داعيًا للتظاهر و«إثارة الضجيج».. أول ظهور علني لـ رئيس الجابون بعد الإطاحة به|فيديو

أعلن كبار الضباط في الجيش الجابوني، اليوم الأربعاء، أنهم استولوا على السلطة ووضعوا الرئيس تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعات من إعلان فوزه في الانتخابات التي مددت حكم عائلته المستمر منذ 55 عامًا في الدولة الغنية بالنفط بوسط إفريقيا.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، في أول ظهور علني له منذ تحرك الجيش ضده، دعا الرئيس علي بونجو أونديمبا الناس إلى "الخروج في تظاهرات وإثارة الضجيج" لدعمه.

. لكن الحشود خرجت بدلاً من ذلك إلى شوارع العاصمة وغنوا النشيد الوطني، على ما يبدو للاحتفال بالإطاحة به.

وطلب بونجو الدعم، وظهر في مقطع فيديو يظهره وهو جالس على كرسي وخلفه رف كتب.. وقال إنه في منزله وزوجته وابنه في أماكن مختلفة.

وقال: "أنا أدعوكم للخروج للتظاهر، ولإحداث الضجيج، لإحداث الضجيج حقا"..و تمت مشاركة الفيديو مع وكالة أسوشيتد برس بواسطة مستشاري BTP، وهي شركة اتصالات ساعدت الرئيس في اقتراع الانتخابات.

وقد اتُهمت عائلة بونجو بالثراء بفضل ثروات الموارد الطبيعية في البلاد، بينما يكافح العديد من مواطنيها من أجل تدبر أمرهم. وجاء تحرك الجيش بعد ساعات من إعلان فوزه في الانتخابات التي انتقدها المراقبون الدوليون.

وبعد دقائق من إعلان الإطاحة بالرئيس سُمع دوي إطلاق نار في وسط العاصمة ليبرفيل. وفي وقت لاحق، ظهر عشرات الجنود بالزي الرسمي على شاشة التلفزيون الرسمي وأعلنوا أنهم سيطروا على الحكم وإلغاء نتائج الانتخابات وإنهاء النظام القائم وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.

واعتبروا أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
.

وخرجت الحشود إلى شوارع المدينة للاحتفال بنهاية حكم بونجو، وغنوا النشيد الوطني مع الجنود، قائلين"شكرا لك أيها الجيش.. أخيرًا، كنا ننتظر هذه اللحظة لفترة طويلة".

وجدير بالذكر أن كل انتخابات أجريت في الجابون منذ عودة البلاد إلى نظام التعددية الحزبية في عام 1990 انتهت بالعنف. وأسفرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتظاهرين عقب انتخابات 2016 عن مصرع أربعة أشخاص، بحسب الأرقام الرسمية. وقالت المعارضة إن عدد القتلى أعلى بكثير.

والجابون عضو في منظمة أوبك النفطية، ويبلغ إنتاجها نحو 181 ألف برميل من النفط الخام يوميا، لكن سكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة يواجهون معدلات بطالة مرتفعة وارتفاع الأسعار. وكان ما يقرب من 40% من الجبونيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا عاطلين عن العمل في عام 2020، وفقًا للبنك الدولي.
 

المصدر: صدى البلد