الجابون.. ماذا يحدث في أغنى دولة أفريقية بالنفط وأكثرها ثراءً؟ القصة الكاملة
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت مجموعة من ضباط الجيش في الجابون أنهم سيطروا على السلطة في البلاد، وألغوا نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي حقق فيها الرئيس الحالي علي بونجو أونديمبا الفوز، وحلوا جميع مؤسسات الدولة، وفقا لوكالة “تاس” الروسية.
وانطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في الجابون في 26 أغسطس الجاري وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تنافس في الانتخابات الرئاسية 14 مرشحًا، من بينهم رئيس الدولة الحالي علي بونجو أونديمبا، الذي كان يسعى لولاية ثالثة في منصبه، كما كان ألبرت أوندو أوسا، المدعوم من الائتلاف الانتخابي البديل 2023 الذي يضم 6 أحزاب معارضة، منافسه الرئيسي.
ووقع الانقلاب مباشرة بعد إعلان هيئة الانتخابات الجابونية إعادة انتخاب الرئيس الحالي لولاية ثالثة، حيث حصل على 62.4% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.7%، ورفضت المعارضة قبول نتيجة الانتخابات بحجة حدوث مخالفات.
ماذا يحدث في الجابون؟وبعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بساعات، أعلنت مجموعة من كبار الضباط في القوات المسلحة الغابونية، عبر التلفزيون الرسمي، توليهم السلطة في البلاد وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويتكون المتمردون من ضباط يخدمون في قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، بالإضافة إلى أفراد من الحرس الوطني والحرس الرئاسي.
وبعد الاستيلاء على السلطة في الجابون، أعلن الجيش الجابوني إغلاق الحدود حتى إشعار آخر، كما قاموا بحل جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية، ثم إنشاء هيئة أطلقوا عليها اسم لجنة انتقال واستعادة المؤسسات، لكن لم يتم الكشف عن عضويتها بعد.
وأعلن المتمردون العسكريون اعتزامهم احترام كافة التزامات الجابون الدولية، وفي شرح الأساس المنطقي لتصرفاتهم، قال الجيش إن الحكم غير المسئول دفع البلاد إلى حافة الفوضى.
احتفالات في الجابونخرج سكان العاصمة الجابونية ليبرفيل وبورت جنتيل، ثاني أكبر مدينة في الجابون، إلى الشوارع حاملين الأعلام الوطنية ومرحبين بقوات الجيش الجابوني.
وبحسب تقارير سابقة، فقد سُمع دوي إطلاق نار في العاصمة، كما أوقفت شركة التعدين الفرنسية "إيراميت" أنشطتها في الجابون وسط أنباء عن الانقلاب.
الأراء الدوليةصرح مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه إذا ثبتت صحة التقارير حول حدوث انقلاب في الجابون، فسيتم طرح الوضع في البلاد للمناقشة في اجتماع 31 أغسطس لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لبوريل، فإن الوضع الحالي في منطقة الساحل الإفريقية بأكملها صعب ويشكل خطورة على أوروبا.
وأشارت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إلى أن باريس تراقب عن كثب الأحداث في الجابون.
كما دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الأطراف في الجابون إلى حل الخلافات سلميا.
من هو الرئيس علي بونجو؟وأفادت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن المتمردين العسكريين الذين استولوا على السلطة في البلاد، أن الرئيس الجابوني علي بونجو أونديمبا يخضع للإقامة الجبرية.
وأونديمبا هو نجل عمر بونجو أونديمبا، ثاني رئيس للجابون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، والذي حكم البلاد من عام 1967 إلى عام 2009.
وانتخب علي بونجو أونديمبا رئيسا بعد وفاة والده في عام 2009 وأعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية في عام 2016 مع هامش فوز ضئيل للغاية على مرشح المعارضة.
وبحسب تقديرات المحللين، فإنه تمكن من تنفيذ 13 نقطة فقط من أصل 105 نقاط في برنامجه الانتخابي لعام 2016.
إحدى أغني دول أفريقياوتعد الجابون إحدى أغنى دول أفريقيا بالنفط، حيث يمثل إنتاج النفط 70.5% من عائدات التصدير، كما أنها واحدة من الدول الرائدة في القارة من حيث نصيب الفرد من الدخل (7540 دولارًا اعتبارًا من عام 2022، في المركز الثالث بعد سيشيل وموريشيوس).
وبالرغم من ذلك، إلا أن الحكومة الحالية لم تتمكن من حل مشكلة الفقر المتوطن الذي أثر على 32.9% من سكان البلاد عام 2022، بحسب البنك الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجابون الجيش الجابوني إفريقيا الاتحاد الأوروبي باريس الرئيس الجابوني انقلاب الجابون الانتخابات الرئاسیة فی الجابون السلطة فی فی البلاد
إقرأ أيضاً:
“أنا اللي مجدد الجامع”| القصة الكاملة لصفع مصلي داخل مسجد بطنطا.. والأوقاف تعلق
شهدت قرية ميت حبيش البحرية، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، واقعة أثارت استياء الأهالي، حيث قام رجل أعمال بالاعتداء على أحد المصلين ومنعه من أداء الصلاة داخل مسجد الشيخ شعبان، بحجة أنه هو وأسرته من قاموا بتجديد المسجد وبنائه.
اعتداء داخل المسجد يشعل التوتر بين العائلتينووفقًا لشهود العيان: ينتمي الطرفان إلى عائلتي "البنا" و"شلبي"، اللتين تجمعهما خصومة قديمة تعود إلى مشاجرة دامية أسفرت عن مقتل أحد أفراد عائلة البنا، مما أدى إلى صدور حكم بالسجن 7 سنوات بحق اثنين من المتهمين، وهما أبناء الشخص الذي تم الاعتداء عليه داخل المسجد.
وفي تفاصيل الواقعة، تفاجأ والد المتهمين أثناء أداء صلاة التراويح يوم الجمعة الماضية، بتعرضه لهجوم لفظي واعتداء جسدي من قبل رجل الأعمال، الذي قام بصفعه على وجهه وطرده من المسجد، مرددًا: "أنا اللي مجدد الجامع وأقول مين اللي يدخل يصلي"، وهو ما أثار غضب واستياء رواد المسجد وأهالي القرية.
الأوقاف تتدخل والواقعة قيد التحقيقمن جانبه، أفاد مصدر مسؤول بمديرية الأوقاف بالغربية بأن الواقعة حدثت يوم الجمعة نتيجة لخلافات قديمة بين العائلتين، وأكد أن الجهات المختصة اتخذت الإجراءات اللازمة لمتابعة الأمر ومنع تكرار مثل هذه الحوادث داخل بيوت الله.
استياء واسع ومطالبات بإنهاء الخلافاتوأثارت الحادثة حالة من الجدل في القرية، حيث أعرب الأهالي عن استيائهم الشديد من استغلال المساجد لتصفية الحسابات العائلية، مطالبين بضرورة احترام قدسية دور العبادة، والعمل على حل النزاعات بطرق سلمية بعيدًا عن أماكن الصلاة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على ضرورة تعزيز ثقافة التسامح واحترام دور العبادة، وعدم السماح للخلافات العائلية بالتسلل إلى المساجد، التي يجب أن تبقى مكانًا للعبادة والتآخي، بعيدًا عن الصراعات الشخصية.