200 ألف مبنى مهددة في إسطنبول.. وخبير زلازل يطالب بهدمها
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
طالب خبير زلازل تركي السلطات المحلية في بلاده بمراقبة وفحص كل المباني المعرضة للخطر في مدينة إسطنبول حيال أي هزّة أرضية قد تشهدها المدينة، وذلك عقب إعلان الأمين العام لبلدية إسطنبول بورا جوكتشا عن وجود 200 ألف مبنى معرّضة لخطرٍ شديد في حال حدوث زلزال محتمل في المدينة، التي تعد ثاني أكبر المدن التركية والوجهة السياحية الأولى للقادمين إليها من الخارج.
وقال خبير الزلازل التركي بولنت أوزمن لـ "العربية.نت" إن "الدراسة التي أجرتها بلدية إسطنبول الكبرى، ليست نتيجة لفحص جميع مباني إسطنبول البالغ عددها مليونا و200 ألف"، مضيفاً أن "الأرقام التي كشف عنها الأمين العام لبلدية إسطنبول وُضِعت من خلال بعض الفرضيات باستخدام المسح السريع وتحليلات المباني المهددة وسيناريوهات مواجهة الزلزال عند وقوعه".
مادة اعلانيةوتابع أوزمن أن "وزارة البيئة والتخطيط العمراني سبق أن لها أن حذرت من وجود مليون ونصف مسكن شديد الخطورة في إسطنبول، ولهذا يجب على وزارة البيئة وبلدية إسطنبول الكبرى وبقية البلدات العمل معاً لكشف العدد النهائي من المباني المهددة ومن ثم هدمها سريعاً وبناء مبانٍ أخرى عوضاً عنها".
فيديو العربية إجراءات تركية عاجلة تحسباً لحدوث زلزال ضخم يضرب مدينة اسطنبولوبحسب الخبير التركي، لا يمكن جعل كل المباني المهددة مقاومة للزلازل، ولذلك من أفضل هدمها، على حدّ تعبّيره.
وقال في هذا الصدد إن "التخلص من المباني المهددة والخطرة سيؤدي لتخفيض عدد ضحايا الزلزال المرتقب في إسطنبول إذا ما تمّ بالفعل تدمير المباني الخطرة وبناء مساكن أخرى مقاومة للكوارث الطبيعية بدلاً منها".
كما كشف أن "وزارة البيئة تعمل على قانونٍ خاص بإسطنبول يتعلق بالزلزال المحتمل فيها".
وأضاف أيضاً أن "جميع الدراسات التي أجريت في بحر مرمرة، وبيانات الزلازل التي حدثت في الماضي، والفوالق النشطة التي تم اكتشافها، تبين لنا أن زلزالاً كبيراً سيحدث حتماً في بحر مرمرة. لكن علم الزلازل لا يمنحنا فرصة لمعرفة متى وأين بالضبط سيحدث الزلزال وكم سيكون حجمه".
وشدد على أنه "إذا لم نتمكن من تحديد الوقت المحدد، فمن المؤسف أن زلزالاً مدمراً سيحدث بالتأكيد في بحر مرمرة. ولهذا السبب، ستكون الطريقة الأكثر عقلانية لمواجهته هو جعل إسطنبول وغيرها من المحافظات الواقعة على شواطئ بحر مرمرة مقاومة للزلازل في أسرع وقت ممكن، وليس البحث عن موعد حدوث الزلال".
وكان الأمين العام لبلدية إسطنبول قد حذّر قبل يومين من المباني المهددة والمعرضة لخطرٍ شديد حال حدوث زلزالٍ محتمل في إسطنبول.
ويبلغ عدد تلك المباني 200 ألف، بحسب المسؤول التركي وهو رقم غير نهائي.
وتزامنت تحذيرات الأمين العام لبلدية إسطنبول مع تصريحات خبير زلازلٍ ياباني يدعى يوشينوري موريواكي تنبّأ فيها بوقوع زلزالٍ في إسطنبول ستتراوح قوته بين 7.6 و7.9 درجة على مقياس ريختر.
ولا تعد توقعات الخبير الياباني جديدة، إذ سبق لخبراء أتراك أن حذروا من زلزال محتمل ومدمّر في إسطنبول.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زلزال اسطنبولالمصدر: العربية
كلمات دلالية: زلزال اسطنبول فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.
هل فوز ترامب بالرئاسة طوق النجاة للهروب من القضاء ؟
في انتصار يعكس التحولات الكبيرة في المشهد السياسي الأمريكي، فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وهو الحدث الذي قد يشكل فرصته الأخيرة للهرب من سيف القضايا القضائية التي تلاحقه. ترامب، الذي يواجه سلسلة من الاتهامات القانونية، قد يجد في فوزه هذا مخرجاً استراتيجياً من محاكمات متنوعة، تشمل قضايا تتعلق بمحاولته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتزوير السجلات التجارية، وإساءة استخدام وثائق سرية، فضلاً عن قضية ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
الاتهامات قبل الانتخابات
قبل السباق الرئاسي الأخير، اتُّهم ترامب بالتآمر للتأثير على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام جو بايدن عام 2020، إلى جانب قضايا تتعلق بتزوير السجلات واستخدام وثائق سرية بطرق غير ملائمة. ووفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، تم إدانته بتهمة تزوير السجلات، لكن الحكم أُجِّل بناءً على قرار المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة قضائية.
أما قضية الوثائق السرية، فقد تم رفضها من قبل قاضية فيدرالية في يوليو الماضي، ولكن وزارة العدل الأمريكية استأنفت هذا القرار. فيما يخص قضية ستورمي دانيلز، فقد أجل القضاء في نيويورك النطق بالحكم فيها في سبتمبر الماضي، ما يزيد من تعقيدات وضع ترامب القانوني.
فرصة الهروب القضائي
وفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن فرصة ترامب في حل القضايا قبل توليه الرئاسة رسمياً تبدو ضئيلة. في حال فوزه، قد يسعى لإسقاط هذه الدعاوى أو تعليقها خلال فترة حكمه، حيث يمكنه توجيه وزارة العدل لرفض الملاحقات القضائية، مما يتيح له فرصة للنجاة من "مقصلة القضاء". إلا أن الوضع مختلف في ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات؛ هناك قوانين الولاية قد تمنع إسقاط الدعاوى ضد الرئيس.
في ولايات مثل نيويورك، التي تُعد مناهضة لترامب تحت قيادة الحاكمة كاثي هوشول، لن تكون فرص العفو عن التهم سهلة، خصوصاً أن بعض الجرائم تقع تحت تصنيف الجرائم على مستوى الولاية.
جدل حول قدرة الرئيس على العفو الذاتي
يشير خبراء القانون إلى اختلاف حول مدى قدرة الرئيس على إصدار عفو ذاتي. المدعي الفيدرالي السابق جون سايل قال إن السلطات القانونية تمنح ترامب بعض الحماية، حيث يمكن نقل القضايا إلى محاكم فيدرالية ورفضها بحجة الحفاظ على هيبة الرئيس.