احتياطي النفط يكفيها 261 عاما.. حقائق اقتصادية عن الغابون
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
جذبت دولة الغابون الواقعة في غرب وسط إفريقيا الأضواء بعد الانقلاب العسكري اليوم الأربعاء وسط تساؤلات حول أهميتها الاقتصادية ووزنها في ميزان الاقتصاد العالمي.
وتعد الغابون إحدى أكثر الدول ازدهارا في "منطقة إفريقيا جنوب الصحراء"، وتبلغ مساحتها قرابة 270 ألف كيلومتر مربع، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب.
واستقلت الغابون عن فرنسا في العام 1960، وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون إلى جانب لغات محلية، ويتكلم 80% من السكان اللغة الفرنسية.
الذهب الأسود:
وتتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة، حيث تمتلك ملياري برميل من احتياطيات النفط المؤكدة (بيانات 2016)، وفقا لموقع worldometers، وتحتل المرتبة 35 على مستوى العالم باحتياطيات الخام، وتمثل حوالي 0.1% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية البالغة.
إقرأ المزيدوالاحتياطيات المؤكدة للغابون تعادل 260.9 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أنه بدون الأخذ في الحسبان الصادرات، احتياطي النفط يكفيها 261 عاما. ويبلغ إنتاج الغابون من الذهب الأسود قرابة نحو 193 ألف برميل في اليوم.
source: tradingeconomics.com
التعدين:
وفرنسا لديها شركة تعدين في الغابون وهي "إيراميت"، التي تمتلك حصة الأغلبية في Comilog، وهو منجم لخام المنغنيز في مقاطعة أبر أوغوف، وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، تنتج الشركة أكثر من 5 ملايين طن من المنتجات سنويا.
وعقب الإعلان عن الانقلاب أعلن متحدث باسم شركة "إيراميت" عن تعليق أنشطة الشركة بالغابون وتوقف النقل بالسكك الحديدية.
الاقتصاد:
وعلى مدار 2022، استفاد اقتصاد الغابون من ارتفاع أسعار النفط، وانتعش إلى 3.1% في العام الماضي.
وقد استفاد الميزان التجاري للبلاد وماليتها العامة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والأداء الجيد لصادرات السلع الأساسية مثل النفط والأخشاب والمنغنيز. ونتيجة لذلك، سجلت الجابون أقوى فائض في الميزانية في عام 2022 منذ صدمات أسعار النفط في عام 2014.
التبادل التجاري:
وتتعامل الغابون بالفرنك الإفريقي ولها شراكات تجارية مع دول عديدة، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك". وبحسب بيانات موقع ITC Trade، فقد بلغ التبادل التجاري للغابون مع دول العالم في العام الماضي قرابة 11.5 مليار دولار، منها 9 مليارات دولار هي الصادرات مقابل واردات بقيمة 2.5 مليار دولار.
وفيما يلي قائمة بكبار شركاء الغابون التجاريين:
صادرات
- الصين: 3.967 مليار دولار
- إيطاليا: 0.764 مليار دولار
- كوريا الجنوبية: 0.719 مليار دولار
الواردات
- الصين: 0.583 مليار دولار
- فرنسا: 0.559 مليار دولار
- بلجيكا: 0.164 مليار دولار
وفي وقت سابق اليوم، استولت مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة الغابونية على السلطة في الغابون، بعد ساعات من تأكيد فوز الرئيس الحالي علي بونغو، بولاية رئاسية ثالثة.
وأعلنت المجموعة إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم السبت الماضي، وحل جميع مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاستثمار الغابون مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف في أسعار النفط مع تزايد المخاوف من تقلص المعروض
"العُمانية"و"رويترز": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 74 دولارًا أمريكيًّا و44 سنتًا.وشهد سعره ارتفاعًا بلغ 93 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس والبالغ 73 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لليوم الخامس على التوالي بسبب مخاوف من تقلص المعروض العالمي بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري الخام الفنزويلي.
اذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا إلى 73.27 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أيضا إلى 69.37 دولار.
وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من واحد بالمئة أمس الاثنين بعدما أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
والنفط هو أهم صادرات فنزويلا، والصين هي أكبر مشتريه وتخضع بالفعل لرسوم جمركية أمريكية.
وكتب محللون لدى بنك آي.إن.جي في مذكرة أمس أن هذه الخطوة قد تعني شحا كبيرا إلى حد ما في ميزان النفط العالمي.
وأضافوا أن النفط، إلى جانب الأصول ذات المخاطر الأوسع نطاقا، استفاد أيضا من تلميحات إلى أن إدارة ترامب ربما تتبنى نهجا انتقائيا مع الرسوم الجمركية المضادة التي من المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل.
وقال تسويوشي أوينو الخبير الاقتصادي في معهد إن.إل.آي للأبحاث "يخشى المستثمرون من أن تؤدي الرسوم الجمركية المتنوعة إلى إبطاء الاقتصاد والحد من الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني بما يكبح المعروض، إلى جانب التحولات السريعة في سياسته، يجعل من الصعب اتخاذ (المستثمرين) خطوات كبيرة".
وأضاف "نتوقع أن يظل سعر خام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولارا لبقية العام، مع مكاسب موسمية محتملة بفضل دخول الولايات المتحدة ودول أخرى موسم القيادة".
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية.
كما مددت الإدارة الامريكية أمس موعدا نهائيا لشركة شيفرون الأمريكية للنفط لإنهاء العمليات في فنزويلا ليصبح 27 مايو .
وذكر محللون لدى إيه.إن.زد أن سحب ترخيص عمليات شيفرون قد يؤدي إلى خفض الإنتاج في البلاد بنحو 200 ألف برميل يوميا.
وقال الرئيس الامريكي أيضا إن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريبا، لكنه أشار إلى أنه لن يتم فرض كل الرسوم التي هدد بها في الثاني من أبريل وأن بعض الدول قد تحصل على تعليق للرسوم، وهي خطوة اعتبرتها وول ستريت علامة على المرونة في مسألة هزت الأسواق لأسابيع.
في غضون ذلك، قالت أربعة مصادر لرويترز إن من المرجح أن تلتزم مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، بخطتها لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو ، وسط استقرار أسعار النفط وخطط لإجبار بعض الأعضاء على خفض ضخ النفط للتعويض عن فائض الإنتاج في السابق.