يرتبط نجاح الانقلاب العسكري بقوة الجيش الذي نفذه، وبموافقة عدد كبير من قادته عليه، وذلك ضمن عوامل أخرى، وسبق أن فشلت محاولتان للانقلاب في الغابون بعد تلقي الرئيس وقتها دعما فرنسيا، أو لعدم وجود تأييد كافٍ للانقلاب داخل الجيش.

وسعى ضباط الجيش الذين نفذوا الانقلاب المعلن عنه، الأربعاء 30 أغسطس، على إظهار أنهم حصلوا على دعم جميع المؤسسات العسكرية والأمنية هذه المرة.

وفي بيانهم الذي تلوه على شاشة قناة "غابون 24"، يتوسطهم قائد الحرس الجمهوري، العقيد بريس كلوتير أوليغي أنغيم، أحد أكثر الشخصيات نفوذا في الجيش، وفق وصف موقع "فوند أفريك" الفرنسي، قالوا إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الغنية بالنفط، وواقعة على ساحل المحيط الأطلنطي وسط غرب إفريقيا.

وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، وحل الدستور ومؤسسات الدولة.

محاولتان فاشلتان

لاحق الانقلاب الغابون بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسي عام 1960، ضمن صراعات السلطة في الدولة الوليدة، ووقعت أول محاولة عام 1964 ضد الرئيس "ليون إمبا" المنتخب عام 1961. تدخلت فرنسا سريعا لوقوف مع الرئيس الذي ساهمت في دعم ملته الانتخابية، وأفشلت الانقلاب؛ حماية لاستمرار نفوذها. في 7 يناير 2019 استغلت مجموعة صغيرة من العسكريين غياب الرئيس علي بونغو خار البلاد، وسيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون، لكن تم سريعا القبض على بعضهم وقتل آخرين، ودعَّم الجيش والشرطة الرئيس.

قدرات جيش الغابون

يحتل المرتبة 131 من أصل 145 شملهم تصنيف موقع غلوبال فاير بورز لعام 2023. ميزانية الجيش 280 مليون دولار. عدد القوات 8500 منهم 6500 عناصر نشطة في الجيش و2000 قوات شبه عسكرية. 1500 فرد يخدمون ضمن القوات الجوية. 500 فرد يخدمون في القوات البحرية. تملك القوات الجوية 23 طائرة منهم 6 مقاتلات و15 طائرة هيلوكوبتر. تملك القوات البرية 848 عربة مصفحة.

وتملك الغابون قدرات بشرية تقدر بعدد سكان 2.3 مليون نسمة.

الضغوط والمواقف الدولية

كذلك يعتمد نجاح الانقلاب العسكري على مدى قدرته على تجاوز الضغوط الدولية الرافضة له، خاصة الصادرة من الدول المرتبطة بمصالح مع النظام الحاكم المنقلب عليه.

وبعد ساعات قليلة من الصمت، أعلنت الحكومة الفرنسية، المرتبطة بمصالح اقتصادية وسياسية قوية في الغابون، الأربعاء، أنها "تراقب الوضع عن كثب".

ثم صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران بأن باريس "تدين الانقلاب العسكري الجاري حاليا" في الغابون، مضيفا خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مجلس الوزراء أن باريس "تؤكد مجددا رغبتها بأن يتم احترام نتيجة الانتخابات".

بدروه قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأربعاء، أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد بإسبانيا، إن الوزراء سيناقشون الموقف في الغابون، ووصف ما يحدث في غرب إفريقيا من توالي الانقلابات بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا.

من جانبها أعلنت روسيا، الساعية لتوسيع نفوذها محل فرنسا في وسط وغرب إفريقيا، الأربعاء، على لسان المتحدث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف: "قلقون للغاية بشأن الوضع في الغابون"، مضيفا: "نحن نتابع على نكثب ما يجري هناك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إفريقيا علي بونغو الغابون جيش الغابون انقلاب الغابون إفريقيا علي بونغو شؤون أفريقية فی الغابون

إقرأ أيضاً:

الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا

في تحذير غير معتاد، حثّت البحرية الصينية أفرادها، سيما الضباط الشباب، على عدم الوقوع في فخ الاحتيال من خلال المواعدة عبر الإنترنت والمقامرة الافتراضية، مما يعرضهم لمخاطر أمنية ويقوّض من قوة الجيش.

وفي حديث موجه إلى الأفراد المولودين بعد عام 1990، قالت البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن على الجنود الشباب تجنب الكشف عن هويتهم العسكرية عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يكونوا "أهدافًا سهلة للغاية" لمن وصفتهم ب "المجرمين".

وأوضحت البحرية الصينية أن الطبيعة السياسية والسرية للمهنة العسكرية تتطلب عدم الكشف عن هوية الأفراد العسكريين على الإنترنت.

وجاء في إحدى العبارات في المنشور "تمييزوا بعناية وابقوا على مسافة عند تكوين صداقات عبر الإنترنت"، و"لا تفقدوا مبادئكم ولا تصادقوا مستخدمي الإنترنت بشكل عشوائي".

البحرية الصينية حذرت أيضا من المقامرة الافتراضية، التي تُعد غير قانونية في الصين، محذّرة من الوقوع في "هاوية لا نهاية لها" من الديون.

وتميل الصين إلى إبراز قوتها العسكرية من خلال إطلاق مناورات حول تايوان التي تحكم نفسها ديمقراطيًا، إلى جانب نشر دوريات في بحر الصين الجنوبي.

لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للجيش، غالبًا ما حذر من أن القوات المسلحة تواجه "مشاكل عميقة الجذور" من الداخل، بما في ذلك الفساد وانعدام الانضباط.

الجنود الشباب ليسوا الفئة الوحيدة المستهدفة، فقد شدد شي أيضًا على الولاء السياسي من كبار القادة العسكريين.

وفي مؤتمر عسكري عُقد في يونيو، أكد شي على ضرورة الالتزام بـ"القيادة المطلقة" للحزب الشيوعي الصيني، وأن القوات المسلحة يجب أن "تحافظ دائمًا على قيمها الأساسية، وتظل نقية، وتلتزم بالانضباط الصارم".

وعزا شي السبب الجذري للمشكلات إلى نقص الأيديولوجيات والمعتقدات، داعيًا القوات المسلحة، وخاصة كبار الضباط، إلى "التأمل الذاتي، والانخراط في مراجعات نقدية للنفس، وإجراء تصحيحات جادة"، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية شينخوا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الصيني يحذر جنوده من "المواعدة والقمار" افتراضيا
  • تحقيق الجيش حول البترون: انتهاك للسيادة!... هذا هو الوقع الميداني على الجبهة
  • الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا
  • عوامل تسبب الإصابة بالربو خاصة في فصل الشتاء.. تعرف عليها
  • موعد مباراة المنتخب المغربي القادمة ضد الغابون في تصفيات كأس إفريقيا 2025
  • ربنا تاب عليها واتحجبت.. «لبلبة» تحكي موقفًا طريفًا حدث معها في الشارع|فيديو
  • أحمد موسى: لا أحد يستطيع تهديد الاستثمارات المصرية في البحر المتوسط.. فيديو
  • بدء التصويت لاختيار الرئيس الأميركي ال47 في جميع الولايات
  • نص بيان إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسة” في عدن.. و11 هدفا بينها عودة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب
  • مستشارو ترامب: نجاح أو فشل الساعات الأخيرة يتوقف على نسبة المشاركة