قِطاع النَّقل والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات أحد أهم أولويَّات رؤية عُمان 2040
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تكتسب رؤية «عُمان 2040» الوطنيَّة أهمِّية كبرى في المستقبل العُمانيِّ، نظرًا لكونها بوَّابة سلطنة عُمان نَحْوَ المستقبل، فتلك الرؤية الطموحة ليست مجرَّد خطط وبرامج وأولويَّات ومبادرات، لكنَّها جهود أعدَّت بمشاركة شَعبيَّة؛ من أجْل استشراف المستقبل، والوصول لمرحلة التنويع الاقتصاديِّ المنشود، الذي سيؤدِّي دَوْره المنوط به في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، حيث تُعدُّ تلك الرؤية الوطنيَّة الطموحة مرجعًا وطنيًّا للتخطـيط الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ لسلطـنة عُمان، ومِنْها تنبثـق الاستراتيجيَّات الوطنيَّة القِطاعيَّة والخطط الخمسـيَّة للتنمية.
وقَدْ عبَّر السُّلطان هيثم بن طارق عن أهمِّية تلك الرؤية الوطنيَّة واصفًا إيَّاها بأنَّها بوَّابة لعبور التحدِّيات، ومواكبة المتغيِّرات الإقليميَّة والعالَميَّة، واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد مِنْها؛ من أجْلِ تعزيز التنافسيَّة الاقتصاديَّة، والرَّفاه الاجتماعيِّ، وتحفيز النُّموِّ والثِّقة في العلاقات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتنمويَّة في جميع محافظات السَّلطنة.
ويُشكِّل قِطاع النَّقل والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات إحدى الجهات المُهمَّة في وضع البنية الأساسيَّة التي تفتح الطريق أمام تنفيذ المنطلقات الطموحة لرؤية «عُمان 2040»، حيث تُنفِّذ وزارة النَّقل والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات أكثر من (240) مشروعًا مدرجًا تحت (19) برنامجًا مرتبطًا بشكلٍ مباشر بـ(5) خمس أولويَّات من أولويَّات رؤية «عُمان 2040»، وهي مسؤوليَّة كبيرة تُشكِّل الأساس الذي ينطلق مِنْه تنفيذ باقي المبادرات، حيث يتمُّ تنفيذ نَحْوِ (35) خمسة وثلاثين مشروعًا ومبادرة استثماريَّة مرتبطة بأولويَّتَي التنويع الاقتصاديِّ والاستدامة الماليَّة والقِطاع الخاصِّ والاستثمار والتعاون الدوليِّ؛ بهدف جذب الاستثمارات وتعظيم العوائد من البنى الأساسيَّة لقِطاعات النَّقل واللوجستيَّات والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات، وهي خطوات مُهمَّة وضروريَّة لإقامة قِطاع لوجستيٍّ يليق بالطموحات الوطنيَّة وبما تملكه البلاد من إمكانات واعدة وموقع جغرافيٍّ متفرِّد.
إنَّ أبرز الجهود التي تبذل هي إشراك القِطاع الخاصِّ في جهود إنشاء البنى الأساسيَّة، كإنشاء طُرق بديلة أو موانئ متخصِّصة، وتشغيل موانئ قائمة كميناء خصب وشناص والسويق وضلكوت ومراجعة اتفاقيَّات امتياز لموانئ رئيسة، وتقديم خدمات بحْريَّة وبَرِّيَّة كنشاط تبديل الأطقم البحْريَّة وخدمات السُّفن وإصلاح السُّفن في مناطق الرُّسو ومناطق رُسوِّ السُّفن الفاخرة وقوارب القَطْر و»التكسي» المائيِّ، وغيرها من المشروعات الواعدة التي تزيد من الدَّوْر الذي يؤدِّيه القِطاع الخاصُّ في الاقتصاد الوطنيِّ، حيث تُمثِّل تلك المشاركة عاملًا مُهمًّا في جذب استثمارات محلِّيَّة وأجنبيَّة وعوائد ماليَّة، وهي مبادرات مرتبطة بمؤشِّرات أداء تُقاس بشكلٍ دَوْري من أجْلِ تحقيق أولويَّة التنويع الاقتصاديِّ والاستدامة الماليَّة وجذب الاستثمار، وإيجاد فرص عمل جديدة وتحفيز ريادة الأعمال.
ومع الجهود التي تبذلها الجهات المسؤولة عن قِطاع النَّقل والاتِّصالات وتقنيَّة المعلومات حَوْلَ مشروعات الطُّرق، حيث ستُركِّز في استكمال والبدء في عددٍ من مشاريع الطُّرق الاستراتيجيَّة بتكلفة تفوق (890) مليون ريال عُماني لضمان توفير بنية أساسيَّة عالميَّة المستوى، وربط مُكوِّنات القِطاع اللوجستيِّ والقِطاعات الأخرى لتعظيمِ الفائدة المرجوَّة مِنْها، والمحافظة على جودة الطُّرق وتصنيفها العالَمي المتقدِّم، هناك جهود أخرى مرتبطة بحوكمة التشريعات المرتبطة بالقِطاع، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ برنامج التحوُّل الرَّقميِّ الحكوميِّ الذي يستهدف خلال النِّصف الثاني من العام 2023 وإتمام تبسيط إجراءات (574) خدمة حكوميَّة، وهو ما سينطلق بالقِطاع نَحْوَ مستوى مميَّز من التحوُّل الرَّقميِّ الذَّكيِّ، الذي يواكب المستقبل ويعمل على تبسيط خطواته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ة المعلومات الق طاع
إقرأ أيضاً:
استدامة الطاقة في مصر.. خطوة نحو تحقيق رؤية 2030 | تفاصيل
تسعى أفريقيا، وخاصة مصر، إلى تحقيق تحول جذري نحو الطاقة الخضراء من خلال التركيز على الاستدامة في قطاع الطاقة.
وتحتاج مراكز البيانات بشكل خاص إلى استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المتزايدة.
التحول إلى الطاقة النظيفة لا يساهم فقط في تقليل انبعاثات الكربون، بل يعزز أيضًا من قدرة البلاد على مواجهة التحديات البيئية.
وتعتبر مصر رائدة في هذا المجال، حيث قامت بجهود كبيرة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. من خلال مبادرات متنوعة تسلط الدولة الضوء على أهمية الاستدامة. هذه الفعاليات لا تعزز فقط الصورة العامة لمصر، بل تدعم أيضًا الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الوعي بضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة.
وفى هذا الاطار وقعت قرة إنرجي اتفاقية تعاون استراتيجي جديدة لتعزيز التحول نحو الطاقة الخضراء.
وأكد أيمن قرة، رئيس الشركة خلال مؤتمر صحفى بالقاهرة على أهمية هذه الاتفاقية في دعم استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة. من جهته
تتضمن الاتفاقية مشروعات مشتركة في مجال الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات، مما يعزز من قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق الأوروبية. كما تم توقيع عقد لتصميم وتنفيذ مشروع طاقة شمسية بقدرة 4.8 ميجاوات لخدمة القطاع السياحي. يهدف هذا التعاون إلى تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي وتعزيز الاستدامة البيئية.