علق الخبير المصري في الشؤون الإفريقية رأفت محمود، على الانقلاب العسكري في الغابون ونزول المئات إلى شوارع المدن ترحيبا بتحرك العسكريين الذين أعلنوا "إنهاء النظام القائم".

إقرأ المزيد عسكريون في الغابون يعلنون إلغاء الانتخابات وحل المؤسسات

وقال الخبير المصري في تصريحات لـRT إنه "في البداية لا بد أن نقول إن ما يحدث في الغابون والنيجر ليس بعيدا عن أحداث مالي وبوركينا فاسو وتشاد ومنطقة الساحل والصحراء عموما، وهي إعادة لطبيعة العلاقات والتحالفات لتلك الدول بقوى خارج إفريقيا وكذلك تغيير للسياسات والقيادات".

وأشار إلى أن "عوامل كثيرة ساهمت في ذلك التغير، لعل أبرزها هو أنه لم يحدث تغيير حقيقي خاصة داخل البيئة الاقتصادية والسياسية في تلك الدول وشعوبها ما زالت تعاني اقتصاديا، ومعظمها يرتبط بدائرة المصالح الفرنسية التي استعمرت تلك المناطق سابقا، وبالتالي يزداد الشعور بعدم وجود استقلال اقتصادي عن المستعمر السابق".

وتابع الخبير المصري في الشؤون الإفريقية رأفت محمود: "هي تغيرات ترتبط بوجود صحوة شعبية تجاه الوجود الفرنسي بكافة أشكاله، وأيضا وجود لاعبين أخرين في القارة يضغطون بشدة على إزاحه النفوذ الغربي ومنه الفرنسي، فالخط الممتد من إفريقيا الوسطى وتشاد ومالي، وبوركينا فاسو والسنغال، والآن الغابون والنيجر لم يعد يرغب في الوجود الفرنسي، كذلك الأجيال الشابة الجديدة في تلك الدول وهي أجيال متعلمة وقادرة على قراءة الواقع الدولي ونقد الوجود الفرنسي في دولها والتي رأت التنمية والتطور الفرنسي، ولكنها لم تراه في دولها وبما أشعرها بوجود استغلال لثروات تلك الدول من جانب فرنسا".

وأشار إلى أن الأهم هو أن القادة في تلك الدول خاصة هؤلاء الذين قادوا التغيرات يعرفون أنهم سيجدون داعما لهم من قوى أخرى، وقارة إفريقيا منذ فترة تحدث بها تغيرات وهي صدى لتغيرات في النظام الدولي وترتبط بها، والرغبة في وجود نظام دولي آخر، لذا فما يحدث داخل القارة ليس بعيدا عن التغيرات التي تحدث خارجها من تنافس وصراعات بين القوى الدولية لتغيير النظم الدولي الحالي أو الإبقاء على النظام الحالي من قوى دولية تعد فرنسا نموذجا لتلك القوى.

وأوضح رأفت محمود أن هذا الانقلاب لن يكون الأخير في الدول الإفريقية، وكذلك من ناحية أخرى فإن النفوذ الفرنسي لن يستسلم، والمشهد الحالي يوضح أن الصراع وعدم الاستقرار هو عنوان الأيام القادمة.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة انقلاب غوغل Google تلک الدول

إقرأ أيضاً:

خبير لوائح يعلق على أزمة مباراة سموحة وبيراميدز: التغيير مطلوب

أكد طلال عبد اللطيف، خبير اللوائح أنه كان يجب على رابطة الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم مراجعة تقرير حكم مباراة سموحة وبيراميدز، التي لم تُستكمل، قبل اتخاذ القرار في موقفها.

رابطة الأندية تُصدر بيانًا رسميًا بشأن إلغاء مباراة بيراميدز وسموحة


وقال طلال عبد اللطيف في تصريحات لبرنامج الريمونتادا على قناة المحور: "ما يحدده حكم المباراة هو ما يحدد موقف المباراة.. وكان على اتحاد الكرة ورابطة الأندية مراجعة تقرير حكم ومراقب المباراة أولًا قبل الإعلان عن موقف المباراة".
وأضاف: "الحريق ضمن الظروف القهرية مثل البرق والهزات الأرضية، وهناك حريق في المباراة، ولكن الظرف القهري كان من الشوط الثاني، لذا لا يجب إعادة المباراة، بل يجب استكمال المباراة فقط.. هنا نخاطب نص اللائحة".
وتابع: "بيراميدز كانت لديه فرصة أن يستكمل المباراة بـ 10 لاعبين، لماذا تتكرر المباراة بـ 11 لاعبًا من فريق سموحة؟ اللائحة يجب أن يُعاد وضعها من جديد".
وأكمل: "يجب لعب ما تبقى من المباراة فقط، ولا يمكن إعادة المباراة، لائحة الاتحادين السعودي والدولي لكرة القدم تنص على ذلك، وأطالب بتعديل لائحة المسابقات المصرية".
وأتم طلال عبد اللطيف تصريحاته قائلًا: "اللائحة في صف نادي بيراميدز في حالة واحدة إذا اعتبرنا أن انقطاع التيار الكهربائي في المباراة ليس ظرفًا قهريًا، وهنا يجب مراجعة تقرير حكم المباراة، وتشكيل لجنة هندسية لمراجعة الاستاد".

مقالات مشابهة

  • قبل مواجهة بلجيكا.. السياسة تطغى على الكرة بين لاعبي فرنسا
  • خبير اقتصادي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يرتقي إلى مستوى استراتيجي شامل
  • مع قرب الملء الخامس لسد النهضة.. خارطة طريق قانونية لمواجهة إثيوبيا
  • خبير لوائح يعلق على أزمة مباراة سموحة وبيراميدز
  • خبير لوائح يعلق على أزمة مباراة سموحة وبيراميدز: التغيير مطلوب
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • هل يؤدي اضطراب السياسة في فرنسا إلى أزمة اليورو المقبلة؟
  • خبير مصري يعلق على تجاوز إثيوبيا الخطوط الحمراء بخطوة تشكل خطرا كبيرا على شعبي مصر والسودان
  • خبير مياه مصري: المسؤولون في إثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات
  • طوارئ الخرطوم تبدأ خطوة بشأن إعادة الإعمار