إدارة مصفاة الجيلي توقف الإنتاج كلياً
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال مصدران حكوميان للجزيرة، إن ولاية الخرطوم وبعض الولايات السودانية الأخرى تعاني نقصًا حادًا في الوقود؛ بسبب إغلاق قوات الدعم السريع خطوط الأنابيب من مصفاة الخرطوم.
وأشار المصدران إلى أن إغلاق الخطوط تسبب في امتلاء صهاريج التخزين، مما اضطر إدارة المصفاة لإيقاف الإنتاج بشكل كلي.
وأضاف المصدران أن الحكومة تتجه حاليًا لاستيراد الوقود، وتوزيع معظمه عبر الناقلات لمختلف الولايات، وأن ذلك لا يشمل المناطق في ولاية الخرطوم، التي توجد بها قوات الدعم السريع.
وقال المصدران، إن عمليات الاستيراد والنقل البري تسير ببطء، مما أدى لشحٍّ في الوقود.
كما ألقت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش بظلالها على شبكة الخدمات الأساسية، وشهدت مناطق عديدة في السودان انقطاع التيار الكهربائي، وإمدادات المياه.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل.
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد -المقدّر بنحو 48 مليون نسمة- إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من المجاعة، وفي ظل نقص المواد الأساسية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إدارة الإنتاج الجيلي توقف كليا مصفاة
إقرأ أيضاً:
منظمات إغاثية تخشى سقوط مزيد من المدنيين على يد الدعم السريع
أعربت منظمات أممية وجماعات حقوقية عن مخاوفها من احتمال وقوع أعمال وحشية إضافية على يد قوات الدعم السريع التي تواصل قصفها المميت لمدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور.
ووفقا لتقرير أعده فتحي إسماعيل للجزيرة، فقد تحدثت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عن سقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح بينهم عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية خلال اقتحام الدعم السريع لـمخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات آلاف النازحين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بالفاشرlist 2 of 2سكان غزة يعانون من أجل الحصول على وجبة طعام واحدةend of listوالأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع المخيم الذي كان مكتظا بالنازحين الذين أنهكهم الجوع والخوف، وتقول الأمم المتحدة إن مئات الفارين من النساء والأطفال لا يزالون في عداد المفقودين.
وأشار تقرير فتحي إسماعيل إلى فرار أكثر من 400 ألف نازح من مخيم زمزم، ووصل معظمهم لمنطقة "طويلة" التي تبعد عن الفاشر بنحو 60 كيلومترا إلى جهة الغرب.
وقطع الفارون رحلة شاقة سيرا على الأقدام عانوا خلالها أهوال الجوع والعطش والتعب، بينما قضى بعضهم على طول الطريق.
وأكد مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان دانيال مالي في تقرير للجزيرة أن قوات الدعم السريع سبق لها شن هجمات على مخيمات النازحين رغم نفيها القيام بهذه الأمور.
إعلانومع دخول الحرب عامها الثالث، فإن المخاوف التي تتهدد المدنيين في السودان لا تنحصر بمدينة الفاشر ومخيماتها فقط، كما يقول دانيال.
كما أكد آدم رجال -المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور- أن الوضع الإنساني في الفاشر يتطلب نداء إنسانيا عاجلا، وتحركا لإنقاذ حياة هؤلاء الضحايا.
قصف متواصل لمخيمات النازحين
واليوم الخميس، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مخيم "أبو شوك" شمال غرب الفاشر، فيما قال الجيش السوداني إنه والقوات المتحالفة معه تمكنوا من صد هجوم على شمال شرق وشمال غرب المدينة. وأكد الجيش مقتل 62 مدنيا بينهم 15 بسبب قصفهم من جانب الدعم السريع، فضلا عن إصابة 75 آخرين.
وأمام ثالوث المجاعة والقتل والتقسيم يتأجل الحسم العسكري وتتعقد التسوية السياسية أيضا، بينما تكتفي الأمم المتحدة بتكرار نداءاتها لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين على السودان، لتناشد الجهات الداعمة للحرب استخدام نفوذها لصالح الشعب السوداني بدلا من إطالة محنته.
ولا تزال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مرمى أهداف قوات الدعم السريع باعتبارها آخر مدينة رئيسية في الإقليم ظلت خارجة عن سيطرتها.
لكن الجيش السوداني يواصل مجابهة محاولات إسقاط المدينة بمزيد من القصف المدفعي، ويقول إنه كبد الدعم السريع خسائر بشرية ومادية كبيرة، ودمر طائرات مسيرة انقضاضية أطلقتها خلال الساعات القليلة الماضية.
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، وتمكن خلالها من تحطيم قوتها الصلبة واغتنام أسلحة متطورة والقضاء على عدد كبير من عناصرها.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن "المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب، ولا حل عسكريا للأزمة".
إعلانكما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن "معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب".
وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.