رصد – نبض السودان
أعلن مسؤول عسكري بارز في حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي الثلاثاء، دعمه وتأييده للجيش السوداني في حربه التي يقودها ضد قوات الدعم السريع، لكن المتحدث باسم التنظيم شدد على تمسكهم بموقف الحياد تجاه الحرب بمايشير لانقسام وشيك سيطال هذه الحركة التي يراسها الهادي ادريس.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، أعلنت حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي، وقوفها في الحياد وعدم دعم أي من طرفي الصراع وسبق ان إنخرط رئيسها عضو مجلس السيادة الإنتقالي الهادي إدريس ضمن شخصيات أخرى في الجهود الرامية لمنع إندلاع القتال بين القوتين.
وقال عثمان عبدالجبار وهو مسؤول الأمن والإستخبارات في جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي في بيان ارسل لسودان تربيون “نعلن دعمنا ومساندتنا للقوات المسلحة في معاركها ضد الدعم السريع المتمردة لحين إكتمال الترتيبات الأمنية وفق اتفاقية جوبا للسلام”.
وأوضح بأنهم لن ينتظروا الإذن لحماية المدنيين العزل والدفاع عنهم ضد كل من ينتهك كرامتهم وحقوقهم التأريخية، ورأى بأن مساندتهم للجيش أتت لكونه أحد مؤسسات الدولة الرسمية يؤدي واجبه الوطني والمهني.
وفي مارس الماضي، اشتبكت حراسات اللواء عثمان عبدالجبار، مع قوة موالية للقائد العام للحركة صالح عثمان جبل سي في حي “الدرجة” غربي الفاشر ما أوقع جرحى في صفوف الطرفين، وجاءت الحادثة عقب قرار اتخذه جبل سي بتجريد عبدالجبار من رتبته العسكرية وعزله من منصبه بعد اتهامه بارتكاب مخالفات عسكرية.
بدوره قال بيان أصدره المتحدث بإسم الحركة أن ما أورده مسؤول الإستخبارات لا يعبر عن موقف الحركة ومؤسساتها الشرعية، ونوه الى ان الأمانة الاعلامية هي المعنية بإصدار البيانات والتصريحات الرسمية بشأن موقفها ورؤيتها حول القضايا الوطنية.
وجدد موقفهم المحايد من الحرب والرافض للقتال والداعي للسلام، مشيرا ان قيادة الحركة قبل إطلاق الرصاصة الأولى ظلت تلعب ادوار محورية لنزع فتيل الأزمة السياسية لصالح وحدة الشعوب السودانية وسلامة سيادة الوطن ارضاً وشعباً.
وأكد أن قيادة التنظيم ماتزال تجري اتصالاتها ومشاوراتها بالتنسيق مع قوى الثورة الحية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد عبر الحوار والعودة إلى مسار التحول المدني الديمقراطي لإقامة سلطة مدنية حديثة من خلال تعزيز مبادئ سيادة حكم القانون واحترام التنوع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: ادريس الهادي انقسام حركة في
إقرأ أيضاً:
مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".
وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".
وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.
وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".