من درب قرمز لمقهى الفيشاوي.. "البوابة نيوز" تقتفي أثر نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
من الجمالية إلى العالمية رحلة أدبية زاخرة بالأحداث والمواقف التاريخية
أبطال رواياته يتحركون في زقاق المدق وبين القصرين والسكرية تجوب الحارات والأزقة
يتناول قهوته "على الريحة" في الصباح الباكر ويقرأ الجرائد ومشروبه المفضل مزيج بين الكركديه والتمر هندي
اقتفاء أثر نجيب محفوظ ليس بالأمر السهل، ففي داخلِنا نحمل لهذا الرجل مكانة لا ينازعه فيها أحد، ونعتبره رمزًا من رموز مصر في الفكر والأدب.
“ البوابة” تتجول في مضارب أديب نوبل الأولى وكيف استلهم طفولته ومعاصرته لأحداث تاريخية مهمة في تاريخ مصر، في أعماله الخالدة. حيث شهد نجيب وهو في الثامنة من عمره ثورة 1919، التي عاشها وكان شاهدًا عليها وأثرت فيه وفي كتاباته. وكذلك ثورة 1952 وتغير المفاهيم والقيم المجتمعية التي شهدت تغييرًا كبيرًا في هذه الحقبة. لذا فإنَّ أفضل عبارةٍ تصف محفوظ هي ما قاله في مقدمة مجموعته القصصية الأولى "همسة جنون"، حيث قال: "إنَّه فيما يبدو حالةً غامضة كالحياة وكالموت، تستطيع أن تعرف الكثير عنها إذا أنت نظرت إليها من الخارج؛ أما الباطن، أما الجوهر، فسرٌ مغلق".
في درب قرمز وتحديدا في المنزل المواجه لقسم شرطة الجمالية ذلك المبنى العريق، وفي ليلة من ليالي ديسمبر الباردة عام 1911 كانت السيدة فاطمة قشيشة تعاني ألم المخاض خاصة أنها توقفت عن الإنجاب لعشر سنوات، بعد أن رزقهما الله بستة أولاد، كانت الولادة متعثرة ولم يستطعن "الدايات" إنقاذ الموقف فقرر عبدالعزيز إبراهيم أن يتخلى عن العادات والتقاليد المعمول بها في ذلك الوقت وستدعى الطبيب لينقذ زوجته وابنه، بعد وقت طويل استطاع الطبيب الماهر إنجاز المهمة الصعبة، لذا قرر عبدالعزيز أن يطلق اسم الطبيب على موليده الأخير كنوع من الامتنان لهذا الطبيب الذي يدعى نجيب محفوظ.
عاش نجيب محفوظ حياة مرفهة وتعلق بأمه كثيرة كونه أصغر أبنائها أو كما نقول اليوم "آخر العنقود"، في سن مبكرة التحق نجيب محفوظ بالكتاب لتعلم القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة تبعد خطوات من بيته وهي مدرسة بين القصرين الابتدائية "الحسين لاحقا"، وكان نجيب شغوف بالحكايا والقصص فكان يسترق السمع للشاعر الذي يروي الملاحم الشعبية والسير على أحد المقاهي القريبة من البيت والمدرسة، كما أنه كان يستمتع بالقصص التي ترويها النساء في مجالسهن، إلا أن أول قصة قرأها نجيب محفوظ استعارها من صديق له يدعى يحيى صقر. وكانت بعنوان "مغامرات ابن جونسون" ومن هنا بدأت رحلته مع القصص والحكايا فلم يكتفي نجيب محفوظ بدور المتلقي بل بدأ يعيد كتابة القصص التي قرأها وغيرها فيها ليوقع عليه "بقلم نجيب محفوظ" فمثلا الأيام لطه حسين يحولها لـ الأعوام النظرات والعبرات للمنفلوطي ويسميها الحسرات ومن هنا كانت البداية.
يقول أحد سكان منطقة درب قرمز صاحب الاثنين والسبعين عاما ويعمل "قهوجي" في المقهى الذي بني مكان منزل نجيب محفوظ القديم " نجيب محفوظ اتولد في الحي ده وعاش طفولته هنا، وبعدين نقلوا شقة قريبة من بيت القاضي لكنه كان دايما بيمر من أمام بيته القديم وهو شايل الكتب والجرايد كان في حاله دايما والناس كانت بتحبه وتحترمه وبعدين نقل في شقة عند قهوة الفيشاوي لكنه من فترة للتانية كان بيجي المنطقة هنا ويمر على بيته القديم، رغم أنه كان حالته حلوة لكن كان بيحب يمشي هنا في المنطقة على رجليه ويلف في الطرق والشوارع القديمة".
كانت كتابات نجيب محفوظ الأولى كتابات تاريخية، إلا أنه قال في أحد حواراته التلفزيونية أنه كان يرمز للواقع في التاريخ وكان يعالج قضايا مجتمعية من خلال كتاباته التاريخية، إلا أن ثورة 1919 كان لها أثر عظيم في مشواره الأدبي، حيث تحول محفوظ من كتاباته التاريخية إلى الكتابات الاجتماعية وبدأ يصور في أعماله الحراك الثوري والنضال ضد الاستعمار وظهر ذلك في روايته زقاق المدق وفي الثلاثية "بين القصرين- وقصر الشوق – والسكرية" التي وصف فيها الوضع الاجتماعي داخل الحارة المصرية وصفا فلسفيا دقيقا نقلها من كونها حارة بسيطة إلى رمزا لنضال وضمير إنساني.
المقاهي المحفوظيةارتبط نجيب محفوظ بالمقاهي طوال حياته فلم يمر عليه إلا وكان للمقهى حظ منه، وكيف لا وفيها سمع أول الحكايات والقصص والتقى بأصدقائه من الحرافيش، ولا يمكننا تحديد المقاهي التي كان يرتادها نجيب إلا أنه مقهى الفيشاوي الذي تأسست عام 1710 كان لها حظ كبير من نجيب محفوظ فكان دائم التردد عليها، وبزيارة المقهى وجدنا أن ثمة غرفة مغلقة علقت فيها صور نجيب محفوظ ورفاقه الحرافيش وعدد من الشخصيات العامة على رأسها العالم الراحل صاحب نوبل أيضا الدكتور أحمد زويل، وقد خصص أصحاب المقهى هذا الجزء لكبار الزوار، إلا أن مقهى نجيب محفوظ بخان الخليلي والتي أطلقت الدولة اسم الأديب عليها تخليدا له بعد حصوله على جائزة نوبل فكان يختال إليها من حين لآخر.
يقول كبير الطاقم الذي يعمل في المقهى أنه عاصر نجيب محفوظ في أيامه الأخيرة حيث كان دائم التردد على المقهى، كان يأتي في الصباح الباكر ويطلب قهوته " على الريحة" ويجلس يقرأ الجرائد ثم يطلب مشروبه المفضل وهو مزيج بين الكركديه والتمر هندي ثم يغادر المقهى وكان العديد من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات يلتقطون الصور التذكارية معه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نجيب محفوظ المقاهي التاريخ نجیب محفوظ إلا أن
إقرأ أيضاً:
المرأة ﻓﻰ ﻋﻴﻮن "ﻣﺤﻔﻮظ"
ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة.. ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ.. وﺿﺤﻴﺔ المجتمع ﺑﺈرادﺗﻬﺎ أو ﺑﺄرادة اﻵﺧﺮﻳﻦ
شغوفا كان بعالمها وما يكتنفه من غموض وأسرار، فدخل بقدمين ثابتتين جريئتين، ينقب بين مسكوت عنه ومروى دون مكاشفة، فصنع لها عالما خاصا به، يحمل من السمات ما جعل الكثيرين يفتشون فى حياته هو، علهم يدركون ذلك السر الدفين وراء نظرته تلك للمرأة..
هكذا شكلت المرأة فى أدب نجيب محفوظ جانباً مهماً على طول رواياته، فقد قدم المرأة فى صورتين أساسيتين؛ الأولى: سلبية، والثانية: إيجابية، ففى الأولى جاءت خانعة، خائفة، متداعية، سليطة اللسان، سيئة الخلق، ساقطة سواء بإرادتها أو بإرادة الآخرين، وتجلت هذه الصورة فى الكثير من رواياته مثل: (القاهرة الجديدة، ورواية زقاق المدق، ورواية اللص والكلاب). أما الصورة الثانية للمرأة فيصورها نجيب محفوظ بأنها المرأة التى تناضل من أجل أن تحيا حياة كريمة، فهى امرأة مكافحة عفيفة، وهو ما تبدى فى العديد من روايته مثل رواية (ميرامار، والشحاذ، والسراب).
القاهرة الجديدة
وظف محفوظ شخصية «إحسان شحاتة» فى هذا العمل على أنها طالبة معهد التربية، شديدة الفقر، تعيش فى أسرة مثقلة بأعباء الحياة، ولكنها تشعر بقوة جمالها كما تشعر بقسوة فقرها، وفى غمار هذه المشاعر المتضاربة تسقط إحسان صريعة لمجتمع لا يعترف إلا بالثروة والنفوذ، تسوده المحسوبية والانتهازية وتحكمه البراجماتية القاسية، مجتمع لا يعترف بحق الحياة الكريمة لأفراده، ولم لا وهو مقطع الأوصال بين فساد سياسى تحكمه الأهواء والمصالح وظلم اقتصادى يظهر فى سوء توزيع الثروة؟ وبين هذا وذاك تلعب إحسان دورها ببراعة فى مسرحية عبثية مأساوية، فى الوقت ذاته يخرج فيها جميع الممثلين عن النص ثم يسقطون جميعا صرعى فى مشهد النهاية.
زقاق المدق
وفى رواية «زقاق المدق» تتجلى شخصية «حميدة» وهى فتاة جملية تعيش بين شخصيات زقاق المدق الذى تصفه فى النهاية بأنه زقاق العدم، وحميدة كما يصورها «نجيب محفوظ» فى الرواية هى شخصية شديدة الطموح شديدة الطمع، عيونها الجميلة تتطلع إلى ما هو أبعد من عالم الزقاق وقلبها يخفق لمرأى البنات الجميلات وهن يرفلن فى ملابسهن الجميلة، فلا تملك إلا أن تقول ما قيمة الدنيا بدون الملابس الجديدة، حميدة متمردة شغوف بأن تعيش حياة أخرى فى عالم آخر ولم تكن الظروف تعمل لصالحها دائما حينما قذفت بنفسها إلى قلب المدينة الصاخبة وهى تعيش فى أجواء الحرب العالمية الثانية، وكانت الحرب بآثارها المادية والاجتماعية هى التى دفعت بحميدة إلى الانحراف كما يذكر نجيب محفوظ متناسيا أن الدين والقيم يجب أن تصون الأعراض وتحفظ المرأة من الوقوع فى براثن الخطيئة.
الثلاثية
فى حين تحفل ثلاثية نجيب محفوظ بالشخصيات النسائية المتحررة، وهو ما يتضح فى شخصية «سوسن حماد» زوجة الحفيد «أحمد عبد المنعم» فى رواية «السمان والخريف»، كذلك شخصية «ريري» وهى نموذج فريد للفتاة المنحرفة التى تخرج ليلا ولا تعود إلا فى الفجر، وأصبحت ماعونا ملوثا لكل من هب ودب، ثم تقرر العودة للأخلاق.
وللدكتورة «نعمات أحمد فؤاد»ـ مقال نشرته صحيفة «الأهرام»، حول تلك شخصية، أكدت خلاله أن نجيب محفوظ كثيرا ما قدم نماذج سيئة للمرأة لكنه قرر بعد ذلك أن يتصالح مع المرأة ويقدم نموذجا للكبرياء المتسامح والقدرة على الصمود أمام الإغراء والزهد فى الإثم الذى ذاقت هوانه وتعاسته وذلك فى رواية الثلاثية.
البداية والنهاية
بينما يصور محفوظ شخصية «نفيسة» فى رواية «بداية ونهاية» على أنها ساقطة يائسة، ويعلل ذلك بفقرها وجهلها ودمامتها، وهى شابة فى مقتبل العمر، يمتلئ جسدها بالحيوية والرغبة فى الحياة، ولكن وجهها الدميم يخذلها وجهلها يقودها مغمضة العينين إلى مصيرها المحتوم وفقرها لا يترك لها أملا فى الزواج،
هكذا تحالف عليها ما يدمر حياة أى فتاة، ولو كانت نفيسة غنية لربما وجدت من يتغاضى عن دمامتها ويتناسى قبحها، وربما وجدت من يغفر زلتها ويعفو عن خطيئتها، فالشرف قيد لا يغل إلا أعناق الفقراء وحدهم، نفيسة أقرب ما تكون إلى ملامح البطل التراجيدى الذى تضعه الحياة فى مأزق، وقد زلت قدم نفيسة فماتت مرتين، يوم أن استسلمت لضعفها ويأسها ويوم أن قفزت إلى أعماق النيل بلا رجعة.
ميرامار
وفى رواية «ميرامار» نرى شخصية «زهرة» ابنة الريف الفلاحة الجميلة التى هربت من قريتها لتعمل خادمة فى «بنسيون» ميرامار بالإسكندرية يطمع فيها جميع نزلاء البنسيون.
ثرثرة فوق النيل
أما المرأة التى تحررت تحررًا تامًّا فكانت سمارة بهجت فى رواية ثرثرة فوق النيل، فهى كانت نموذج محفوظ للمرأة التى تنضم لحزب سياسى وترفض الزواج على الرغم من جمالها وثقافتها، وأنها تعبر عن رأيها جنبًا إلى جنب مع الرجال، وتنتقد النظام السياسى بكل جرأة وحرية.
والسؤال الذى يفرض نفسه: لماذا تبدو أغلب نساء الأدب المحفوظى سيدات عاديات ومهمشات عشن ظرفًا سياسيًا أو اقتصاديًا تسبب فى انحرافهن المجتمعى و الأخلاقي، فهن إما «فتيات ليل» كإحسان شحاتة فى «القاهرة 30» وريرى فى «السمان والخريف» ونفيسة فى «بداية ونهاية» وسناء فى «ثرثرة فوق النيل» أو ساخطات ومتمردات على واقعهن المعاش كحميدة فى «زقاق المدق» وزهرة فى «ميرامار»؟
فهل يعد تشابه الظروف الاجتماعية والنفسية والبيئية لنساء محفوظ والتى ساعدت على انحرافهن الاجتماعى والجنسى تسليطا للضوء على معاناة المرأة المصرية فى ظل التفكك الاجتماعى والأخلاقى والذى حرمها أبسط حقوقها من قوت يومها فاضطرت للعمل بالجنس للحصول على ذلك أم أنه مجرد إسقاط إبداعى على أزمنة وأنظمة بل وشخوص بعينها، خاصة أن «القاهرة الجديدة» تحكى عن المجتمع المصرى فى مطلع الثلاثينيات وبداية الأربعينيات و«بداية ونهاية» ترصد التغيرات الاجتماعية والسياسية بالقاهرة فترة الأربعينيات ونهاية الخمسينات أما «السمان والخريف» فتؤرخ بتوثيق لحظى فترة سقوط الملكية وإمساك الجيش بمقاليد الحكم؟
ربما حاول سامى كمال الدين فى كتابه «نساء نجيب محفوظ» الإجابة عن أسئلتنا تلك مؤكدا أن محفوظ وبحكم ميله الشديد إلى ثيمة الرمز و الإسقاط، التى تبدو واضحة فى أغلب كتاباته فقد وجد فى بعض النساء اللواتى استخدمهن فى حبكته الروائية إسقاطا جيدا على حِقب سياسية وفترات اجتماعية وزمنية تاركًا الأمر كله بيد القارئ للتأويل وإعطاء المدلول على ما المقصود بـ«إحسان» و«نفيسة» و«ريري»، هل هن مصر التى ترزخ تحت حكم المحتل الإنجليزى أو حاشية الملك الفاسدة أو سطو النخبة فى المجتمع المصرى فى تلك الفترة.
بينما توضح د.فوزية العشماوى فى كتابها «المرأة فى أدب نجيب محفوظ»، أن نجيب اختار لرواياته نساء عاديات لهن مشكلات عادية، ومعظمهن من أبناء الطبقة المتوسطة، ولكنهن كن نساء حقيقيات يعشن مشكلات المجتمع المصرى بواقعية فى فترة معينة.
لتؤكد أن المرأة تقع فى الغالب فى وسط المشكلة التى يريد مناقشتها محفوظ، فتكون محور الأحداث الرئيسة، فيما تشترك معها جميع الشخصيات الأخرى فى إيجاد حل للمشكلة.
وحول تلك الإشكالية، يرى د. حسين حمودة، الناقد والكاتب الصحفى ورئيس تحرير دورية نجيب محفوظ،
أن المتابع الدقيق لأعمال محفوظ، يجدها تنفى ذلك تماما، بل هو واحد ممن ناصروا المرأة فى قضاياها، وعبر عن تطورها المعرفى والفكرى، مرتبطة بتطور المجتمع ذاته، مثلما حدث لامينة فى بين القصرين، ففى بداية الرواية غير نهايتها، يضاف لذلك أنه رصد تفاعل المرأة المصرية مع قضايا مجتمعها واهمها التحرر الوطنى، مثلما حدث فى ثورة ١٩١٩.
ويؤكد د.حمودة أن تلك هى الفكرة الأساسية لعدد دورية نجيب محفوظ، الذى خصص عن المرأة فى إبداعات محفوظ، والتى تكمن فى الرد على الاتهامات الموجهة إلى ادب محفوظ، بأنه يصور المرأة دائما فى أعماله بشكل سييء، ويميل إلى تصويرها راقصة أو غانية.
وجاء حديثه هذا خلال المائدة المستديرة، التى أقيمت بعنوان «المرأة فى عالم نجيب محفوظ»، وذلك فى إطار احتفال وزارة الثقافة بالذكرى الـ ١١٣ لميلاد نجيب محفوظ، بمناسبة صدور العدد الجديد من دورية نجيب محفوظ، فى إطار أنشطة متحف نجيب محفوظ التابع لقطاع صندوق الننمية الثقافية برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، وتناول المشاركون فى هذه الحلقة النقاشية الأبعاد المختلفة لأدب محفوظ، ليس فقط فى بيان تطور المرأة المصرية فى اعماله، بل أيضا فى تحليل شخصيات نسائية فى رواياته مثل: امينة، فلة، وعايدة شداد، وغيرهما من الشخصيات التى لعبت أدوار البطولة فى رواياته.
كما تم التوقف عند رصد نجيب محفوظ لمظاهر الاستبداد ضد المرأة فى أزمنة مختلفة.
شارك فى المائدة المستديرة التى أدارها الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ، كل من: د. حسين حمودة رئيس تحرير الدورية، بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء الذين شاركوا بمقالاتهم فى هذا العدد ومنهم: د. عايدى على جمعة، د. إبراهيم الشريف، إيمان سند، زياد فايز، وفاء السعيد، حنان راضى، شاهندة الباجورى، وغيرهم.
ناقشت المائدة المستديرة موضوعات عدة مرتبطة بالموضوع الأساسى (المرأة فى عالم نجيب محفوظ)، انطلاقًا من مناقشة اتهام من ضمن الاتهامات الموجه لنجيب محفوظ، من أنه لم ينصف المرأة، وكانت كتاباته سلبية عنها؛ إذ يحاول الباحثون من خلال تحليل أعمال صاحب «الثلاثية» نفى هذا الاتهام؛ حيث سيقدم د. حسين حمودة قراءة مستفيضة تبين حقيقة اهتمام محفوظ بالمرأة فى ابداعاته، بينما يتناول كل متحدث أحد أعمال صاحب نوبل بالتحليل النقدى، مركزًا على طريقة تناوله الإبداعى للمرأة.