أحد أذرع القوة الناعمة العُمانية ومنارة ثقافية عالمية.. الأوبرا السلطانية مسقط تعلن تفاصيل موسمها الجديد
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت دار الأوبرا السلطانية مسقط، عن تفاصيل موسمها الجديد الذي جاء ثريا ومتنوعا بما حمله من عروض أوبرالية عالمية وحفلات غنائية لنجوم الفن العربي إضافة إلى حفلات الأداء الحركي والاحتفاء بالمنجز الموسيقي العربي عبر الاحتفاء بالموسيقار المصري الراحل محمد عبدالوهاب.
والمطلع على روزنامة الدار في موسمها الجديد يصل إلى قناعة بالتزام الدار بالتقاليد الراسخة لدور الأوبرا الكبرى في العالم، لكنها في الوقت نفسه متناغمة مع فكرة الابتكار عبر عروض جديدة ومثيرة من شأنها أن تزيد من جماهيرية الفنون الموسيقية ليس فقط على مستوى الجمهور العماني ولكن أيضا على مستوى المنطقة حيث كشفت أن هناك جمهورا عربيا وعالميا يحضر لسلطنة عمان خصيصا من أجل حضور فعاليات الدار.
ويعرف العالم سلطنة عُمان بأنها دولة عريقة تهتم وترعى تراثها الثقافي، كما تحترم الفنون العالمية وتقدرها بوصفها أحد المنجزات الإنسانية التي أثثت الحضارة الإنسانية عبر التاريخ.
والمتأمل في العقود الخمسة الماضية سيعرف الدور الكبير الذي قامت به سلطنة عمان في حفظ تراثها وتاريخها بما في ذلك التراث الموسيقي العماني الذي نجحت الدولة في بناء أرشيف وطني له وحفظته بذلك من الاندثار.
ونظر العالم إلى افتتاح دار الأوبرا السلطانية في سلطنة عمان بوصفها الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط على أنه ذروة الاهتمام بالثقافة والفنون.. ولذلك اعتبر العالم سلطنة عمان أنها «نصيرة الفن والفنون الإنسانية».
ولا شك أن الاهتمام بالفنون ودعمها على اختلافها من شأنه دائما أن يعزز فكرة الهوية الوطنية، وعبر الفنون والمفردات الثقافية يمكن تجاوز الانقسامات السياسية والاجتماعية وتوفير أرضية مشتركة يمكن لأشخاص من مختلف التوجهات السياسية والأيديولوجية التواصل عبرها والتعلم منها والرقي بها.
فضلًا عن أن جهود دار الأوبرا السلطانية منذ افتتاحها تسير إلى جوار اتجاه عالمي يعترف بقوة الثقافة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وبهذا يمكن النظر إلى دار الأوبرا السلطانية بوصفها أحد أذرع القوة الناعمة في سلطنة عمان، سواء كانت تلك القوة مستمدة من ذاتها وبرامجها السنوية أو مستمدة من الوعي العالمي بمكانة الثقافة والفنون في سلطنة عمان. إن التبادل الثقافي يبني جسور التفاهم ويتحدى الصور النمطية ويتجاوزها ويعزز السلام بين الشعوب، والتزام سلطنة عُمان بإبراز التنوع الثقافي الذي تملكه يمكن أن يكون نموذجا لكيفية تفاعل الدول مع بعضها البعض من خلال التجارب الفنية المشتركة.
وبمناسبة الإعلان عن تفاصيل الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية يمكن التأكيد بأن الفنون ليست مجرد انعكاس لتاريخ سلطنة عمان فحسب، إنها تشكل مسارا من مسارات المستقبل، ومن خلال استمرار دعم الفنون والآداب في هذا البلد العريق ترسخ سلطنة عمان نفسها بوصفها منارة من منارات الثقافة، وبيئة يزدهر فيها الإبداع وتزدهر فيها روح الانسجام والتقدير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوبرا مسقط دار الأوبرا السلطانیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
العُمانية:
واصلت سفارات وقنصليات سلطنة عمان في الخارج الاحتفال بالعيد الوطني الـ 54 المجيد، ونظم عدد من الفعاليات الوطنية احتفالات بالمناسبة.
وأقامت سعادة السّفيرة رؤى بنت عيسى الزدجالية سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا ورئيسة بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في بروكسل.
حضر الحفل عدد من المسؤولين البلجيكيين والأوروبيين من مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والصديقة المعتمدين في العاصمة الأوروبية بروكسل.
وتحدثت سعادة السّفيرة في كلمتها الافتتاحية عن مظاهر التنمية الشاملة في سلطنة عُمان وخصائصها الاقتصادية والتنموية وفق «رؤية عُمان 2040». كما استعرضت جانبًا من تاريخ العلاقات العُمانية البلجيكية الرسمية الممتدة منذ 46 عامًا.
وتطرقت سعادتها إلى سياسة سلطنة عُمان المبنيّة على الحوار والاحترام والتعاون، موضحة أن نتائج القمة الأوروبية الخليجية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل في أكتوبر الماضي مثلت انطلاقة جديدة للعلاقات الأوروبية الخليجية لتذليل العقبات وتعزيز التعاون الشامل في شتى المجالات.
كما أقامت سفارة سلطنة عُمان في فرنسا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في باريس، بحضور سعادة السّفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عُمان في فرنسا.
وتطرق سعادة السفير في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان في مختلف المجالات ضمن رؤية عُمان 2040 وسياستها الخارجية الراسخة، الداعية إلى السلام والعدالة.
حضر الحفل عددٌ من المسؤولين الفرنسيين ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية في فرنسا وجمع من المواطنين العُمانيين.
كما أقام سعادة السّفير خالد بن سالم بامخالف سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المغربية الشقيقة، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ (54) المجيد.
حضر الحفل معالي آمال الفلاح، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومعالي نعيمة بنيحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووكلاء عدد من الوزارات، والعديد من النواب البرلمانيين والقيادات السياسية، ورجال الاقتصاد والإعلام والثقافة والأساتذة الجامعيين.
كما حضر المناسبة عدد من الطلبة العُمانيين الدارسين بمختلف الجامعات المغربية، إلى جانب عميد السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى المملكة المغربية الشقيقة.
وأقام سعادةُ السفير السّيد تركي بن محمود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية العربية السورية حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
حضر الحفل الدكتورة بثينة شعبان المستشارة في رئاسة الجمهورية، ومنصور عزام أمين عام رئاسة الجمهورية، والدكتورة ديالا بركات وزيرة الثقافة يرافقها وزير الاقتصاد محمد ربيع قلعه جي ووزير الإعلام زياد غصن.
كما شارك في الحفل ممثلو وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في سوريا، ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإنسانية، وعدد من المثقفين والأكاديميين ورجال الأعمال والإعلاميين والفنانين.
كما أقام سعادةُ السّفير سيف بن راشد الجهوري سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية تركيا الصديقة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ/54/ المجيد في العاصمة التركية أنقرة.
حضر الحفل معالي الدكتور محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية بالجمهورية التركية، وعدد من أصحاب السّعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة والعديد من المسؤولين الأتراك من مختلف الجهات الحكومية التركية، وعدد من البرلمانيين أعضاء مجلس الأمة التركي الكبير ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين العُمانيين الزائرين والمقيمين في الجمهورية التركية.
وقدم الحاضرون خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، متمنين مزيدًا من التقدّم والازدهار لسلطنة عُمان، حكومة وشعبًا.