"مقبرة مقدسة".. أمريكا تسعى لمنع رحلة استكشافية لسفينة تيتانيك
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تسعى السلطات الأمريكية، إلى منع رحلة استكشافية مخططة إلى سفينة تيتانيك الغارقة، باعتبارها مقبرة مقدسة، ولما لها من أهمية تاريخية واستندت واشنطن إلى قانون اتحادي واتفاقية دولية تعامل مع حطام السفينة على أنها "مقبرة مقدسة".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن الرحلة الاستكشافية تنظمها شركة RMS Titanic، وهي شركة مقرها جورجيا وتمتلك حقوق إنقاذ أشهر حطام سفينة في العالم، وتعرض الشركة القطع الأثرية التي تم انتشالها من موقع الحطام في قاع شمال المحيط الأطلسي، من الفضيات إلى قطعة من هيكل تيتانيك.
وتنظر المحكمة الجزئية الأمريكية في نورفولك بولاية فيرجينيا، في القضية حيث إنها هي التي تشرف على شئون إنقاذ تيتانيك على القانون الفيدرالي واتفاق مع بريطانيا العظمى للتعامل مع غرق تيتانيك كنصب تذكاري لأكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم بعد اصطدام السفينة بجبل جليدي عام 1912.
وتقول الولايات المتحدة إن الدخول إلى هيكل تيتانيك المقطوع - أو تغيير الحطام أو تحريكه- ينظمه القانون الفيدرالي واتفاقيته مع بريطانيا، ومن بين مخاوف الحكومة احتمال الاضطراب في القطع الأثرية وأي بقايا بشرية قد لا تزال موجودة.
وقال المحامون الأمريكيون في وثائق المحكمة المقدمة يوم الجمعة: "إن RMST ليست حرة في تجاهل هذا القانون الفيدرالي الذي تم سنه بشكل صحيح، ولكن هذا هو هدفها المعلن". وأضافوا أن حطام السفينة سيحرم من الحماية التي منحها له الكونجرس.
ومن المقرر مبدئيًا إجراء بعثة RMST في مايو 2024، وفقًا لتقرير قدمته إلى المحكمة في يونيو، وقالت الشركة إنها تخطط لالتقاط صور للحطام بأكمله. ويشمل ذلك "داخل الحطام حيث أدى التدهور إلى فتح فجوات كافية للسماح لمركبة يتم تشغيلها عن بعد باختراق الهيكل دون التدخل به"
قالت RMST إنها ستستعيد القطع الأثرية من الحطام و"قد تستعيد أشياء قائمة بذاتها داخل الحطام".
يذكر أنه منذ حوالي شهرين انفجرت الغواصة تيتان بالقرب من سفينة المحيط الغارقة وقتل خمسة أشخاص لكن هذه المعركة القانونية لا علاقة لها بمأساة يونيو، التي شملت شركة مختلفة وسفينة ذات تصميم غير تقليدي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفينة تيتانيك
إقرأ أيضاً:
لافروف: واشنطن ترغب في إنهاء الحرب لكن أوروبا تسعى لاستمرارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأحد/ إن الولايات المتحدة تتحدث علانية عن رغبتها في إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه ترغب أوروبا في استمرار الحرب. وأشار لافروف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه "بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالحس السليم، يقولون علانية إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
واستطرد لافروف قائلا "من يدعو إلى استمرار الحرب؟ إنها أوروبا"، مضيفا أنه على مدار الخمسمائة عام الماضية، ولدت جميع مآسي العالم في أوروبا، ولم تلعب الولايات المتحدة دور المحرض.
وأكد "لا أريد أن أكون معاديا لأوروبا، لكن الوضع الحالي يؤكد الفكرة التي عبر عنها العديد من المؤرخين"، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه شخص عملي يدير الأعمال تحت شعار "الفطرة السليمة".
وأوضح قائلا "ترامب شخص عملي، شعاره هو الفطرة السليمة، وهذا يعني الانتقال إلى طريقة مختلفة لإدارة الأعمال، لكن هدفه لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا "هذا يعطي السياسة طابعا إنسانيا حيويا، ولهذا السبب فهو مثير للاهتمام".
ووفقا للافروف، فإن فريق ترامب - بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز - أشخاص معقولون تماما، لافتا إلى أنه رغم اعتراف موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض بأنهما لا تستطيعان التفكير بنفس الطريقة في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي، لكن الجانبين ملزمان بمنع الحرب.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا والولايات المتحدة "من ناحية، يمكنهما إيجاد مصالح مشتركة والعديد من الأشياء المفيدة للطرفين، ومن ناحية أخرى، فإنهما ملزمتان بعدم الذهاب إلى الحرب في حالة تباين مصالحهما".
وقال وزير الخارجية الروسي إنه على الجانب الآخر، فإن المناقشات في أوروبا حول قوات حفظ السلام في أوكرانيا تستمر في تحريض كييف على الحرب ضد روسيا، واصفا فكرة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بأنها "وقحة".
وقال لافروف "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجول ببعض الأفكار، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. يقولان إنه يتم تجهيز الآلاف من قوات حفظ السلام وسيتم توفير غطاء جوي.. هذه وقاحة"، مضيفًا: "خطة إدخال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا غرضها تحريض كييف على حرب ضدنا"، وأوضح أن نشر قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا يعني أن أسباب الأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.