الملكية للأعمال الإنسانية وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية توفران خدمة المساعدات الإنسانية عبر البوابة الوطنية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وبالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية عن توفير خدمة المساعدات الإنسانية وذلك عبر البوابة الوطنية bahrain.bh، والتي تشمل في الوقت الحالي مساعدة الزواج إضافة إلى كفالة الأيتام والأرامل حيث تتيح هذه الخدمات للمواطنين إمكانية تقديم طلب الحصول على المساعدة والاستعلام عن حالة الطلبات المقدمة، كما يتم العمل على توفير باقي خدمات المساعدات الإنسانية لتقديمها عبر البوابة الوطنية bahrain.
وبهذه المناسبة أكد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية سعادة الدكتور مصطفى السيد بأنه تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبناءً على متابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب بأهمية التحول الرقمي للمؤسسة في معاملاتها بما يساهم في تسهيل الإجراءات وتسريع تقديم الخدمات للمستفيدين من عملها، فإن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية قامت بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لتوفير العديد من الخدمات عبر البوابة الوطنية Bahrain.bh، وبما يتوافق مع رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم واتخاذ الخطوات المهمة لتنفيذ توجيهات جلالته لمواصلة العمل الإنساني بإبداع لجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية بكل يسر وسهولة.
وأضاف السيد بأن بناءً على التوجيهات الملكية السامية بأهمية تقديم المساعدات للمحتاجين من المواطنين فإن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تعمل على تقديم كافة الخدمات للمواطنين بصورة احترافية متميزة وميسرة، حيث استفاد من خدمة مساعدة الزواج من عام 2009 حتى الآن أكثر من 28 ألف شاب وشابة من أبناء مملكة البحرين.
من جانبه أكد السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بأن توفير خدمة مساعدة الزواج عبر البوابة الوطنية يعكس دون شك الجانب الإنساني النبيل والاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب لكل ما يخص المستفيدين من عمل المؤسسة والسعي المستمر من أجل التيسير عليهم وتوفير الخدمات والقنوات الإلكترونية التي تمكنهم من الوصول إلى كل ما يحتاجونه من متطلبات تعينهم على العيش الكريم والرغيد.
كما أعرب الرئيس التنفيذي القائد عن جزيل شكره وتقديره للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لقاء حرصها واهتمامها بتبني التحول الرقمي في كل ما توفره من خدمات لعملائها الكرام، مؤكدًا بأن جهود المؤسسة في هذا المجال يدعم ويحقق أهداف الهيئة وتوجهها الاستراتيجي فيما يخص تنفيذ خطط التحول مع كافة الجهات تحقيقًا لتوجيهات الحكومة الموقرة، لافتًا إلى أن الاستمرار في تنفيذ هذه الخطط بالشراكة مع كافة الجهات يعكس حرص الهيئة على أن تكون قريبة من كافة فئات المجتمع، وسعيها الدؤوب من أجل توفير الخدمات الإلكترونية التي يحتاجون إليها وتطويرها بما يحسن من تجربتهم كمستخدمين، وبما يعينهم على سرعة إتمام معاملاتهم بكل يسر وسهولة وبما يحفظ وقت وجهد مقدم الخدمة والمستفيد منها.
وحول تفاصيل خدمة مساعدة الزواج فإنه يُمكن للمواطنين حديثي الزواج تقديم طلب استحقاق المساعدة من خلال الدخول للخدمة على موقع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أو من خلال الدخول على خدمات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على البوابة الوطنية bahrain.bh، واختيار طلب المساعدات الإنسانية، ومن ثم اختيار مساعدة الزواج وتقديم طلب جديد، علماً بأن هذه الخمة تتطلب تسجيل الدخول باستخدام المستوى الأساسي من المفتاح الإلكتروني.
أما المستندات المطلوبة عند تقديم طلب جديد عبر البوابة الوطنية فهي نسخة من وثيقة عقد الزواج بعد تصديقها من المحكمة المعنية، ونسخة من شهادة راتب الزواج، وإفادة بعدم الاشتراك في التأمين في حال عدم عمل الزوج، ونسخة من إفادة الالتزامات المالية الرسمية (للزوج فقط) أو إثبات المديونية إن وجدت أو كشف الحساب لآخر ثلاثة شهور مختوم من البنك، مع توفير نسخة من إثبات رقم الحساب المصرفي الدولي للزوج (IBAN).
وحول خدمة إدارة الطلبات السابقة فإنه يمكن للمستخدم وبواسطة المستوى الأساسي من المفتاح الإلكتروني الاستعلام وتتبع حالة الطلبات المقدمة من حيث القبول أو الرفض والتي تم تقديمها سابقًا وتحديث الطلبات غير المكتملة..
هذا وعلى الراغبين في الحصول على المزيد من المعلومات والاستفسار بشأن خدمات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية عبر البوابة الوطنية، يمكنهم الاتصال بمركز اتصال الخدمات الحكومية على 80008001، أو تقديم ملاحظاتهم واستفساراتهم ومقترحاتهم إليها عبر النظام الوطني للمقترحات والشكاوى أو من خلال تطبيق تواصل.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المؤسسة الملکیة للأعمال الإنسانیة المعلومات والحکومة الإلکترونیة المساعدات الإنسانیة جلالة الملک تقدیم طلب
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ارتفاع معدلات البطالة
وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.
وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.
ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.
وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.
وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”
في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.
وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.
إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.
يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.