جحيم 2023 مستمر.. أكبر حريق غابات يُسجّل على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إن حريق الغابات في اليونان هو "أكبر حريق غابات يتم تسجيله على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي".
ويكافح رجال الإطفاء منذ 11 يوما ألسنة اللهب في شمال شرق اليونان والتي أودت بحياة 20 شخصا على الأقل وتسببت في "كارثة بيئية".
وقال المتحدث إن 11 طائرة ومروحية واحدة من أسطول الاتحاد الأوروبي أرسلت لمساعدة اليونان على مكافحة الحريق شمال مدينة ألكسندروبولي، إلى جانب 407 من رجال الإطفاء.
وقالت خدمة الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي إن الحريق التهم أكثر من 810 كيلومترات مربعة (310 أميال مربعة) – وهي مساحة أكبر من مساحة مدينة نيويورك.
وقالت الخدمة: "إن حرائق الغابات هذه هي الأكبر في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000، عندما بدأ نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS) في تسجيل البيانات".
وقالت خدمة الإطفاء اليونانية لوكالة AFP، إن الحريق "لا يزال خارج نطاق السيطرة" في متنزه داديا الوطني في شمال شرق البلاد، وهو ملاذ رئيسي للطيور الجارحة.
إقرأ المزيد دراسة: النشاط البشري المغير للمناخ قد يؤدي إلى وفاة مليار شخص خلال القرن المقبلوقالت دورا سكارتسيس، حارسة الغابة، إن حريقا كبيرا اندلع في الحديقة في عام 2011، معربة عن أسفها لأن "كل ما تم تجديده منذ ذلك الحين قد ضاع" في الأيام الأخيرة.
وتلعب الغابة أيضا دورا اقتصاديا حيويا في دعم أنشطة قطع الأشجار وتربية النحل والسياحة في منطقة إيفروس، وهي إحدى أفقر المناطق في البلاد.
وفي ألكسندروبولي وحدها، نفق ما لا يقل عن 4000 رأس من الأغنام والماعز في الحريق، كما دمرت مستودعات تحتوي على علف للحيوانات، وفقا لكوستاس دوناكيس، الذي يرأس جمعية مربي الماشية المحليين.
التأثير القاتل
يستعين الاتحاد الأوروبي حاليا بأسطول مكون من 28 طائرة قدمته الدول الأعضاء للمساعدة على مكافحة الحرائق في الكتلة وفي الدول المجاورة.
وتعمل على إنشاء جناح جوي مستقل بتمويل من الاتحاد الأوروبي يتكون من 12 طائرة، سيكون جاهزا بالكامل بحلول عام 2030.
وأشار المتحدث: "نحن نعلم أن الحرائق تزداد خطورة". فإذا نظرنا إلى أرقام كل سنة من السنوات الماضية، فإننا نرى اتجاهات ليست بالضرورة مواتية، وهذا يتطلب بالطبع المزيد من القدرات على مستوى الدول الأعضاء.
وكانت قد شهدت اليونان حرائق عديدة هذا الصيف تعزوها الحكومة إلى تغير المناخ؟!
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي التغيرات المناخية الكوارث المناخ حرائق كوارث طبيعية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
حريق غابات جديد يجتاح «لوس أنجلوس» ويجبر الآلاف على الإخلاء
اندلع حريق غابات جديد، الأربعاء، في شمال لوس أنجليس، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم في منطقة شهدت مؤخرا حرائق أخرى مدمرة.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء واسعة شمال لوس أنجلس، بعد أن التهم حريق غابات جديد 1400 هكتار خلال ساعات قرب بحيرة كاستايك. ساهمت رياح سانتا آنا الحارة والجافة في تسريع انتشار النيران وتصاعد الدخان الكثيف.
وانتشرت النيران بسرعة بالقرب من بحيرة كاستايك حيث أتت على 1400 هكتار في أقل من ساعتين، وساعدت رياح قوية حارة وجافة في تأجيجها.
وصدرت أوامر إخلاء لنحو 31 ألف شخص حول البحيرة التي تقع على بعد نحو 56 كيلومترا شمال لوس أنجليس، وعلى مقربة من مدينة سانتا كلاريتا. وقال رجل لقناة «كيه تي إل إيه» التلفزيونية «أصلي لكي لا يحترق منزلنا».
وجاء هذا الحريق في وقت لا تزال فيه منطقة لوس أنجليس تعاني من تبعات حريقين هائلين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وتدمير آلاف المباني. وحض روبرت جينسن من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس، كل من هم في المنطقة المتضررة بالحريق الجديد، المعروف باسم «حريق هيوز»، على المغادرة فورا. وقال «لقد رأينا الدمار الذي تسبب فيه عدم اتباع الناس تلك الأوامر في حريقي باليسايدس وايتون»، مضيفا «لا أريد أن أرى هذا في منطقتنا أيضا».
وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس “إن سجن بيتشيس في كاستايك تلقى أمر إخلاء تم على إثره نقل نحو 500 سجين إلى منشأة مجاورة”.
وأضاف ” أن نحو 4,600 نزيل في سجون أخرى بالمنطقة يحتمون في أماكنهم، لكن الحافلات جاهزة في حال تغيرت الظروف واحتاجوا للمغادرة”.
واعتبر برنت باسكوا من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن ظروفا وعوامل اجتمعت لتجعل الموقف على هذه الدرجة من الخطورة. وقال «نحن نواجه الرياح، ونواجه انخفاضا في الرطوبة، ولم تر هذه الشجيرات أي رطوبة منذ فترة طويلة».
وأعرب خبير الأرصاد الجوية دانيال سواين عن قلقه من الحريق. وقال «هناك مروحيات. هذا هو الخبر السار. أما الخبر السيئ فهو أن الرياح سوف تشتد في وقت لاحق لدرجة أن المروحيات قد لا تتمكن من التحليق»، مرجحا تمدد الحريق إلى مقاطعة فينتورا.
على الرغم من أن شهر يناير هو منتصف موسم الأمطار في المنطقة، إلا أن مناطق جنوب كاليفورنيا لم تشهد أي هطولات غزيرة منذ نحو ثمانية أشهر، ما ترك الريف جافا.