وزير السياحة والآثار: انخفاض التعامل النقدي لأقل من 3%
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
ترأس أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر وزارة السياحة والآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل الاجتماع، رحب أحمد عيسى بأعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، معربًا عن كامل تقديره للجهود التي يبذلها جميع العاملين بالمجلس الأعلى للآثار ودورهم البارز في النهوض بالعمل الأثري والمتحفي في مختلف المواقع الأثرية والمتاحف، والذي ظهر جليا في قدرة هذه المواقع والمتاحف على استقبال زائريها من المصريين والسائحين من مختلف دول العالم دون وجود أية معوقات أو مشكلات كبيرة رغم النمو المتزايد الذي تشهده الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
كما أثنى على دورهم في تنفيذ التحولات التي شهدتها الوزراة مؤخرا بشكل جذري، والتي من بينها التحول لبيئة خالية من النقد، والتعامل غير النقدي لإيرادات المجلس الأعلى للآثار والتي باتت تؤتي ثمارها، حيث شهدت الآونة الأخيرة انخفاض التعامل النقدي لأقل من 3% نقد بعد أن كان يصل لما يزيد على 90%.
وأوضح أنه فيما يخص التذاكر المجمعة، فقد أصبح يتم تحصيلها عن طريق حساب الشركات لدي البنوك، أما فيما يخص الأفراد فقد تم تنفيذ طريقة الدفع بالكروت الأئتمانية والبنكية بعدد كبير من المواقع الأثرية والمتاحف، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التأكد من أن المعادل الدولاري يتخذ مساره في القطاع المصرفي المصري، بما يساهم في الوقت ذاته بالالتزام بتقاضي السعر بالعملة المحلية إيمانا بقوتها واحتراما لها.
كما أثنى الوزير على جهود فريق العمل بقطاع المشروعات بالمجلس والاستعداد للموسم السياحي الشتوي بتنفيذ حزمة من المشروعات بما يسمح للمجلس بنمو كبير في الإنفاق في العام المالي الحالي على مشروعات الترميم ورفع كفاءة مختلف المواقع الأثرية والمتاحف بما يعمل على الحفاظ على الآثار المصرية وفي الوقت ذاته تحسين التجربة السياحية.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنجازات المجلس بمختلف قطاعاته خلال شهر أغسطس، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمختلف ملفات العمل.
فعلى صعيد قطاع الآثار المصرية، أوضح الدكتور مصطفى وزيري أن بعثات الحفائر بمختلف المواقع لا تزال تكشف النقاب عن اكتشافات أثرية جديدة، ومنها قيام البعثة الأثرية المصرية التابعة للإدارة المركزية للآثار الغارقة خلال هذا الشهر في الكشف عن بقايا سفينة غارقة وعدد من الأمفورات من القرن الثالث قبل الميلاد، وذلك بأحد المواقع الغارقة بالقرب من شاطئ العلمين.
كما أشار إلى أعمال الترميم التي قامت بها الإدارة العامة للصيانة والترميم بالمجلس لعدد من المواقع الأثرية، حيث تم الانتهاء من ترميم الناحية الجنوبية من معابد الكرنك، والتي تحتوي 65 عمودا من أصل 134 عمودا، وجار العمل على باقي الأعمدة، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال الصيانة بمقبرتي مرنبتاح وتاوسرت في وادي الملوك، وإزالة الأتربة من على الممر الجنائزي الملحق بمعبد سيتي الاول بأبيدوس بنسبة 90%، والانتهاء من التنظيف الكيميائي في حجرة الماميزي بمعبد فيلة بنسبة 85%، والانتهاء من التنظيف الميكانيكي والكيميائي من الجزء السابع والأخير من سقف معبد إسنا بنسبة 30%، فضلا عن إجراء أعمال الصيانة بمجموعة من المواقع الأثرية بنطاق القاهرة الكبرى، حيث يجري العمل على صيانة وترميم هرم منكاورع بنسبة إنجاز 20%، وجار استكمال أعمال الترميم بمعبد أمنحتب الثاني بنسبة إنجاز 97%.
كما اطلع أعضاء المجلس على آخر إنجازات قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وما يشهده القطاع من إنجازات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، فقد تم خلال شهر أغسطس افتتاح جامع الأقمر، فضلا عن جاهزية عدد كبير من المشروعات للافتتاح بعد الانتهاء من ترميمها، ومنها قصر محمد على بشبرا ومعبد بن عزرا اليهودي وحصن بابليون ومسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل، هذا بالإضافة إلى عدد من مشروعات الترميم الجارية بعدد من المباني الأثرية الإسلامية والقبطية واليهودية.
وفي مجال المتاحف، أوضح الدكتور مصطفى وزيري أن قطاع المتاحف شهد عددا من الإنجازات، حيث تم تفعيل أعمال مشروع مبادرة نحو مواقع تراثية مستدامة وخضراء" في ثلاثة متاحف وهي متحف قصر المنيل ومتحف الإسكندرية القومي ومتحف المجوهرات الملكية، فقد تم الانتهاء من تركيب محطات الطاقة الشمسية، بما يعمل على جعل المتاحف تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام كأكثر جدوى اقتصادية عن الطاقة الكهربائية، وجار العمل على الانتهاء من الأعمال في متحف شرم الشيخ، فضلا عن متابعة آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، وكذلك الانتهاء من التشطيبات النهائية بالحوائط والسلسبيل بالمتحف الخاص بمتحف قصر المنيل، وجار إعداد القطع الأثرية المختارة للعرض في إطار متابعات أعمال سيناريو العرض المتحفي، بالإضافة لاستمرار أعمال العرض المتحفي ونقل القطع الأثرية المختارة لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية، تمهيدا لافتتاحه.
كما لفت الأمين العام إلى استمرار إقامة معرض "شطر المسجد" المقام حاليًا بالمملكة العربية السعودية ومعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام حاليًا بالعاصمة الفرنسية باريس، وما يشهده من إقبال جماهيري كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأعلى للأثار الحركة السياحية الوافدة الحركة السياحية السياحة والاثار المجلس الأعلى للآثار المواقع الأثریة الانتهاء من
إقرأ أيضاً:
البيئة – أبوظبي: انخفاض كبير في استهلاك الأكياس البلاستيكية بإمارة أبوظبي
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنه منذ دخول حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة حيِّز التنفيذ، في الأول من يونيو 2022، ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، أنَّ الإمارة تجنَّبت استهلاك 364 مليون كيس بلاستيكي يُستخدَم مرة واحدة، أي ما يعادل 2,400 طن من البلاستيك، أو 547,000 طن من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل أيضاً الانبعاثات الناتجة عن 130,000 سيارة ركاب تعمل بالبنزين لمدة عام.
وأطلقت الهيئة في عام 2023 مبادرة «استرداد القناني القائمة على الحوافز» بالتعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين، بهدف استرداد وإعادة تدوير القناني البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة. وحتى الآن، جُمِع أكثر من 130 مليون قنينة من نحو 150 آلة وحاوية ذكية لاسترداد القناني، إضافةً إلى ما تمَّ جمعه من المصدر، حيث تُعادل هذه الكمية 2,000 طن من البلاستيك القابل لإعادة التدوير، وهو ما يملأ نحو 80 شاحنة. وبلغ إجمالي ما جُمِع خلال عام 2024 وحده نحو 67 مليون قنينة.
وفرضت هيئة البيئة – أبوظبي حظراً على بعض منتجات «الستايروفوم» في الأول من يونيو 2024، وبلغت نسبة امتثال تجّار التجزئة لهذا الحظر 97%، وتتوقَّع الهيئة أن تزداد نسبة الامتثال بحلول نهاية العام. تأتي هذه الإجراءات الاستباقية في إطار استعداد إمارة أبوظبي للحظر الشامل على منتجات «الستايروفوم» والمواد البلاستيكية المستهدفة الذي ستفرضه دولة الإمارات في عام 2026.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «عندما أطلقنا سياسة أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في عام 2020، وتبعها حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في عام 2022، كنّا في طليعة الجهات التي بادرت بذلك في المنطقة، وحدَّدنا أهدافاً طموحة للوفاء بالتزاماتنا بحماية البيئة والحدِّ من آثار التغيُّر المناخي».
وأضافت: «ندرك أهمية تغيير سلوك المستهلك في تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة وتحفيز أفراد المجتمع إلى تبنّي ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، ولقد أثبت مجتمع أبوظبي التزامه وسعيه للعمل بشكل استباقي للإسهام في تحقيق أهدافنا الطموحة لبناء مستقبل أفضل للجميع. وبفضل هذا التعاون، سجَّلنا خلال العامين الماضيين وحدهما انخفاضاً كبيراً في عدد الأكياس البلاستيكية بلغ 364 مليون كيس، أي ما يعادل خفضاً يصل إلى 95% لجميع الأكياس البلاستيكية الموزَّعة في منافذ البيع في الإمارة، حيث كان عدد الأكياس المستخدمة قبل تطبيق السياسة ثلاثة أكياس لكل رحلة تسوُّق مقارنة بـ 0.4 كيس قابل لإعادة الاستخدام حالياً. وتسبَّب ذلك في زيادة عدد الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام بنسبة بلغت 2000% في عام واحد فقط، حيث ارتفع عدد الأكياس المعاد استخدامها من 603 أكياس في 2022، إلى 26,075 كيساً في 2023 في أحد المتاجر الرئيسية في الإمارة. واستُرِدَّت 130 مليون قنينة بلاستيكية، وزاد عدد الشركات التي تُعنى بإعادة تدوير البلاستيك في الإمارة».
أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات الإمارات توفر المياه النظيفة لـ150 ألف عائلة في غزةوتابعت: «على الرغم من انخفاض عدد الشركات المصنِّعة للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في أبوظبي من 110 في عام 2022 ليصل إلى 88 في عام 2023، شهدنا إنشاء 57 شركة جديدة تعمل في مجال إعادة التدوير في قطاع النفايات في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة واستدامتها، وفي منظومة الاقتصاد الدائري في الإمارة».
وقالت: «تسعدنا الجهود التي بذلها سكان أبوظبي في التحوُّل لاستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، والالتزام بزيارة مواقع استرداد القناني لإعادة تدويرها، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح. وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أنَّ 84% من الجمهور على دراية ووعي بالسياسة ومتطلباتها، وأشار 82% منهم إلى التأثير الإيجابي للسياسة في جودة الحياة المتمثّلة بنظافة الشواطئ والقنوات المائية. لم يكن بإمكاننا تحقيق أهدافنا الطموحة لولا تعاوُن شركائنا الاستراتيجيين، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وتجّار التجزئة، الذين عملوا معنا لتوفير بدائل للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة، إضافةً إلى مساعدتنا على تطبيق حظر منتجات (الستايروفوم)».
واختتمت بالقول: «نسير على الطريق الصحيح لإحداث تأثير إيجابي في بيئتنا، من خلال تقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تلوِّث الأنظمة البيئية، وتؤثِّر سلباً في التنوُّع البيولوجي».
وتتوقَّع الهيئة أنه بحلول نهاية هذا العام، سيتم تجنُّب استهلاك أكثر من 400 مليون كيس بلاستيكي يستخدم مرة واحدة منذ بدء تنفيذ الحظر. وخلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، انخفض استهلاك الأكياس بمقدار 121.5 مليون كيس. وتتوقَّع الهيئة جمع 90 مليون قنينة بلاستيكية مستخدمة مرة واحدة بحلول نهاية عام 2024.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي