آخر تحديث: 30 غشت 2023 - 2:57 مكركوك/ شبكة أخبار العراق- أقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية عربية وتركمانية في محافظة كركوك، اليوم الأربعاء، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان لليوم الثاني على التوالي وذلك احتجاجا على عزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك.

وكان الديمقراطي الكوردستاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كوردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 والتي أدت إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق. وعلى خلفية الأحداث دعا رئيس الكتلة التركمانية في مجلس النواب العراقي النائب ارشد الصالحي، الى ابعاد كركوك من صفقة ادارة ائتلاف الدولة التي تضم القوى السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.وقال الصالحي في بيان: إنه “على الكتل السياسية الحاكمة في بغداد ابعاد كركوك من المجاملة السياسية التي وقعت في اجتماع ائتلاف ادارة الدولة ضمن منهاج الاتفاق السياسي والذي صوت عليه معظم الكتل المنضوية في ائتلاف ادارة الدولة رغم اعتراضنا الشديد عليه”واستطرد بالقول “ونظرا للتظاهرات السلمية وقطع الطريق الرئيسي الحيوي بين اربيل- كركوك والتي تمر من أمام قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك ومطالبة المتظاهرين بعدم السماح لاخلاء قيادة العمليات معتبرين ذلك ملكاً للدولة ولا يحق لأي حزب سياسي الاستحواذ على ممتلكات الدولة باتفاقات سياسية”.واعرب الصالحي عن “الخوف الكبير” و على لسان نواب الكتلة التركمانية “من تصاعد ازمة الخلاف السياسي بين بغداد واربيل ويدفع فاتورتها اهالي كركًوك”، مطالبا “المجتمع الدولي بالتدخل الفوري في حل القضية المستعصيةً لكركوك بدلا من تركها للصفقات والمجاملات والخشية من تدهور السلم المجتمعي قريبا في كركوك”، حسب قوله. في غضون ذلك نأى الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، بنفسه حيال احداث التظاهرات واغلاق الطرق الرافضة لإخلاء مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني من قبل العمليات المشتركة.وقال مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك، زنكي عز الدين محمود، لوكالة شفق نيوز، “نرفض أي تصعيد أو مواقف تضر بالمصلحة العامة للمواطنين في كركوك ومنها اغلاق الطرق او التصعيد غير المبرر”.وتابع “نحن مع عودة الحزب الديمقراطي الى كركوك لممارسة نشاطه السياسي اسوة بالاحزاب الاخرى، لكن الحزب في الحقيقة لا يرغب في العودة بتنسيق دولي وبدعم قوى سنية وتركمانية اخرى “لم يفصح عنها”.وأردف محمود بالقول، إنه “منذ 6 سنوات الحزب الديمقراطي يقول انه: موجود في كركوك جماهيريا والمقرات ربما ليست وسيلة لإثبات وجوده الجماهيري”، معتبرا أن “اي اتهامات للاتحاد الوطني بعرقلة ورفض عودة الحزب الديمقراطي الى كركوك مزايدات سياسية وانتخابية وتسويق مكشوف”، حسب تعبيره. الى ذلك اصدرت قائمة التحالف العربي في كركوك و قائمة جبهة تركمان العراق الموحدة بيانا رسميا رفضت خلاله، اخلاء مقر العمليات المشتركة لصالح الحزب الديمقراطي باعتباره مركزا لحفظ الأمن والقانون في كركوك.وبحسب البيان فان التحالف العربي وجبهة تركمان العراق يزعمون إخلاء مقر الحزب الديمقراطي رسالة “سلبية للسلم المجتمعي، ويوّلد مخاوف من خلخلة الأمن مجددا تزامنا مع التوقيت الحساس لموعد الانتخابات المحلية.واشار البيان الى ان “مقر العمليات المشتركة في كركوك (مقر الحزب الديمقراطي سابقا) شُيد على أرض تعود للدولة وتم ترميمه وتأهيله من قبل العمليات المشتركة”. وأشار كمال، إلى أن أوامر وتاكيدات رسمية صدرت من رئاسة الوزراء والسلطات الأمنية لإخلاء 33 مقرا للحزب الديمقراطي في عموم كركوك من التشكيلات الامنية والفصائل المسلحة، لافتا إلى أن كتب اوامر الاخلاء صادرة منذ فترات طويلة إلا أن “جهات معادية تحاول حماية مصالحها القومية على حساب استحقاقنا السياسي والسكاني والدستوري”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: العملیات المشترکة الحزب الدیمقراطی فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر

عودة الجيش والقوات المشتركة عصر ومساء اليوم إلي مدينة الدندر تحمل أكثر من رسالة عسكرية وسياسية..

عسكرياً تمثل العودة زيادة مساحة التأمين لمناطق الخياري.. الفاو والقضارف.. العودة وضعت مليشيات التمرد داخل سنجة تحت ضغط عسكري.. وعملياً تم خلط مخطط المليشيات للتمدد والتوغل جنوباً حتي الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان..

مشاركة القوات المشتركة في العودة إلي الدندر تعزز نقاط التنسيق الأمني لمواجهة المليشيات في أكثر من موقع خلال الفترة القادمة..

مشاهد الدمار والخراب داخل مدينة الدندر توثق بلا جدال الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر.. إنها ديمقراطية السرقة والنهب والقتل التي يدعمها شذاذ آفاق شتات الحرية والتغيير ومن يلف لفهم من الساقطين في إمتحان الوطنية وشرف الإنتماء لوطن اسمه السودان..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زاوية قانونية: بيانات التحكيم في القانون اليمني حلقة “2”
  • “شكشك” يبحث مع السفير التركي عددًا من ملفات التعاون المشتركة
  • مليشيات عراقية تدعو لاستنساخ العمليات المشتركة مع الحوثيين في ساحات أخرى
  • الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر
  • رسالة غامضة من بنكين ريكاني بشأن زيارة بارزاني: كل ما قيل لم يحدث
  • بالفيديو : الجيش والقوات المشتركة يعلنان إستعادة “الدندر” من الدعم السريع وكشف حجم الدمار بعد معركة ست ساعات ودعوة عاجلة للمنظمات
  • العملياتُ المشتركة.. المعطياتُ والأهميّةُ والدلالات
  • مندوب تحصيل بشركة وراء اختلاس أموالها بالقاهرة
  • الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي: قررنا مقاطعة مؤتمر المرأة السودانية بكمبالا بسبب حضور “أميرة الفاضل” وحزبها
  • “واشنطن بوست”: العديد من ممثلي الحزب الديمقراطي يعتبرون كامالا هاريس مرشحا رئيسيا بدلا من بايدن