قال الدكتور محمد داود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن القرآن يوصي بأن يكون الحوار مبنيا على الدليل العلمي والعقلي والتاريخي والمقاصدي، وأن يترفع الحوار عن كل سب؛ لأن السب لا يصلح أن يكون حجة يحتج بها، وليس الشتم من أخلاق المؤمن، حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)، بل قوة الإنسان في قوة دليله، وذكر حجته؛ رغبة في إفادة المخالف، وإظهار الحق، وليس للتعالي على الآخرين.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان: (آداب الحوار والمناظرة مع المخالف في القرآن الكريم ) لأئمة ليبيا؛ لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتعليمهم كيفية مواجهة المتطرفين بالفكر السليم، والحوار العلمي المثمر، بالأدلة الصحيحة من منابعها.

وأضاف الدكتور داود، أن الذي يدرس العلوم الشرعية دراسة صحيحة؛ يعرف كيفية الرد على المخالف، الجاهل بأحكام الدين، بالدليل ،القاطع ويتمكن من إظهار الحق.

كما حذر الأئمة، من الانسياق وراء أفكار المتطرفين، مؤكدا أهمية تمسكهم بآداب الحوار في القرآن الكريم.

في نهاية المحاضرة وجه الدكتور محمد داود، نصيحته لأئمة ووعاظ ليبيا، بأن يعودوا إلى موسوعة بيان الإسلام، وموسوعة اللمحات البلاغية في القرآن الكريم، مشيرا إلى أن هذه الموسوعات تمدهم بالدليل العقلي والعلمي؛ حتى يتكون عندهم بناء فكري، وقاعدة علمية، تمكنهم من الحوار العلمي المثمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ائمة ليبيا محمد داود

إقرأ أيضاً:

المفتي: القرآن الكريم شدد على أهمية الأسرة وترابطها

تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الديار، عن دور الأب في البيت ومسؤولياته وتعامله مع عائلته، قائلا: يلعب دور محوري داخل الأسرة.

وشدد نظير عياد، خلال حواره ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، على أن مسؤوليته لا تقتصر فقط على توفير الاحتياجات المالية، بل تمتد لتشمل الجوانب التربوية والأخلاقية والدينية.

واسترسل: القرآن الكريم شدد على أهمية الأسرة وترابطها، مستشهدًا بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ”.

وأوضح أن الأب والأم يشتركان في تحمل مسؤولية تربية الأبناء، وإن كان الدور الأكبر يقع على عاتق الأب نظرًا لطبيعة تكليفه وما خُلق عليه.

وأكد على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تربية الأطفال بأسلوب يعزز القيم والأخلاق، مستشهدًا بموقفه مع الغلام حيث وجهه قائلًا: "يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك"، وهو ما يعكس الدور التربوي المباشر داخل الأسرة.

ونوة بأن الآباء والأمهات إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والحرص على القيام بدورهم التربوي إلى جانب مسؤولياتهم الأخرى، مشددًا على أهمية استمرارية الرعاية والتعليم والتوجيه في كل مرحلة من مراحل نمو الأبناء، وفقًا لما تمليه طبيعة الحياة وظروف كل أسرة. 

مقالات مشابهة

  • ملتقى روح الآي بالحمراء يعزز الحفظ والمراجعة للقرآن الكريم
  • انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا
  • المفتي يحذر من تداول نسختين من القرآن الكريم
  • ندوة لمناقشة كتاب "الحيوان في القرآن الكريم".. الثلاثاء
  • 3 آلاف طالب يتنافسون في مسابقة حفظ القرآن الكريم بنى سويف
  • 3 آلاف طالب يتنافسون في مسابقة حفظ القرآن الكريم ببني سويف
  • رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
  • رئيس جامعة الأزهر: بني إسرائيل لم يؤمنوا رغم كل المعجزات «فيديو»
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على أهمية الأسرة وترابطها
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على ضرورة الإحسان إلى الوالدين