بينها موقف الجيش.. عوامل يتوقف عليها نجاح انقلاب الغابون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يرتبط نجاح الانقلاب العسكري بقوة الجيش الذي نفذه، وبموافقة عدد كبير من قادته عليه، وذلك ضمن عوامل أخرى، وسبق أن فشلت محاولتان للانقلاب في الغابون بعد تلقي الرئيس وقتها دعما فرنسيا، أو لعدم وجود تأييد كافٍ للانقلاب داخل الجيش.
وسعى ضباط الجيش الذين نفذوا الانقلاب المعلن عنه، الأربعاء 30 أغسطس، على إظهار أنهم حصلوا على دعم جميع المؤسسات العسكرية والأمنية هذه المرة.
وفي بيانهم الذي تلوه على شاشة قناة "غابون 24"، يتوسطهم قائد الحرس الجمهوري، العقيد بريس كلوتير أوليغي أنغيم، أحد أكثر الشخصيات نفوذا في الجيش، وفق وصف موقع "فوند أفريك" الفرنسي، قالوا إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الغنية بالنفط، وواقعة على ساحل المحيط الأطلنطي وسط غرب إفريقيا.
وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، وحل الدستور ومؤسسات الدولة.
محاولتان فاشلتان
لاحق الانقلاب الغابون بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسي عام 1960، ضمن صراعات السلطة في الدولة الوليدة، ووقعت أول محاولة عام 1964 ضد الرئيس "ليون إمبا" المنتخب عام 1961. تدخلت فرنسا سريعا لوقوف مع الرئيس الذي ساهمت في دعم ملته الانتخابية، وأفشلت الانقلاب؛ حماية لاستمرار نفوذها. في 7 يناير 2019 استغلت مجموعة صغيرة من العسكريين غياب الرئيس علي بونغو خار البلاد، وسيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون، لكن تم سريعا القبض على بعضهم وقتل آخرين، ودعَّم الجيش والشرطة الرئيس.قدرات جيش الغابون
يحتل المرتبة 131 من أصل 145 شملهم تصنيف موقع غلوبال فاير بورز لعام 2023. ميزانية الجيش 280 مليون دولار. عدد القوات 8500 منهم 6500 عناصر نشطة في الجيش و2000 قوات شبه عسكرية. 1500 فرد يخدمون ضمن القوات الجوية. 500 فرد يخدمون في القوات البحرية. تملك القوات الجوية 23 طائرة منهم 6 مقاتلات و15 طائرة هيلوكوبتر. تملك القوات البرية 848 عربة مصفحة.وتملك الغابون قدرات بشرية تقدر بعدد سكان 2.3 مليون نسمة.
الضغوط والمواقف الدولية
كذلك يعتمد نجاح الانقلاب العسكري على مدى قدرته على تجاوز الضغوط الدولية الرافضة له، خاصة الصادرة من الدول المرتبطة بمصالح مع النظام الحاكم المنقلب عليه.
وبعد ساعات قليلة من الصمت، أعلنت الحكومة الفرنسية، المرتبطة بمصالح اقتصادية وسياسية قوية في الغابون، الأربعاء، أنها "تراقب الوضع عن كثب".
ثم صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران بأن باريس "تدين الانقلاب العسكري الجاري حاليا" في الغابون، مضيفا خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مجلس الوزراء أن باريس "تؤكد مجددا رغبتها بأن يتم احترام نتيجة الانتخابات".
بدروه قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأربعاء، أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد بإسبانيا، إن الوزراء سيناقشون الموقف في الغابون، ووصف ما يحدث في غرب إفريقيا من توالي الانقلابات بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا.
من جانبها أعلنت روسيا، الساعية لتوسيع نفوذها محل فرنسا في وسط وغرب إفريقيا، الأربعاء، على لسان المتحدث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف: "قلقون للغاية بشأن الوضع في الغابون"، مضيفا: "نحن نتابع على نكثب ما يجري هناك".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إفريقيا علي بونغو الغابون جيش الغابون انقلاب الغابون إفريقيا علي بونغو شؤون أفريقية فی الغابون
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري»: الجيش المصري متأهب.. ولن يسمح بتنفيذ مخطط التهجير أو المساس بالأمن القومي المصري
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مخطط التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية ومصر لا يمكن أن تشارك في وأد القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الجيش المصري متأهب، ولن يسمح بتنفيذ مخطط التهجير، أو المساس بالأمن القومي المصري.
وأضاف مصطفى بكري، خلال حواره لـ«راديو سبوتنيك بيروت»، أن هذه الثوابت أكد عليها الرئيس السيسي منذ 10 أكتوبر 2023، مضيفا: «قالها أيضا خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الكيني، وهو أن مصر لا يمكن أن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني، مصر لن تكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن تقبل بهذا الأمر، وإنما هي مع حل الدولتين».
وأشار إلى أن دعوة الرئيس ترامب لـ الرئيس السيسي كانت لمناقشة العديد من القضايا والملفات المتعلقة بالعلاقات بين الدولتين وبالشرق الأوسط والأحداث التي يشهدها في الوقت الراهن.
وأكد مصطفى بكري أن موقف الرئيس السيسي ثابت ومبدئي، متابعا: «وأذكر بقول الرئيس السيسي: هذا موقف أمة، أي أن الرئيس يعبر عن موقف الأمة الرافض للتهجير، والشعب المصري يقول لا».
وأشار إلى أن كل قرارات الرئيس السيسي يستند فيها لرغبة الشعب المصري، وهو يشعر بنبضه جيدا، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية قضية مصيرية بالنسبة للشعب المصري.
وأكد أن هذا المبدأ سيظل ثابتا حتى لو كان من طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يرغب في تنفيذ مخطط التهجير بشدة، مضيفا: «لكننا نرى في مصر أن ترامب ليس إلها للكون».
وأشار إلى أن المواقف الثابتة والمبدئية للرئيس السيسي ستظل عنوان مصر لفترة كبيرة من الوقت، مؤكدا أن مصر لن تتراجع عن هذا الموقف.
وتابع: «كون ترامب يتحدث مجددا عن أن التهجير أمر مهم، فنحن نرى أنه انحياز لإسرائيل و إعلان عداء للعرب»، مضيفا: «وأظن أن اجتماع وزراء الخارجية للدول 6 الذي حدث مؤخرا في القاهرة أكد على هذه الثوابت، وأكد رفض التهجير والانحياز لحل الدولتين».
اقرأ أيضاً«مصطفى بكري» لـ «راديو سبوتنيك بيروت»: ترامب يعرف جيدا موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير
مصطفى بكري: موقف السيسي واضح برفض تهجير الفلسطينيين.. وعلى ترامب أن يكون صانعا للسلام (فيديو)
أكاذيب رخيصة.. مصطفى بكري يشن هجوما حادا على الصحافة الإسرائيلية بسبب صورة الرئيس