رغم مرور 17 عامًا على رحيله، إلا أنه مازال خالدًا في أذهان محبيه، الصغار منهم قبل الكبار، الذين احتفوا بذكراه برسوم كاريكاتيرية، وذلك بسبب تراثه الأدبي الذي تحول إلى بصمة كبيرة في تاريخ السينما والدراما المصرية، إنه الكاتب الكبير وصاحب جائزة نوبل، نجيب محفوظ، الذي تنوعت أعماله بين التاريخية والواقعية.

معرض في حب نجيب محفوظ داخل جدران معرضه

أعمال كثيرة قدمها العالم نجيب محفوظ، مازالت محفورة في ذهن جمهوره، منها الثلاثية، زقاق المدق، اللص والكلاب وغيرها من الأعمال، وهو ما دفع العديد من محبيه لتقديم لوحات كاريكاتيرية للاحتفاء بذكرى وفاته، من بينهم الدكتورة غادة مصطفى، استاذ بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق: «أنا بقيت استنى كل سنة نفس الميعاد عشان اعبر عن حبي الكبير للكاتب الراحل نجيب محفوظ».

«معرض في حب نجيب محفوظ» المقام في معرضه بتكية أبو الدهب، وهو الوسيلة الأمثل لمحبي الراحل في الاحتفاء بذكراه وتقديم العديد من البورتريهات التي تتضمن مختلف أعماله، بحسب تعبير «غادة» خلال حديثها لـ«الوطن»: «قبل المعرض ببدأ أجهز لوحاتي اللي هشارك بيها في المعرض لأني بحب نجيب محفوظ جدا واتربيت على أعمال ورواياته»

لوحات «غادة» في معرض نجيب محفوظ احتفاءً بذكرى رحيله

منذ ما يقرب من 4 سنوات، بدأت رسامة الكاريكاتير المشاركة في معرض نجيب محفوظ، بالعديد من أعمالها التي كان آخرها لوحتين بورتريه إحداهما شخص والأخرى أشهر رواياته «بين السما والأرض»، التي تحولت إلى فيلما سينمائيا، موضحة أن اللوحة الثانية عبارة عن صورة الكاتب العالمي نجيب محفوظ، يتوسط العمل وهو يبتسم وكأنه يشاهد أبطال روايته ويظهر كل بطل بشخصيته في الفيلم منهم المجنون والحرامي والعامل والممثلة السينمائية المشهورة والشخصية المتكبرة والسيدة الحامل وزوجها لكل واحد منهم قصة داخل الأسانسير المعطل.

الكاتب نجيب محفوظ، يحتل مكانة كبيرة في قلب كل شخص على مستوى العالم، خاصة أن هذا المعرض شارك به من مختلف دول العالم وليس مصر فقط، على حد تعبير «غادة»: «المعرض بيبقى فيه إقبال كبير من مختلف الشخصيات حاصة المحبين للفنون الأدبية من مختلف دول العالم بتبقى فيه فرحة مختلفة طوال أيام المعرض».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ معرض نجيب محفوظ لوحات نجیب محفوظ من مختلف

إقرأ أيضاً:

معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة

يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.

افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.

يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.

بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.

لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.

وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.

وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.

مقالات مشابهة

  • معرض «حنظلة فلسطين» .. قضية فن «ناجي العلي» الخالدة
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح معرض «شتاء دافئ» بمدرسة في بلطيم | صور
  • «الدبيبة» يشارك «أصحاب الهمم» فعاليات معرض «لم الشمل»
  • في ذكرى الاستقلال.. البعثة الأممية تحث على إحياء العملية السياسية
  • وفاة الكاتب والمترجم الجزائري بوداود عميّر
  • «الخنفساء الفرعونية».. ضيف شرف الحفل الختامي للنسخة الرابعة من معرض «الأبد هو الآن»
  • افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
  • ذكرى محفوظ وجاهين في مكتبة مصر الجديدة والمستقبل
  • صعدة تفتتح معرض الزهراء بسحار
  • إبراهيم عبدالمجيد يصدر أحدث رواياته «32 ديسمبر» في معرض الكتاب 2025