عاد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، إلى بلاده من زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا، وتأتي ضمن جولة خارجية من المقرر أن تشمل أيضا السعودية ودولا أخرى.

وبحسب ما نقله مراسل "راديو سوا" عن مصادر مقربة من قائد الجيش السوداني، عاد البرهان إلى السودان لبحث بعض المسائل المتعلقة بترتيب الأوضاع الداخلية للولايات غير المتأثرة بالحرب.

وقالت المصادر ذاتها إن البرهان سيشكل حكومة تصريف أعمال قبل أن يسافر بعدها إلى السعودية، لبحث الأزمة السودانية مع قادة المملكة.

ولم تحدد المصادر عينها ما إذا كان البرهان "سينخرط في مفاوضات مباشرة مع قوات الدعم السريع بمدينة جدة".

والتقى قائد الجيش السوداني بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل الماضي، وذلك بعد يوم من إعلانه رفض دعوات لإجراء مفاوضات جديدة مع قوات الدعم السريع.

وناقش الجانبان عرضا تقدم به الرئيس المصري للتوسط في الصراع خلال اجتماع قصير بينهما في مدينة العلمين الساحلية المصرية، وهي مبادرة قال البرهان إنه يرحب بها، حسبما قالت الرئاسة المصرية في بيان.

ويرتقب أن يجري البرهان زيارة إلى السعودية، التي عقدت، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، اجتماعات مع طرفي الصراع أسفرت عن اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تدم طويلا.

وفي تصريحات مقتضبة من مدينة العلمين، قال البرهان إنه يريد إنهاء الصراع دون أن يتطرق إلى إمكانية إجراء محادثات.

وأضاف "نطلب من العالم أن ينظر لهذه الحرب نظرة موضوعية وصحيحة. هذه الحرب قامت بها مجموعة تريد أن تستحوذ على السلطة وفي سبيل ذلك قامت بكل جريمة بشعة يمكن أن تخطر على بال البشر".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: نتنياهو بدأ مرحلة جديدة في الصراع مع خصومه

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024، إن "التأزّم الأخير في العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والرئيس الأميركي جو بايدن، ليس له تفسير سوى أن الأول شرع في مرحلة جديدة من صراعه مع الخصوم في الداخل والخارج".

وأضافت الصحيفة، "في الداخل، ورغم الأزمات التي تواجهه بالجملة، يبدو أن الرجل ما زال بإمكانه إقناع الشريحة الأكبر من الإسرائيليين بأن قراره مواصلة الحرب، ولو من دون تحقيق أي هدف، سوى القتل والتدمير، هو الخيار الوحيد المتاح حالياً. أما الخيار الآخر، أي وقف الحرب الآن وعقد صفقة تبادل، يعني هزيمة لا يبدو أن الإسرائيليين مستعدّون لتجرّعها، رغم ضغط الشريحة المتعاطفة مع ذوي الأسرى، والتي انضمت إليها شريحة أخرى معارضة لنتنياهو سياسياً، بعد حل حكومة الحرب".

وأوضحت "حتى الذين يطالبون بخطة لليوم التالي، هم أنفسهم لا يملكون أدنى تصوّر عنها، والمرحلة الجديدة تلك سيكون عنوانها سعي نتنياهو المباشر إلى إسقاط بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني المقبل. افتتح الأول المعركة بتسجيل فيديو اتهم فيه الثاني بإعاقة وصول الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، وهو اتهام أثار غضباً ظاهراً لدى الأخير، وفي الوقت نفسه خشية غير مكتومة من أن يؤدي الصراع مع نتنياهو إلى تراجع صورة بايدن كداعم لإسرائيل، وبالتالي إلى التأثير كثيراً في فرص فوزه".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المعضلة بين الرجلين سياسية أكثر منها مسألة حجب أسلحة؛ خاصةً وأن بايدن أراد فقط تأخير شحنة قنابل زنة ألفَي رطل، كَيلا يستخدمها متطرّفو إسرائيل في عملية رفح، وتتكرّر المشاهد التي رآها العالم في كل المعارك السابقة لتلك العملية، ما يؤدي إلى خسارته المزيد من الأصوات من الأقلية المسلمة وغيرها من المتعاطفين مع الفلسطينيين، وهو يحتاج إلى كل صوت لتعويض النقص الثابت في نسبة التأييد له بين البيض لمصلحة ترامب. ولم يكن هذا رأفة بأهل غزة ، فهو نفسه الذي زوّد إسرائيل بهذه القنابل لتُلقى على المدنيين في مناطق القطاع الأخرى".

وقالت إن "إسرائيل هي مفتاح الانتخابات الأميركية، ونتنياهو هو الممثّل الأول لها، رغم أن ثمة كثيراً من المعارضين له بين اليهود الأميركيين. فالمسألة ليست مسألة أصوات يهود (غالبيتهم تصوت للديموقراطيين تاريخياً)، وإنما مسألة أموال وجماعات ضغط يمكنها أن تلحق ضرراً بمن تدمغه بأنه لا يقوم بما يكفي لدعم إسرائيل. ولذا، فإن بايدن يتوجّس الآن من التأثير المتوقّع لخطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونغرس في 24 تموز المقبل، وبدأ يسعى إلى التخفيف من حدة المعركة رغم الإهانة الشخصية ونكران الجميل اللذين شعر بهما من وقاحة فيديو نتنياهو، والتي جبُن أمامها أيضاً أعضاء الكونغرس الديموقراطيون الخائفون على كراسيهم. فحتى من أعلنوا أنهم سيقاطعون الخطاب، قالوا إنهم سيحضرون الجلسة لإظهار "الاحترام" لإسرائيل، فيما وحدهم "الديموقراطيون التقدميون" سيقاطعون فعلياً لأنهم في الأساس معارضون لليمين الإسرائيلي".

وتابعت الصحيفة "هل يعني ما تقدّم أن نتنياهو لم يعد مأزوماً؟ كلا، لكن إسرائيل كلّها مأزومة، وضائعة، ولا أحد فيها يملك أدنى فكرة عن المستقبل، بسبب الفشل في القيام بردٍّ ناجع على أحداث 7 أكتوبر".

وأوضحت أن "نتنياهو يراهن هنا على أن مجيء ترامب هو الذي سينقذه من الانسداد الذي يواجهه على مستوى الحرب، وعلى مستوى الأزمة الداخلية الآخذة في التفاقم، بنتيجة الخسارة التي تلوح في حرب غزة. وهو يأمل في أن يغيّر فوز المرشح الجمهوري دينامية الصراع كلّه عبر رفع مستوى الضغط على إيران، في تكرار للمشهد الذي حصل حين ذهب نتنياهو وخاطب الكونغرس من تحت أنف الرئيس الأسبق، باراك أوباما، عشية توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015. ثم عندما فاز ترامب في 2016، أعطى مهلة قصيرة للدول والشركات التي كانت قد بدأت في إقامة تعاقدات مع طهران، للتخارج منها، ثم قام بإلغاء الاتفاق".

وأشارت إلى أنه "من هنا، يبدو الهدف الأول لدعوة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى واشنطن، الطلب منه إقناع نتنياهو بتخفيف الحملة على بايدن، لكن الصراع بين الرجلين تخطى نقطة اللاعودة، فقد كان واضحاً منذ البداية أن كليهما يريد التخلّص من الآخر؛ إذ إن الأخير نفسه سعى منذ بداية الحرب إلى إسقاط حكومة الأول عبر دعم أجنحة أخرى في إسرائيل ضده، أولاً عبر الدفع ببني غانتس وغادي آيزنكوت للانضمام إلى حكومة الحرب. لكن نتنياهو كسب تلك الجولة، مع خروج الوزيرين من حكومة الحرب أضعف ممّا دخلاها. والواقع أنه ليس مهماً بالنسبة إلى نتنياهو التراجع في استطلاعات الرأي، والتي يراها موجّهة، فضلاً عن أنه عندما فاز للمرة الأولى عام 1996 على شمعون بيريز كان الأخير متقدماً في الاستطلاعات. وبعد تلك الانتخابات، سخر نتنياهو من خصمه قائلاً إنه "فاز في الاستطلاعات، بينما فزت أنا في الانتخابات". ورغم ذلك، إذا قيس التأييد لنتنياهو في إسرائيل الآن، نسبة إلى رجل كان رأس السلطة يوم 7 أكتوبر، يمكن القول إن أي شيء دون مطاردته بالأحذية، هو مكسب عظيم له".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • يشبه المسند اليمني.. السعودية تعلن عن اكتشاف نقوش ثنائية الخط يعود تأريخها للقرن الخامس الميلادي
  • تحذير جديد من السفارة الأميركية في بيروت.. هذا ما جاء فيه
  • السعودية.. هيئة التراث تعلن اكتشاف نقش أثري يعود للقرن الخامس الميلادي (صورة)
  • صحيفة: نتنياهو بدأ مرحلة جديدة في الصراع مع خصومه
  • السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحيحة
  • الأمة يعلّق على استراتيجية السعودية تّجاه السودان
  • بكري الجاك لـ «التغيير»: إتصال البرهان بتقدم ليس صحيحًا
  • وزير الدفاع السعودي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية
  • وزير الدفاع السعودي يصل إلى بكين في زيارة رسمية
  • وثائق سرية تكشف عن تجنيد الإمارات لمرتزقة يمنيين لمساندة قوات الدعم السريع في السودان