خلال 3 كلمات حاسمة.. ما أهمية الغابون للولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
في 25 أغسطس الجاري، أي قبل 5 أيام من الانقلاب على حكم الرئيس علي بونغو في الغابون، أصدرت الخارجية الأميركية بيانا بشأن هذه الدولة في وسط غرب إفريقيا.
وحث البيان المقتضب المنشور على موقع الخارجية الأميركية شعب الغابون على "ممارسة حقه في التصويت وجعل أصواته مسموعة".
وجاء في البيان أيضا:
كل الغابونيين يستحقون فرصة تحديد مستقبلهم من دون خوف أو اضطهاد أو تهديد. أكدت الخارجية الأميركية أهمية مراقبة الانتخابات ودعوة الفاعلين كافة بالالتزام بانتخابات حرة ونزيهة وسليمة.
ورغم طغيان اللغة الدبلوماسية وعدم الوضوح على بيان الخارجية، إلا أنه حمل في طياته انتقادا مبطنا للرئيس بونغو الذي يحكم البلاد منذ عام 2009، ووقع الانقلاب عليه بعد لحظات من إعلان فوزه بفترة رئاسية ثالثة.
لكن طريقة الحكم لا تشكل الأمر المحوري في الغابون بالنسبة إلى المصالح الأميركية.
تدريبات مشتركة
أجرت أفرع عدة من القوات الأميركية في أبريل الماضي مناورات مشتركة مع قوات جيش الغابون.
وسعت المناورات إلى اختبار قدرات القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا في الاستجابة للأزمات خاصة في حالة احتياج الأفراد والاستثمارات الأميركية لتدخل طارئ، وتطوير العلاقات الدفاعية مع الدولة المضيفة أي الغابون، من خلال تبادل المعرفة.
أول صفقة من نوعها
وفي منتصف أغسطس الجاري، أجرت الغابون ومؤسسات أميركية أول صفقة قايضت فيها الدولة الإفريقية بين ديونها وحماية الطبيعة.
وشملت الصفقة إعادة شراء ما يعدل 500 مليون دولار من ديونها الدولية.
والأمر عبارة شراء ديون الدولة من قبل بنك أو مؤسسة استثمارية، على أن تستبدل بقروض أرخص ذات فائدة أقل تسمى سندات زرقاء، مع ضمان ائتماني، وتسثمر الأموال المتوفرة في برامج حفظ الطبيعة.
واعتبرت هذه أول صفقة في القارة الإفريقية جمعت بين الديون وحماية الطبيعة.
وشاركت مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية في دعم الصفقة عبر التأمين لها ضد المخاطر السياسية.
ويعزز هذا الأمر جهود الغابون في حماية أنظمتها البيئية البحرية.
وتعد شواطئ الغابون ومياهها الإقليمية أكبر موطن في العالم لحيوانات مهددة بالانقراض مثل السلاحف الجلدية الظهر
والدلافين الحدباء الأطلسية.
مخاوف ومصالح أميركية في الغابون
وتقول وثيقة صادرة عن خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي عام 2019 إن الغابون المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية بالنفط تقع في خليج غينيا الجيواستراتيجي.
وترى الوثيقة، التي تكون مصدرا رئيسيا للمشرعين الأميركيين، أن الغابون دولة مستقرة منذ فترة طويلة في منطقة مضطربة، وإن كانت ذات ميول استبدادية.
والمصالح الأميركية وفقا للوثيقة تتركز على حول دور الغابون في:
حل الصراعات الإقليمية. الأمن البحري، حيث تنتشر عصابات القراصنة في خليج بشكل يؤرق التجارة الدولية في المنطقة، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة.ويمكن أن تحدث الاضطرابات الطويلة المدى في الغابون تحديا للولايات المتحدة وتزيد من احتمالات عدم الاستقرار في وسط إفريقيا، التي تواجه بالفعل أزمات عدة.
ولم تشر الوثيقة الأميركية إلى تغلغل صيني أو روسي في الغابون، لكن ذلك لا يعني أنه غير موجود، خاصة أن الانقلابات الأخرى في القارة الإفريقية ذهبت نحو بكين وموسكو.
أهمية الأمن البحري
ووفقا للخارجية الأميركية، فإن ليبرفيل وواشنطن تشتركان في تنويع وتعزيز اقتصاد الغابون، وتوسيع التجارة الثنائية، وضمان الأمن في خليج غينيا، ومحاربة الاتجار بالحياة البرية.
وتعد الغابون (قبل صفقة الـ500 مليون دولار) متلقيا ثانويا للمساعدات الأميركية، إذ نالت الغابون 614 ألف دولار عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عام 2017،
وفي عام 2019، طلبت الغابون 200 ألف دولار من الولايات المتحدة وكلها خصصت للتدريب العسكري، واستفادت هذه الدولة الإفريقية أيضا من الدعم الأميركي المقدم إقليميا ودوليا للحفاظ على الأمن المائي في خليج غينيا وقوات حفظ السلام والحفاظ على البيئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية الأميركية الغابون الخارجية الأميركية بونغو شؤون إفريقية أميركا الولايات المتحدة الخارجية الأميركية الغابون الخارجية الأميركية بونغو أخبار أميركا فی الغابون فی خلیج
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: حريصون على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر حريصة على توطيد التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع الولايات المتحدة، باعتباره ركيزة أساسية في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة المهندس طارق توفيق رئيس الغرفة في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف اليوم /الأربعاء/ بأن الوزير أشاد بالدور الفاعل الذي تلعبه غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة في دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
وأبرز الوزير عبد العاطي ، عددا من التطورات المشجعة خلال الفترة الأخيرة، أبرزها الموافقة على اعتماد مواصفات السلامة للسيارات الأمريكية بعد فترة طويلة من المفاوضات، فضلا عن المضي في إجراءات التوقيع على اتفاق المساعدات المتبادلة في الشئون الجمركية بين الجانب الأمريكي ومصلحة الجمارك المصرية.
واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود والإصلاحات التي اضطلعت بها الدولة خلال الفترة الأخيرة لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر، وتطوير بيئة الأعمال، ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين، مؤكداً أن جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة يشكل أولوية قصوى للحكومة المصرية، كما تناول محددات الموقف المصري من التطورات الإقليمية المختلفة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تقوم به مصر من جهود لتحقيق التهدئة واستئناف وقف إطلاق النار وحشد الدعم للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.
وتناول اللقاء الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة "لمنتدى مستقبل مصر الاقتصادي" خلال شهر مايو المقبل، والذي يجري تنظيمه بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن بمشاركة واسعة من ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية الأمريكية والمصرية، حيث يستعرض المنتدى فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات بمصر، وسبل تعميق الشراكة الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة.
ودار لقاء تفاعلي بين الوزير عبد العاطي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة حيث استمع إلى أفكار ومقترحات لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة.