أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون، اليوم الأربعاء، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة.

وبهذا، يكون هذا الإنقلاب الثامن منذ 2020، الذي تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا.

وفيما يلي قائمة ببعض الانقلابات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة:

والبداية كانت في مالي، حيث أطاحت مجموعة من القادة العسكريين بزعامة أسيمي جويتا بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، في أوت 2020.

وجاء الانقلاب بعد احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.

وفي ظل ضغط من جيران مالي الواقعة في غرب إفريقيا وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تمهيدا لانتخابات. ديمقراطية تجرى في فيفري 2022.

لكن قادة الانقلاب اختلفوا مع الرئيس المؤقت الجنرال المتقاعد باه نداو ورتبوا انقلابا ثانيا في ماي 2021. وصعد جويتا الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المؤقت إلى سدة الحكم.

ورفعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بعض العقوبات المفروضة على مالي بعد أن اقترح الحكام العسكريون فترة انتقالية لعامين ونشروا قانونا جديدا للانتخابات.

ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية في فيفري 2024 للعودة إلى الحكم الدستوري.

ثم عرفت التشاد، في أفريل 2021، إنقلابا، حيث استولى الجيش على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في أرض المعركة أثناء تفقد قوات تحارب المتمردين في الشمال.

وينص القانون في تشاد على أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة في هذه الحالة. لكن مجلسا عسكريا تدخل وحل البرلمان بدعوى توفير الاستقرار.

واختير الجنرال محمد إدريس نجل الرئيس ديبي رئيسا مؤقتا. وأسندت إليه مهمة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 تمهيدا لإجراء انتخابات.

وفجر الانتقال غير الدستوري للسلطة أعمال شغب في العاصمة نجامينا أخمدها الجيش.

وفي في سبتمبر 2021، أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في غينيا.

وقبلها بعام عدل كوندي الدستور لتغيير القواعد التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة. الأمر الذي أدى لأعمال شغب واسعة النطاق.

وأصبح دومبويا رئيسا مؤقتا وتعهد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام.

ورفضت “إيكواس” الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم شملت تجميد حساباتهم المصرفية.

وفي وقت لاحق اقترح النظام العسكري بدء الفترة الانتقالية ومدتها 24 شهرا في جانفي 2023. لكن أحزاب المعارضة تقول إنه لم يفعل شيئا يذكر لوضع خارطة طريق للعودة إلى النظام الدستوري.

وفي جانفي 2022، أطاح الجيش في بوركينا فاسو بالرئيس روك كابوري واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف المتشددين.

وتعهد قائد الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا باستعادة الأمن. لكن الهجمات تزايدت وأثرت سلبا على معنويات القوات المسلحة.

مما أدى إلى انقلاب ثان في سبتمبر 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة.

وفي جويلية 2023، وصل الإنقلاب إلى النيجر، حيث احتجز أفراد من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم في قصره. وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي وقالوا إنهم استولوا على السلطة لإنهاء “الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة”.

وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني رئيسا جديدا للبلاد. مما أثار مخاوف بخصوص الأمن في منطقة تعتبر النيجر فيها حليفا رئيسا للقوى الغربية التي تسعى للسيطرة على تمرد جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” التفاوض مع قادة الانقلاب العسكري. لكنها قالت إنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية.

وسمحت النيجر للقوات المسلحة لمالي وبوركينا فاسو بالتدخل إذا تعرضت أراضيها لهجوم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المجلس العسکری على السلطة

إقرأ أيضاً:

الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره

أتمّ الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاما يوم الأربعاء، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه وهو في السلطة.

ولم يكن على جدول أعمال الرئيس أي أحداث عامة يوم الأربعاء، بعد عودته من رحلة إلى أميركا الجنوبية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء.

واحتفى أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، بمن فيهم السيدة الأولى جيل بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، ببايدن على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتبت نائبة الرئيس كامالا هاريس على إكس "عيد ميلاد سعيد لصديقي العزيز ورئيسنا الرائع جو بايدن".

وانسحب بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو بسبب اعتقاد شريحة من الناخبين أنه كبير السن جدا بالنسبة للوظيفة وأثاروا تساؤلات حول لياقته الذهنية بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد الجمهوري دونالد ترامب في يونيو.

وهزم ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عاما، في انتخابات الخامس من نوفمبر.

ومن المقرر أن يتجاوز ترامب الرقم القياسي لعمر بايدن في ولايته القادمة حيث سيكون عمره 82 عاما وسبعة أشهر عند انتقال الرئاسة التالي في 2029.

وكان رونالد ريغان يحمل سابقا الرقم القياسي لأكبر رئيس في السلطة، إذ أكمل ولايته الثانية التي استمرت أربع سنوات في سن 77 عاما.

مقالات مشابهة

  • رجل أعمال ينفي اتهامات السلطة المحلية بالبريقة بشأن اقتحام مبنى المجلس المحلي
  • القومى للمراة بأسوان يتابع سلسلة جلسات الدوار للتوعية المجتمعية "ضمن مبادرة بداية "
  • في اجتماعه بقادة القوات المسلحة | الرئيس يوجّه سؤالا لـ المتحدث العسكري
  • الرئيس السيسي يدير حوارا مع المتحدث العسكري: «يا رب يقبلني» (فيديو)
  • المجلس العسكري في مالي يعين رئيسا جديدا للوزراء.. من يكون؟
  • مالي في أزمة.. المجلس العسكري يفشل في الالتزام بخطة انتقال السلطة
  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل الرئيس شوغل كوكالا مايغا
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • انتقد الجيش.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء