نموذج علاقات إسرائيل مع أوكرانيا يتصدّع
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي"، حول تدهور العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عنجهية سلطات كييف.
وجاء في المقال: هناك مثلث غريب بالنسبة لبقية العالم: روسيا-إسرائيل-أوكرانيا. أولئك الذين يحكمون الآن في كييف على يقين من أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن جميع ما يشغلها وتزود أوكرانيا بالأسلحة، على غرار دول الناتو، وهي ملزمة بدعم واستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين المفترضين من أوكرانيا، وإيوائهم وعلاجهم وإطعامهم مجانًا، وهؤلاء وعلى رأسهم سفير أوكرانيا الوقح في إسرائيل، سيعلّمون الإسرائيليين كيف يعيشون.
فقد قالت إذاعة "كان ريشيت بيت"، أمس: "إن استياء الرئيس فلاديمير زيلينسكي ودائرته الداخلية من الموقف الذي اتخذته القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمواجهة الروسية الأوكرانية بدأ يتخذ تعبيرًا ملموسًا. بدأ مكتب الرئيس الأوكراني مقاطعة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى".
وأوضحت الإذاعة أن الصراع يتجاوز "سوء الفهم المحلي". وفي هذه الحالة، بحسبها، الحديث يدور عن "أزمة نظامية".
ويشير تقرير الإذاعة الإسرائيلية أيضًا إلى أن السفير الإسرائيلي في كييف (ميخائيل برودسكي) لم يعد يُدعى لحضور اجتماعات فلاديمير زيلينسكي المنتظمة مع دبلوماسيي "الدول الداعمة لأوكرانيا".
وأشارت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن بنيامين نتنياهو لم يكن من بين الزعماء الذين هنأوا أوكرانيا بعيد الاستقلال في 24 أغسطس. كما انتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وهو يهودي أيضًا، القيادة الإسرائيلية، التي، في رأيه، لا تعارض موسكو بشكل واضح ولا تقدم المساعدة الكافية لكييف. إنه يشعر بالإهانة لأن رؤساء الوزراء الإسرائيليين لا يأتون إلى كييف. فقد كان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هو أبرز مسؤول إسرائيلي زار كييف.
وبالتالي، هناك خلاف كامل الأوصاف في العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا. ويبدو أن إسرائيل لن تتراجع عن موقفها، خاصة أنها تعاني من مشاكل عسكرية، تنشأ بشكل دوري في الحرب الدائمة التي تخوضها الدولة اليهودية منذ تأسيسها في العام 1948.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي للكويت تعكس اهتمام القيادة السياسية بأمن واستقرار الخليج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت تحمل العديد من الرسائل والدلالات السياسية المهمة، ولعل أبرزها التأكيد على عمق وقوة العلاقات المصرية الكويتية، موضحًا أن الرئيس السيسي يولي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد الدائرة العربية اهتمامًا بالغًا وغير مسبوق، انطلاقًا من قناعته الراسخة بأهمية التنسيق العربي المشترك لمواجهة التحديات، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة لصالح الشعوب العربية.
أمن الخليج العربيوأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم الاثنين، أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على أمن الخليج العربي، الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن تحركات الرئيس السيسي تعكس بكل تأكيد حرص القيادة السياسية المصرية على التنسيق والتشاور المستمر مع الزعماء والقادة العرب والخليجيين لمواجهة التحديات المتزايدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن الكويت شريك استراتيجي لمصر بفضل علاقات ثنائية راسخة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتحمل رسائل واضحة تؤكد أن الدائرة العربية تحتل مكانة مركزية في أجندة السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المصالح المشتركة وتنسيق الجهود العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
جولة الرئيس السيسي الخليجيةوأكد أن جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي في إطار تحركات مصر المتواصلة لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة؛ العربية والإقليمية والدولية، وبناء جبهة صلبة في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، موضحًا أن مصر تتحرك عبر عدة مسارات متوازية، تشمل المسار الأمني لتثبيت وقف إطلاق النار، والمسار الإنساني لضمان دخول المساعدات، إلى جانب المسار السياسي الرافض لمخططات التهجير، والداعم لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، مع التشديد على أهمية حل الدولتين كسبيل عادل وشامل لتحقيق السلام، موضحًا أن رؤية الرئيس السيسي تقوم على مبدأ ترابط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، والقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية فلسطينية بل قضية مصرية وعربية أصيلة، ومن الضروري أن تحظى بالدعم الكامل على المستويات كافة.
العمل العربي المشتركونوه بأن الكويت تُمثل دعمًا قويًا للعمل العربي المشترك، وتشهد العلاقات المصرية الكويتية تطورًا مضطردًا يشمل مختلف القضايا التي تهم المنطقة، خصوصًا تلك التي تُثير القلق في الإقليم، موضحًا أن الزيارات الرئاسية على هذا المستوى تحمل دائمًا طابعًا إيجابيًا يُسعد الشعوب، سواء المصري أو الكويتي.