يزال من الممكن أن تتعرض للخديعة وأن تغتال بصورة تصعق الألباب"، في إشارة إلى مقتل بريغوجين، زعيم فاغنر، مبدياً أسفه لأن هذا الحدث لن يغير المسار الحالي للحرب في أوكرانيا، كما يؤكد أيضاً أن الإطاحة ببوتين أمر بعيد المنال إلا إذا تمرد الجيش الروسي ضده.

حزام الانقلابات

أما أكثر ما يُثير القلق نتيجة مقتل بريغوجين فهو ما يدور على بعد آلاف الأميال عبر مساحة شاسعة من شمال إفريقيا والمعروفة باسم الساحل. هناك، صار مرتزقته فاغنر الشريك المفضل لعدد متزايد من الطغم العسكرية فيما أصبح يُعرف بمسمى "حزام الانقلابات" في القارة. 

“The West will pay a heavy price if we ignore the Sahel” - wise words in the wake of Wagner and recent assassinations. Share token. https://t.co/SGASBsbIx7

— Homunculus ???????????? (@tryingattimes) August 29, 2023

وتابع هيغ: "هيمنت الأوضاع في روسيا وأوكرانيا والصين وإيران على الشؤون الخارجية في الفترة الماضية وحتى وقتنا الحالي، أما مستقبلاً، فستتحول أنظار أنظار العالم تجاه منطقة الساحل".

تشمل تلك المنطقة كل من مالي وموريتانيا والسنغال والنيجر وتشاد والسودان وبوركينا فاسو، إلى جانب أجزاء من بلدان أخرى، ويواجه سكانها أحلك الظروف التي تعرفها البشرية.. حيث يعاني عشرات الملايين من فقر مدقع، يقاسون الأمرين في مناطق متاخمة للصحراء التي تتسع رقعتها دون توقف نتيجة تغير المناخ.. وفي العام الماضي، سجلت نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم في تلك المنطقة.

النيجر أعلى معدل خصوبة عالمياً

تتمتع النيجر، التي أُطيح برئيسها المنتخب في انقلاب عسكري الشهر الماضي، بأعلى معدل للخصوبة على هذا الكوكب.. ومن المتوقع أن يصل السكان البالغ عددهم 26 مليوناً حالياً إلى 67 مليون نسمة بحلول عام 2050.

أعظم فرصة للتنمية البشرية

وتمثل منطقة الساحل أعظم فرصة للتنمية البشرية والنمو الاقتصادي -فالنيجر، على سبيل المثال، غنية باليورانيوم ويمكنها توليد الطاقة الشمسية على نطاق واسع- ولكنها تشكل أيضاً خطراً كبيراً على الدول الغربية.. ومن دون الاستقرار في منطقة الساحل، ستتكاثر الجماعات الإرهابية ونتيجة لذلك سيشهد العالم أكبر موجات للهجرة عرفتها الإنسانية. 

وحتى وقت قريب، كانت منطقة الساحل مصدر قلق محدود بالنسبة للغرب، ذلك أن باريس كانت تسيطر على الأمور في هذه المنطقة.. وكانت العلاقات الاستعمارية القديمة تعني أن الفرنسيين هم أدرى الناس بشعاب المنطقة ويعرفون كيفية إدارة دفة الأمور بها.. وفي العقد الماضي، كانت فرنسا بالفعل على قدر المسؤولية عندما تصاعد العنف في جميع أنحاء المنطقة، حيث أطلق الرئيس ماكرون "عملية برخان" التي نشر بموجبها 5000 جندي فرنسي لمكافحة الإرهاب.

ومع اعتماد العملية على القوة العسكرية بشكل مفرط من دون أن تصاحبها جهود لتعزيز الحكم ومؤسسات الدولة، أصبحت فرنسا الآن محط استياء شديد في مختلف أنحاء المنطقة بسبب فشلها في هزيمة الجماعات العنيفة، وإقامة تحالفات مشبوهة وإيلائها القليل من الاهتمام لأوضاع عامة السكان.. وفي هذا الفراغ، تحركت شبكة فاغنر، فجنت من ذلك الأرباح والموارد الطبيعية لروسيا واكتسبت الخبرة القتالية في بلدان تاهت دفة الأوضاع فيها على غير هدى.

الأزمة أكبر من فرنسا

وكما أثارت العواصم الغربية إعجاب العالم في الشأن الأوكراني، فمن الضروري، حسب ويليام هيغ، أن تتضافر جهودها وأن تتوحد كلمتها في إستراتيجية جديدة بشأن منطقة الساحل، وعليها كذلك التخلي عن الافتراض بأن فرنسا قادرة على التعامل مع الأزمة بمفردها. 

وأكد هيغ أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تشمل توفير التعليم، وخاصة للنساء، إلى جانب ضخ الاستثمارات في القطاع الخاص ودعم المجتمع المدني والحكم الديمقراطي.. كما ينبغي أن تشتمل المساعدة الأمنية على دعم تلك الأهداف على المدى الطويل، بدلاً من القيام بعملية سريعة لمكافحة الإرهاب.

ومن شأن ذلك أن يمثل شراكة حقيقية، بدلاً من سلب خيرات البلدان الفقيرة من قبل مرتزقة لا يهتمون بحقوق الإنسان أو الديمقراطية أو التنمية.. ويمكن أن تحظى مثل تلك الإستراتيجية بالمصداقية إذا ما دعمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بأكمله، وفق هيغ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منطقة الساحل الأفريقي انقلاب النيجر منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

أهالي منطقة الحولة بريف حمص يعيدون بناء وترميم منازلهم التي دمرها النظام البائد

منطقة الحولة بريف حمص 2025-04-08malekسابق ورشة علمية طبية في جامعة حلب للجمعية السورية الألمانيةآخر الأخبار 2025-04-08منتخب سوريا للشابات بكرة القدم يفوز على نظيره الكويتي بسداسية في بطولة غرب آسيا 2025-04-08بهدف تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين… محافظ اللاذقية يحدد يوم الإثنين لاستقبال المواطنين 2025-04-08تأهيل ثلاثة مراكز أسماك بحماة كانت خارج الخدمة منذ سنوات 2025-04-08بدعم من حملة “شفاء” الألمانية… محاضرة حول الأشعة التداخلية وتطبيقاتها في حلب  2025-04-08تلبية لاحتياجات المزارعين… خطة سقاية صيفية في محافظة طرطوس 2025-04-08وفد أطباء “التجمع السوري في ألمانيا”يطلق مبادرة شفاء في مشفى جامعة حمص 2025-04-08وزير الصحة يفتتح عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي 2025-04-08المقدم كنيفاتي: تحييد رأس خلية تتبع لفلول النظام البائد في اللاذقية 2025-04-08الوزير الويس: العدل والإنصاف عنوان العمل القضائي في المرحلة المقبلة 2025-04-08إصابة أربعة أشخاص جراء حادث سير على طريق عام حمص حماة

صور من سورية منوعات أول دراسة سريرية بالعالم… زراعة الخلايا الجذعية تحسن الوظائف الحركية لمرضى الشلل 2025-03-26 جامعة ناغازاكي تطور “مرضى افتراضيين” لتدريب طلاب كلية الطب 2025-03-24فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • المنافذ تعلن عن مجمل المخالفات التي ضبطتها خلال آذار الماضي
  • ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فعلا ذراع جديد لإيران في المنطقة؟
  • كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظا
  • التحديات الأمنية في منطقة الساحل.. إجراءات حاسمة لمواجهة الهجمات الإرهابية والمتمردين
  • أهالي منطقة الحولة بريف حمص يعيدون بناء وترميم منازلهم التي دمرها النظام البائد
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • ظهر في طائرة خاصة مع وزير الخارجية الجزائري السابق.. النيجر تعتقل إرهابياً في منطقة الساحل وتسلمه إلى مالي
  • أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي
  • إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
  • منطقة قتل مروعة حول غزة