جدل أمني وسياسي حول غلق الحدود العراقية السورية.. والمالكي: طلبوا مني ذلك ورفضت
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
30 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أثارت التحركات الأمريكية الأخيرة على الحدود السورية العراقية جدلاً واسعاً في المنطقة، حيث يرى البعض أنها تهدف إلى إعادة تأكيد الوجود الأمريكي في المنطقة، وتعزيز التنسيق ضد الفصائل العراقية المعادية للوجود الامريكي، وخنق النظام في سوريا.
واصبحت تحركات القوات الامريكية موضع جدل وتفسيرات مختلفة حتى بين اطراف التحالفات العراقية التي من المفترض ان هدفا وتفسيرا واحدا يجمعها.
فقد قال الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، نوري المالكي ان التحركات الأخيرة للقوات الأميركية في العراق، تهدف الى إغلاق الحدود مع سورية ومحاصرتها .
وقال المالكي إن واشنطن طلبت منه ذلك مراراً عام 2011، بغلق الحدود لكنه رفض ذلك كي يُنقذ سورية ويمنع إطباق الحصار عليها.
لكن زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، المنضم الى الاطار الذي يجمعه مع المالكي، قال، السبت الماضي، إنّ التحركات تجري بعلم الحكومة العراقية.
وأضاف الخزعلي، في حديثٍ متلفز، أنّ “التواجد العسكري الأميركي هدفه الأول المعلن هو الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي”. وتابع القول: “التبديل كان كبيراً، ولدينا تفصيل كامل عن استبدال القوات الأميركية بوحدات أخرى قتالية بعدد 2500 فرد، مع عدد إضافي بحدود 1500 للذهاب من قاعدة الحرير (في أربيل) إلى سورية”.
ولم يتم الكشف بشكل واضح عن طبيعة هذه التحركات، حيث أشارت بعض التقارير إلى أنها تشمل نشر قوات أمريكية إضافية على الحدود، وتعزيز التعاون مع القوات العراقية، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أنها تشمل إمكانية شن عملية عسكرية ضد الفصائل وعزل سوريا تمهيدا لاسقاط نظام بشار الاسد.
لكن الإدارة الأمريكية تقول أن هذه التحركات تهدف إلى استبدال روتيني للقوات الامريكية، وتعزيز التنسيق مع القوات العراقية.
و هددت الفصائل العراقية بالرد على أي تحركات أمريكية في المنطقة، حيث أشارت إلى أنها مستعدة للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان أمريكي.
وبعض الاراء تفيد بان هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى الحد من نفوذ إيران في المنطقة فان اراء اخرى ترى ان هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، حيث أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أمريكية ضد سوريا . كما يرى أن هذه التحركات قد تزيد من احتمالات وقوع صدام عسكري .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج السورية
شهدت مدينة منبج، شمال سوريا، يوم الاثنين، انفجارًا عنيفًا ناجمًا عن تفجير سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين، وفقًا لتصريحات الدفاع المدني السوري.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والقوات المحلية على حد سواء.
وقع الانفجار في سوق شعبي مزدحم وسط مدينة منبج، التي تقع في ريف حلب الشرقي، حيث كانت السيارة المفخخة مركونة بالقرب من تجمع للمدنيين.
وأدى الانفجار إلى دمار واسع في المنطقة المحيطة، حيث التهمت النيران عددًا من السيارات والمتاجر، كما تضررت بعض المباني المجاورة بسبب شدة الانفجار.
ووفقًا لشهود عيان، فإن دوي الانفجار كان هائلًا، ما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين السكان، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لمحاولة إنقاذ الجرحى وإخماد النيران الناجمة عن التفجير.
وأكد الدفاع المدني السوري أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 15 قتيلًا و15 مصابًا، بينهم حالات خطيرة، ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى خلال الساعات المقبلة.
كما تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية في المنطقة، وسط جهود مكثفة من قبل الكوادر الطبية لإنقاذ حياتهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، إلا أن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة هجمات متكررة بسيارات مفخخة، غالبًا ما تُنسب إلى تنظيم داعش أو جماعات مسلحة أخرى تسعى إلى زعزعة الاستقرار في شمال سوريا.
وتعتبر مدينة منبج نقطة استراتيجية هامة، وكانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، لكنها تشهد بين الحين والآخر توتّرات أمنية نتيجة النزاع المستمر في سوريا والتدخلات الخارجية في المنطقة.
وعلى إثر الانفجار، فرضت القوات الأمنية المحلية طوقًا أمنيًا حول موقع التفجير، وبدأت عمليات تمشيط موسّعة بحثًا عن أي متورطين محتملين.
كما أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى موقع الحادث، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع المزيد من الهجمات المشابهة.
ومن جهتها، أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تزايد الهجمات ضد المدنيين في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السكان من العنف المستمر.
يأتي الحادث في وقت تشهد فيه سوريا تصاعدًا في الهجمات الإرهابية والتوترات العسكرية، خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد نزاعات بين القوات المحلية والجماعات المسلحة المختلفة. ورغم تراجع حدة المعارك المباشرة في بعض المناطق، إلا أن التفجيرات والاغتيالات لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا لأمن السكان المحليين.