بات من الواضح خلال المرحلة الراهنة إجراء تغييرات جذرية، تعززّ من الصمود المجتمعي وتماسك الجبهة الداخلية وفق ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.

إذ بالإمكان تلافي ما آل إليه الوضع المعيشي الناتج عن تداعيات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصاره المستمر منذ ما يقارب تسع سنوات، بإجراء تغييرات يلمسها المواطن على مختلف المسارات وفي المقدمة التنموية والخدمية.

وبالعودة إلى خطاب قائد الثورة فيما يتعلق بالتغييرات الجذرية، فإنه شخّص الواقع وأخضعه للتقييم والبحث عن الإشكالات من خلال الكثير من الخطط والبرامج والأنشطة والمشاريع التي تتطلبها المرحلة لإحداث تغييرات جذرية هي في غاية الأهمية، للمضي في تحريك عجلة التنمية والبناء وإعادة إعمار ما خلفه العدوان من تدمير في البنية التحتية ومقدرات البلاد.

ومن المفيد الإشارة إلى أن خطاب السيد القائد لم يكن عفوياً أو بعيداً عن معطيات الواقع، وإنما جاء استجابة لما يمر به المواطن من معاناة هي الأسوأ في التاريخ المعاصر وفق تقارير أممية ودولية، سببها الرئيسي العدوان الذي شن حربه الظالمة على اليمن في 26 مارس 2015م بإيعاز من قوى الاستكبار العالمي.

مرحلة التمهيد التي أعلن عنها قائد الثورة، ستكون بمثابة مرحلة مراجعة للذات من قبل الجميع للعودة إلى مسار العمل المواكب للانتصارات التي تحققت على ميدان المواجهة مع قوى العدوان التي ما تزال تراهن على خلخلة الجبهة الداخلية، وأنّى لها ذلك؟.

وانطلاقاً مما سبق، لابد أن تشهد المرحلة المقبلة واقعاً متغيراً وتطوراً ملموساً في المسارات التنموية والخدمية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين صمدوا وما يزالون في وجه العدوان الذي استخدم كل أسلحته في حربه المباشرة وغير المباشرة على اليمن.

ولعل التغييرات الجذرية التي يتم التمهيد لها، أصبحت ضرورة ملحة يتطلع إليها الجميع لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات بتحويل التحديات التي أراد العدوان من خلالها إعاقة التنمية، إلى فرص تسهم في النهوض بواقع البلاد سياسياً وتنموياً وخدمياً وثقافياً واجتماعياً، بالتزامن مع التطور الحاصل الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية وما حققته من نجاحات باهرة على صعيد تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية.

ومما تجدر الإشارة إليه أن استمرار تحالف العدوان في مماطلته وتنصله عن تنفيذ الاتفاقات المتصلة بالملف الإنساني وفي مقدمتها صرف مرتبات موظفي الدولة، كان له الأُثر البالغ في تفاقم معاناة اليمنيين على مدى السنوات الماضية، بالرغم من صبر وتحمل صنعاء لمطبات الرياض وأبوظبي، فيما يتعلق بمسار المفاوضات والسعي لتحقيق التقدّم فيها، نظراً للضغط الأمريكي على الرياض للتنصل عن التزاماتها الناتجة عن إعلان حربها على اليمن وتدخلها المباشر في شؤونه الداخلية.

ومع ذلك ما تزال صنعاء حريصة كل الحرص على ألا يحدث ما لا يُحمد عقباه في حال فشل المفاوضات ليس خوفاً من عودة أجواء الحرب التي استمرت ثماني سنوات، ولكن حقناً للدماء وصوناً للأرواح وحفاظاً على أمن اليمن والخليج والإقليم بصورة عامة.

المصدر: سبا

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

كلمة لقائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان

الثورة نت/..

يلقي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الساعة الرابعة عصر اليوم، كلمة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة في فلسطين تشيد بخطاب قائد الثورة الإسلامية
  • بحضور خامنيئي... بدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران
  • بدء مراسم تشييع حسن نصر الله في ايران
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • قائد الثورة يدعو لخروج مليوني غدا بصنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة يؤكد استهداف 188 سفينة دعماً ونصرةً للمقاومة في غزة و لبنان
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة
  • كلمة لقائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان