موقع 24:
2024-12-26@04:00:35 GMT

مسح تاريخي يظهر أن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

مسح تاريخي يظهر أن بريطانيا لم تعد دولة مسيحية

لم يعد ممكناً وصف بريطانيا بأنها دولة مسيحية، بحسب ثلاثة أرباع كهنة كنيسة إنكلترا، الذين يرغبون في إحداث تغييرات جذرية في العقيدة بشأن قضايا، مثل الجنس والزواج ودور المرأة.

أجاب الربع فقط (24.2%) نعم يمكن وصف بريطانيا بأنها دولة مسيحية اليوم

 هذا ما يظهره استطلاع تاريخي أجرته صحيفة "التايمز"  هو الأوسع  بين رجال الدين الأنغليكانيين في الخطوط الأمامية، والأول لرجال دين في كنيسة إنكلترا منذ ما يقرب من عقد من الزمن.

ويكشف الاستطلاع رغبة قوية بين الكهنة العاديين في إجراء تغييرات كبيرة في عقيدة الكنيسة، بشأن قضايا مثل الجنس والمثلية والزواج ودور المرأة لجعلها أكثر انسجاماً مع الرأي العام.

وتريد غالبية الكهنة أن تبدأ الكنيسة في إقامة حفلات زفاف المثليين، والتخلي عن معارضتها لممارسة الجنس قبل الزواج وممارسة الجنس بين المثليين، في نتائج وصفها النشطاء بأنها "ضخمة للغاية".

وكشف الاستطلاع أيضاً عن مستويات عالية من التوتر بين الكهنة، حيث يشعر الكثير منهم بالإرهاق.. وهم يخشون أن تفشل جهود الكنيسة لوقف تراجع الحضور، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى "اندثارها". 

وحلل الاستطلاع ردود 1200 كاهن في الخدمة، وهو المصطلح الشامل لجميع الأشخاص الذين يمكنهم الاحتفال بالأسرار المقدسة مثل المناولة المقدسة.. وكان من بين المشاركين بشكل رئيسي القساوسة، ورؤساء الكهنة، والكهنة المتقاعدون الذين لايزالون في الخدمة، وهو ما يمثل حوالي 6 في المائة من رجال الدين النشطين.

فعندما سئلوا عما إذا كانوا يعتقدون أنه "يمكن أو لا، وصف بريطانيا بأنها دولة مسيحية"، أجاب الربع فقط (24.2%): "نعم، يمكن وصف بريطانيا بأنها دولة مسيحية اليوم"، بينما قال ما يقرب من الثلثين (64.2 في المائة) إنه يمكن وصف بريطانيا بأنها مسيحية "ولكن تاريخياً فقط، وليس حالياً"، بينما أجاب 9.2 في المائة بـ "لا". 

وأظهرت أرقام التعداد السكاني لعام 2021 أن نسبة الأشخاص الذين عرفوا بأنهم مسيحيون في إنكلترا وويلز، انخفضت إلى أقل من النصف للمرة الأولى -إلى 46.2 في المائة- مع أقوى نمو بين أولئك الذين يقولون إنهم "ليس لديهم دين"، وقد تضاعف هذا الرقم ثلاث مرات منذ عام 2001 ليصل إلى 37.5 في المائة.

وعندما سئلوا عن سبب شعورهم بالضغط، أشار أحد الكهنة إلى "الضغط الناتج عن تبرير موقف كنيسة إنكلترا أمام الجماهير العلمانية والمتشككة بشكل متزايد".

وقالت البروفسور ليندا وودهيد، رئيسة قسم اللاهوت والدراسات الدينية في جامعة كينغز كوليدج في لندن: "من المهم للغاية الاستماع إلى آراء رجال الدين، من الصعب إجراء هذه الاستطلاعات، ولهذا السبب لدينا عدد قليل جداً منها، وهو أمر مثير للاهتمام للغاية".

ولفتت الى أن الكنيسة وجدت نفسها في العقود الأخيرة "بعيدة عن الرأي العام بشأن ما هو صواب وما هو خطأ" في قضايا تشمل الجنس والمثلية، وقالت إن القساوسة يمثلون "حلاً وسطاً" بين تعاليم الكنيسة التقليدية ووجهات النظر العامة الأوسع.

وأضافت وودهيد: "يظهر هذا الاستطلاع أن رجال الدين يتخذون موقفاً أكثر اعتدالاً من قادتهم، (كهنة الخطوط الأمامية) هم على اتصال أكبر مع رعاياهم والناس العاديين.. لو تم الاستماع إليهم أكثر من قبل القادة.. لكانت الكنيسة في وضع أفضل اليوم". 

Britain is no longer a Christian country, say frontline clergy. Survey shows priests’ desire for dramatic shifts in doctrine on issues such as sex, sexuality, marriage and the role of womenhttps://t.co/MYxo9hI49t

— Lotus Eaters News (@lotuseatersnews) August 30, 2023

واختارت صحيفة التايمز 5000 قس  بشكل عشوائي، وتلقت 1436 رداً، وحللت بيانات 1185، ولم يتم إجراء أي محاولة لاستقصاء كهنة كنيسة إنكلترا على مستوى البلاد منذ عام 2014.

وسألت الصحيفة المستطلَعين وجهات نظرهم في مواضيع تتراوح بين زواج المثليين في الكنيسة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسياسة الهجرة، والجنس قبل الزواج، والسباق من أجل تحقيق صافي صفر، إلى ما إذا كانوا سيدعمون امرأة كرئيس أساقفة كانتربري، وكيف سيصوتون في الانتخابات العامة؟ وماذا سيفعلون  مع التماثيل التي تخلد ذكرى تجار الرقيق؟.

ورداً على الاستطلاع، قال أسقف ليدز، القس نيك بينز، نيابة عن الكنيسة: "الكنيسة هي الكنيسة، وبالتالي ليست نادياً". وأضاف: "التوبة تعني الانفتاح على تغيير الفكر حتى يجد المجتمع المحبة والعدالة معاً.. وهذا يعني في بعض الأحيان السير عكس اتجاه الثقافة الشعبية، مهما كان ذلك غير مريح"، ورأى أن استطلاع التايمز أظهر أن الكهنة "ليسوا منعزلين في برج عاجي، ولكنهم يواجهون -بشكل مدروس وبروح الصلاة- أنواع الأسئلة المطروحة في مجتمعنا أيضاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا رجال الدین فی المائة

إقرأ أيضاً:

العرفي: جلسة البرلمان في درنة تؤكد بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني

الوطن|متابعات

أكد عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، في تصريحات متلفزة أن انعقاد جلسة البرلمان في مدينة درنة يحمل رمزية خاصة تعكس وحدة المدن الليبية، مشيرًا إلى أن درنة جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني.

وأشار العرفي إلى أن جدول أعمال الجلسة شمل مناقشة قانون مكافحة غسل الأموال، وملف المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى التصويت على قانون الطوارئ والكوارث.

وأضاف أن هذه الجلسة تأتي في سياق تأكيد البرلمان على دوره في تعزيز الاستقرار ودعم المدن الليبية، لافتًا إلى أنه سيتم افتتاح عدد من المشاريع التنموية في درنة عقب الجلسة، ضمن جهود إعادة الإعمار ودفع عجلة التنمية في المدينة.

 

الوسوم#جلسة البرلمان درنة غسيل اموال ليبيا

مقالات مشابهة

  • جنود الكيان يعتدون على رموز مسيحية أعلى جبل الشيخ بدمشق
  • المعايدة الميلادية لمجلس أساقفة زحلة والبقاع مع الكهنة والرهبان والراهبات في مطرانية زحلة المارونية
  • « فاكهة الآلام».. مصدر غني بالفيتامينات والمعادن
  • اقرأ غدًا في عدد البوابة.. مظاهرات مسيحية في سوريا
  • أمن الدار البيضاء يدخل على خط فيديو يظهر فيه شخص فوق سيارة أمنية
  • خلال ولايته..اتهام نائب سابق مقرب من ترامب بتعاطي مخدرات ودفع المال مقابل الجنس
  • هذه هي كلمة العام في تركيا
  • العرفي: جلسة البرلمان في درنة تؤكد بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني
  • مفاجأة كبيرة في الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
  • تعرف على المدن التركية ذات أعلى معدلات الذكاء