بعد التسبب في تعطيل رحلة جوية وتهديده موظفي المطار.. ايداع استاذ جامعي الحبس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أمرت محكمة الدّار البيضاء اليوم الثلاثاء بوضع المتهم المدعو “ت.ر” أستاذ جامعي في اللغات الاجنبية بجامعة الجزائر. ويزاول عمله كمترجم بشركة تركية متعاقدة مع المستشفى العسكري ببني مسوس بالعاصمة. بوضعه رهن الحبس المؤقت لتورطه ملف جزائي وقائعه خطيرة. ليتم متابعته من طرف محكمة الحال بجنحة التدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية.
وجاء أمر وضع المتهم “ت.ر”، في الحبس بسجن الحراش، بعد مناقشة طفيفة لملف القضية خلال تقديمه للمحاكمة. وفقا لاجراءات المثول الفوري، وخلاله التمست قي أعقابه وكيل الجمهورية تحويل المتهم الى المؤسسة العقابية من الجلسة مباشرة. بعدما اطلع رئيس الجلسة على وقائع القضية واستمع الى أطراف القضية. وهما موظفين اثنين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين.
تفاصيل الوقائعوكشفت الجلسة أن الوقائع المتابع بها المتهم الموقوف تعود إلى يوم أمس الإثنين الموافق لـ28 أوت 2023. أين عرف مطار هواري بومدين تأخرا في رحلة جوية مبرمجة من الجزائر العاصمة الى مطار اسطنبول بتركيا. لمدة تقارب 20دقيقة تسبب فيها المتهم محل المتابعة. الذي دخل في مناوشات كلامية مع موظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية. بسبب اصراره على السفر على متن الطائرة رغم وصوله متأخرا عن موعد الرحلة. بحيث تبين أن سبب التأخر هو الحادث المروري التسلسلي. الذي وقع بالطريق السيار شرق غرب الشفة بالبليدة _وهران يوم أمس.
كما تبين أن المتهم وبعد الشوشرة التي أحدثها في المطار، بحكم انه كان في استعجال للسفر نحو تركيا للالتحاق بالشركة الام لتسوية وضعيته المهنية العالقة هناك خشية فصله، حاول المسؤول على مستوى الرحلات بالمطار المدعو ” ب.ع” الذي يشعل رئيس فرقة في الخطوط الجوية مساعدته من خلال تسهيل مهمة سفره بتنظيم رحلة بدون بضائع ، غير ان المتهم وموازاة وهذا الظرف المستعجل لاتخاذ إجراءات السفر دخل في مناوشات كلامية مع الضحيتين وراح يهددهما بصريح العبارة ” نشتكي بكم عن الرايس شنقريحة” ، وخلالها تم تسوية مشكلته للالتحاق بالرحلة المبرمجة.
وقبل اقلاع الطائرة تم استدعاء المتهم من طرف المصالح العسكرية بالمطار، للتحقيق معه في أعقاب التصريحات الخطيرة التي تلفظ بها أمام موظفي المطار.
وفي الجلسة صرح المتهم أنه كان يحاول من خلال الكلام الذي تلفظ به هو تخويفه للاسراع في إجراءات السفر. كونه كان في عدالة للالتحاق بالشركة في تركيا، ولم تكن له نوايا سيئة اتجاه الضحيتين.
وبالمقابل نوه قاضي الجلسة المتهم بأن ما تلفظ به يعتبر تهديدات صريحا لا يمكن النطق به تحت أي ظرف، في حين أكد الضحية ” ب.ع” أن المتهم أحدث ضجة في المطار ثم راح يهدد باللجوء الى قائد أركان الجيش الوطني بطريقة فضة .
وبعد السماع الى أطراف القضية أدرج رئيس الجلسة ملف القضية للبت فيه يوم 5 سبتمبر المقبل كما رفض طلبات الإفراج التي تقدمت بها هيئة الدفاع مقدمة كل الضمانات التي تخول له المثول أمام هيئة المحكمة وفقا لاجراءات الرقابة القضائية او الاستدعاء المباشر كمتهم غير موقوف.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عام “سورسي” لطبيب شتم شرطة المطار وحاول تحريض المسافرين على الفوضى
وقّعت محكمة الجنح بدار البيضاء، حكما يقضي بإدانة طبيب عام ” ب.ر” بسنة موقوفة النفاذ، و 100 ألف دج غرامة نافذة. لتعرضه لشرطي المدعو ” ح.ز” وزميله ” ح.ن” على مستوى مصلحة شرطة الحدود الجوية مطار هواري بومدين. وهو يتأهب للسفر الى دولة إسبانيا برفقة زوجته، محدثا بذلك فوضى وبلبلة بطابور الإنتظار على مسمع ومرأى المسافرين بتحريضهم على البلاد. مستهترا بالخدمات والمعيشة مقارنة بالدول الأخرى.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد بل راح يوثق فيديو لرجال الشرطة، بعد عبوره جهاز” سكانير”، مطالبا بتدوين شكواه في السجل. كما ألزمت المحكمة المتهم بأداء تعويض للوكيل القضائي للخزينة العمومية قدره 100 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
قضية الحال تحركت، بتاريخ 2024/04/03، في حدود الساعة 21:20 مساء، على اثر نداء من قاعة الإرسال. مفاده التوجه إلى قاعة الركوب بالمحطة الدولية لوجود اعتداء على رجال الشرطة العاملين بنفس المركز.
وعليه انتقلت عناصر الشرطة على جناح السرعة الى عين المكان، أين تبين أن الأمر يتعلق بتعرض موظفين بالشرطة من طرف المتهم الحالي المدعو “ب. ر”، كان من ضمن المسافرين المتوجهين الى مطار” برشلونة” على متن الرحلة الجوية رقم” VY6155 ” برفقة زوجته. حيث بعد القيام بمعالجة الرحلة من قبل أعوان الشرطة قامت موظفة الشرطة بتفتيش احدى المسافرات ، وفي تلك اللحظة كان المتهم مع زوجته في انتظار دورهم. حيث تلفظ بعبارة “هادي ماشي بلاد” فتقدم إليه العون الشرطي للاستفسار منه عن سبب استيائه فرد عليه المتهم.”أنا زرت قاع العالم بصح ما شفتش التبهديلة لي هنا ” محدثا بذلك البلبلة أمام المسافرين، وقام بالتحريض على ردائة البلاد. ولدى طلب تسليم جواز سفره الى الضابط رد قائلا :”هاك الباسبور وما تشرفنيش ودير واش تحب”. أما زوجته فقد كانت تقوم بتهدئته دون جدوى.
و بعد عبوره من جهاز “السكانير” ومحاولة تهدئته قام بطلب السجل لتدوين شكواه ، ثم قام بتشغيل هاتفه وقام بتصوير رجال الشرطة موثقا فيديو. ولما طلب منه موظف الشرطة التوقف عن التصوير رفض تسليم هاتفه النقال ، وواصل التصوير ، وعليه تم اتخاذ إجراءات في حق المتهم وتم توقيفه واحالته للتحقيق بالمطار.
المتهم وبعد إعترافه بالجلسة بالوقائع والتهم المنسوبة إليه، مبررا فعلته بأنه كان تحت الضغط، بسبب حالة الإرهاق التي كان عليها وقتها، ملتمسا الصفح عنه. وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حقه، قبل أن النطق بالحكم السالف الذكر أعلاه .