آخرهم الغابون.. سلسلة دومينو الإنقلابات في إفريقيا
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون، اليوم الأربعاء، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسة ثالثة.
وبهذا، يكون هذا الإنقلاب الثامن منذ 2020، الذي تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا.
وفيما يلي قائمة ببعض الانقلابات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة:
والبداية كانت في مالي، حيث أطاحت مجموعة من القادة العسكريين بزعامة أسيمي جويتا بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، في أوت 2020.
وجاء الانقلاب بعد احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتخابات تشريعية متنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وفي ظل ضغط من جيران مالي الواقعة في غرب إفريقيا وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تمهيدا لانتخابات. ديمقراطية تجرى في فيفري 2022.
لكن قادة الانقلاب اختلفوا مع الرئيس المؤقت الجنرال المتقاعد باه نداو ورتبوا انقلابا ثانيا في ماي 2021. وصعد جويتا الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس المؤقت إلى سدة الحكم.
ورفعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بعض العقوبات المفروضة على مالي بعد أن اقترح الحكام العسكريون فترة انتقالية لعامين ونشروا قانونا جديدا للانتخابات.
ومن المقرر أن تشهد البلاد انتخابات رئاسية في فيفري 2024 للعودة إلى الحكم الدستوري.
ثم عرفت التشاد، في أفريل 2021، إنقلابا، حيث استولى الجيش على السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في أرض المعركة أثناء تفقد قوات تحارب المتمردين في الشمال.
وينص القانون في تشاد على أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة في هذه الحالة. لكن مجلسا عسكريا تدخل وحل البرلمان بدعوى توفير الاستقرار.
واختير الجنرال محمد إدريس نجل الرئيس ديبي رئيسا مؤقتا. وأسندت إليه مهمة الإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 تمهيدا لإجراء انتخابات.
وفجر الانتقال غير الدستوري للسلطة أعمال شغب في العاصمة نجامينا أخمدها الجيش.
وفي في سبتمبر 2021، أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في غينيا.
وقبلها بعام عدل كوندي الدستور لتغيير القواعد التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة. الأمر الذي أدى لأعمال شغب واسعة النطاق.
وأصبح دومبويا رئيسا مؤقتا وتعهد بإجراء انتخابات ديمقراطية في غضون ثلاثة أعوام.
ورفضت “إيكواس” الجدول الزمني وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم شملت تجميد حساباتهم المصرفية.
وفي وقت لاحق اقترح النظام العسكري بدء الفترة الانتقالية ومدتها 24 شهرا في جانفي 2023. لكن أحزاب المعارضة تقول إنه لم يفعل شيئا يذكر لوضع خارطة طريق للعودة إلى النظام الدستوري.
وفي جانفي 2022، أطاح الجيش في بوركينا فاسو بالرئيس روك كابوري واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف المتشددين.
وتعهد قائد الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا باستعادة الأمن. لكن الهجمات تزايدت وأثرت سلبا على معنويات القوات المسلحة.
مما أدى إلى انقلاب ثان في سبتمبر 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة.
وفي جويلية 2023، وصل الإنقلاب إلى النيجر، حيث احتجز أفراد من الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم في قصره. وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي وقالوا إنهم استولوا على السلطة لإنهاء “الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة”.
وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني رئيسا جديدا للبلاد. مما أثار مخاوف بخصوص الأمن في منطقة تعتبر النيجر فيها حليفا رئيسا للقوى الغربية التي تسعى للسيطرة على تمرد جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وتحاول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” التفاوض مع قادة الانقلاب العسكري. لكنها قالت إنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية.
وسمحت النيجر للقوات المسلحة لمالي وبوركينا فاسو بالتدخل إذا تعرضت أراضيها لهجوم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المجلس العسکری على السلطة
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي: الرئيس التشادي هنأ المنفي بذكرى الاستقلال وتمنى له الرفاهية
أعلن المجلس الرئاسي، أن الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي هنأ رئيس المجلس، محمد المنفي بذكرى الاستقلال وتمنى له الرفاهية.
وقال بيان صادر عن المجلس: “تلقى المنفي، برقية تهنئة بمناسبة ذكرى الاستقلال، من ديبي، وجاء في نصها: بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لدولة ليبيا الذي يصادف 24 ديسمبر 2024، يسعدني أن أعرب لكم باسم الشعب التشادي وحكومته وأصالة عن نفسي، عن أحر التهاني مشفوعة بأطيب تمنيات الصحة والسلام والرفاهية”.
وواصل البيان استعراض البرقية “في هذه المناسبة السعيدة، أود أن أؤكد لكم التزامنا الدؤوب للعمل مع فخامتكم لتعزيز وتعميق علاقاتنا الثنائية بهدف جعلها تعاوناً ناجحاً بين بلدينا الشقيقين، خدمة لشعبينا ووحدة المنطقة واستقرارها وتقدمها”.
الوسومالرئيس التشادي المجلس الرئاسي ليبيا