الدّرّاجات الهوائية وسيلة التنقُّل الأساسية بالخرطوم بعد الحرب!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
لأنّ الحاجة أم الاختراع كما يقولون، فسُرعان ما صارت الدّرّاجات الهوائية إلى وسيلة مواصلات لا غنىً عنها للتنقل بين الأحياء السكنية في الخرطوم بعد اندلاع حرب الجنرالين منتصف أبريل الماضي.
وفي التفاصيل، ذكر مواطنون في الخرطوم لـ"العربية.نت" أنّ السيطرة دانت للدّرّاجات الهوائية، خاصّةً مع اشتداد أزمة الوقود بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم، تلك الظروف الاستثنائية العصيبة أجبرت العربات العادية والعربات ثلاثية العجلات"التوك توك" والدّرّاجات النارية على التوقُّف والانزواء.
تلك الظروف الاستثنائية اضطرت قطاعات واسعة من السودانيين لاستخدام الدّرّاجات الهوائية للتنقل وقضاء حوائجهم الضرورية بين الأحياء السكنية بالخرطوم. كما منحت سهولة صيانة الدّرّاجات الهوائية وعدم حاجتها للوقود ميزات إضافية لتصبح الوسيلة الأسرع والأسهل للتنقُّل.
في السياق، يقول معتصم قسم السيد لـ"العربية.نت": إنّ الدّرّاجات الهوائية تحوّلت من وسيلة للترفيه وممارسة الرياضة إلى واحدة من وسائل المواصلات الأساسية داخل الأحياء السكنية بالخرطوم.
ويُشير إلى أنّ حركة الدّرّاجات الهوائية توسّعت بطريقةٍ لافتة بعد أن بدأ الباعة الجائلون في استخدامها لحمل بضائعها وقوامها الخضر والفاكهة لتسويقها داخل الأحياء السكنية، مؤكداً أن أولئك الباعة الجائلين أضحى لديهم زبائن كثر في الآونة الأخيرة، خاصّة مع صعوبة الذهاب إلى الأسواق لعوامل شتّى، على رأسها الاضطرابات الأمنية وانتشار عصابات السلب والنهب والسرقة بالإكراه وشُــح عربات النقل الجماعي.
ويضيف معتصم القاطن بضاحية الثورة بمدينة أم درمان إحدى المدن الثلاث المكوِّنة للعاصمة السودانية الخرطوم، أنّ حركة الدّرّاجات الهوائية ازدادت بطريقة غير مسبوقة، بعد أن أصبح الغالبية العُظمى من ساكني الخرطوم يستخدمونها للذهاب إلى أيِّ مكان.
السودان ربنا يهون علينا.. ملاذ الحرب الوحيد في السودان يعانيويُؤكِْد أنّ كثيراً من المواطنين اختاروا صيانة الدّرّاجات الهوائية لإعادة استخدامها، بعد أن نفض غبار الإهمال الذي امتدّ لعقود طويلة عنها.
وذكر أنه اشترى دراجته الهوائية بخمسة وثلاثين ألف جنيه سوداني أي ما يعادل 60 دولاراً أمريكياً تقريباً قبل اندلاع الحرب، إلا أنه لا يعلم قيمتها في الوقت الحالي.
إلّا أنّ هناك قصة رائجة تعطي مؤشراً قوياً على زيادة الطلب عليها، وتشير القصة المُثيرة إلى أنّ لصوصاً مسلحين قاموا بفض أقفال متجر لبيع الدّرّاجات الهوائية في الخرطوم، لعلمهم بأنها أضحت بضاعة رائجة وسريعة التسويق
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News دراجات حرب السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: دراجات حرب السودان الأحیاء السکنیة
إقرأ أيضاً:
إتفاق بين صحة الخرطوم والجامعة الإسلامية على إعادة مستشفاها للخدمة وتدريب الطلاب
تعهدت وزارة الصحة ولاية الخرطوم بتضمين مستشفى الجامعة الاسلامية في برنامج إعادة إعمار القطاع الصحي التي تعمل عليها الوزارة في المرحلة الحالية، فضلا عن استيعاب طلاب الجامعة في المواعين التدريبية بالمستشفيات بوزارة الصحة والمشارح بعد إعادة تهيئتها وعملها بالطاقة القصوى، وذلك خلال اللقاء الذي تم بين دكتور فتح الرحمن محمد الأمين مدير عام وزارة الصحة والبروفيسور محجوب عبد الله حامد وكيل جامعة أم درمان الإسلامية اليوم بمقر الجامعة بام درمان.وأحاط البروفيسور مدير عام وزارة الصحة علما بأقسام الجامعة العاملة وكلياتها والتوسع الذي شهدته الجامعة في السنوات الأخيرة، والخطة التي اتخذتها الجامعة لتلافي تداعيات الحرب والاستمرار في المسار الأكاديمي للطلاب وعقد الامتحانات بمراكز داخل وخارج البلاد.من جهته أمن دكتور فتح الرحمن محمد الأمين على الرسالة المجتمعية الهامة التي تقوم بها الجامعة الاسلامية منذ إنشائها وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، قبل تقدمه بالشكر للجامعة الاسلامية لاستضافتها للعاملين بالدواء الدائري بعدما فقد مقره بسبب الحرب.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب